ألاحظ ويلاحظ معي الكثير من الناس أن ظاهرة تغطية شعر الرأس (ولا أسميه حجابا))
أصبحت في السنوات القليلة الأخيرة ظاهرة تسري في مجتمعي خاصة وبعض المجتمعات
الاسلامية عامة سريان الهشيم في النار .
فقهائنا وعلمائنا يعرفون الحجاب -طبعا من حيث الشكل- على أنه اللباس الذي لايكون واصفا
أو كاشفا لمفاتن الفتاة أو المرأة.
لكن اليوم وبشهادة الجميع -المهتم وغير المهتم- يرى انه قد تم تشويه الحجاب ان لم نقل
الاعتداء عليه بشكل لايطاق .
ان فتياتنا أصبحن يختزلن الحجاب في تغطية شعر الرأس فقط أما باقي أعضاء الجسم
فيتكفل يتغطيتها كل من البنطالون والبودي....الخ
الذين يصفان ويكشفان أدق التفاصيل الأنثوية
والحقيقة أن هذا الانحراف الذي مس مفهوم الحجاب ورمزيته من كونه رمزا للحشمة
والحياء والوقار من ناحية المضمون وستر الجسد بما لايصف أو يكشف من ناحية الشكل
الا مجرد تغطية للشعر لا أقل ولا أكثر وراءه عدة أسباب وعوامل وهي حسب رأي أهمها
الاسباب التالية:
ما تعرضه بعض القنوات التي تسمى بالدنينية من برامج تتعلق((بالموضة الاسلامية))
وكذا شكل وهيئة بعض مقدمات البرامج...
رغبة معظم الشباب في الاقتران بالمتحجبات وبالتالي تضطر الفتاة ((للتحجب))
رغبة منها في الحصول على العريس...
صغط الوالدين حيث تضطر الفتاة الى وضع غطاء للرأس على شعرها نزولا
عند رغبة والديها تجنبا لغضبهما وفي نفس الوقت طمعا في سخائهما.
هذه فقط بعض الاسباب ولا شك أن هناك أسبابا أخرى ساهمت وتساهم
وفي الختام نسأل الله أن يرد بفتياتنا وفلذات أكبادنا الى ارتداء الحجاب
الاسلامي الحقيقي ردا جميلا
سامحوني على هذه الثرثرة
الذي نزفها لكم قلمي
والى حين أن ألقاكم لكم
من أسماء السعيدي
أرق التحايا وأعطرها