في كل مرة أحاول أن أجمع حقائب الرحيل
وأهرب من لامبالاتك..
أعود لأتراجع..لاأقدر على فراقك..والرحيل عنك
وكأني أشعر بالعجز أمام نظراتك الخرساء
في كل مرة أقرأن أطرد حبي لك
من شرفة القلب..وأغلق دونه النوافد والأبواب
أجدك تتدفق في عروقي..تجثم في أيامي
بجروحاتك وأشيائك المريرة
وفي كل مرة أفتش عن قطرة ضوء تزرع
النبض في أشجار العمر الذابلة
عن ترنيمة حب تطلع من القلب بغير استئدان
أشعر كم كنت غبية ..وأنا أرى براعم ودك
قد غادرت باحة الشوق..
وتلاشت من جبين الوقت
أردت أن أتخلص من الوهم الذي هو أنت
أن أتحررمن بقية مجاملاتك وصدى حكاياتك
لكنك عبثا تتنصل من داكرتي..وكأن كل شئ
فيك عصى على التلاشي والنسيان
أعترف انني لم أعد أحتمل فيض عطائي
أمام عواطفك القاحلة
أن أجاري الطفل العابث الدي يقطن فيك
فقد أعياني استهتارك بمشاعري
بوقتي المشتت..على ناصية الزمن
وكأنك لاتدري أن أغلى ما يتسرب
من المرأة هوالعمر...
وأعترف أيضا انني غير قادرة
على أخراجك من حياتي وابعادك
عن مملكة حزني
وأن مشاعري تجاهك ستظل ندية
في لحظات اليأس والضجر
وأن رحيلي عنك ليس الا هروبا اليك
فأنت جزء من ضياعي..وترددي..
وهمساتي المبهمة
ارحل ودع جسدي..يحترق..
من ألم ..وجرح..أصبح
في ذاكرتي...عنوانامعلقا على
سارية الوهم
تحياتي /أسماء السعيدي