سلام
مساء الحب والخير..
هذه قصة حقيقية..
حصلت لفتاة ..
بدايتها كانت قبل 5 سنوات..
فتاة في 18 من عمرها ..
جميلة..
طالبة في المدرسة..
تعيش حياة هادئة في الريف..
ذات يوم سمعت جدها يتحدث عن شاب استئجأر محل من محلاتهم..
لم تهتم كثيرا..
بعد ايام..
عرفت ان هذا الشاب طبيب..
وهو حول المحل الى عيادة..
لم تهتم ايضا..
مرت الشهور..
مرضت هذه الفتاة ..
فلم يجد والدها حلا.. غير احظار هذا الطبيب ليفحصها..
جاء الطبيب ليفحص المريضة..
كل شيء عادي..
فهذا عمله المعتاد..
ولكن عندما دخل غرفتها ورأى المريضة..
اصيب هو في قلبه..
عالجها وشفيت..
ولكن سؤاله اخوتها عنها لم ينقطع..
مرت الايام وهو حائر كيف يصل اليها؟؟..
اهتدى اخيرا الى حل..
ارسل لها رسالة مع ابن عمها الصغير..
داعيا الله ان تقبلها..
مرت عليه اللحظات ثقيلة..
وهو ينتظر الرد..
اخيرا لمح الطفل من بعيد..
اصبح قلبه يدق بسرعة..
جاء الطفل وقال له تقول لك ابنة عمي انها سترسل لك الرد غدا..
ماذا هذا العذاب لماذا لا ترد الان؟؟!!.........
انتظر الغد بشوق ولهفة..
جاءه الرد على يد المرسال ""الطفل""..
ففي الريف لا تستطيع الفتاة التواصل مع حبيبها الا بمرسال.. او هاتف .. الا اذا كان قريبها..
فرح الطبيب وهلل..
توالت عليه الرسايل..
استمرت قصة الحب
بالرسايل والهاتف..
قرر الشاب خطبتها..
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان..........
ذهبت الام لتخطب ..
هم رحبوا بها جدا كضيفة..
ولكن عندما عرفوا انها جاءت تخطب ابنتهم لوحيدها...
انقلب الحال.....
تحولت الابتسامة التي كانت تبدوا على وجوههم الى وجوم..
رجعت الام واخبرت ابنها ان يبعد فكرة الزواج من هذه الفتاة..
فأهلها لن يوافقوا..
الشاب رفض..
واصر على أن تذهب مرة أخرى..
ويذهب هو معها..
هو جلس في المجلس..
وامه دخلت عند النساء..
والد الفتاة وجدها رحبوا به..
ولكن ما ان نطق بانه جاءهم خاطبا..
حتى انقلب الحال..
حاول الشاب ان يقنعهم بأنه يحبها فلم يفلح..
فاضطر أن يقول انها ايضا تهواه...
هذه الكلمات وقعت كالصاعقة على الاب والجد..
طردوه شر طردة..
وجاؤا للبنت المسكينة..
وبدأ مسلسل التجريح والتعذيب والضرب..
كيف تجرات ابنتهم وأحبت..
من أين لها الحق أن تحب..
من سمح لها بان تفتح قلبها..
والشاب يأتي في كل مرة طالبا الزواج من فتاة احلامه..
وهم يطرودونه..
مرت شهور...
الى أن جاء يوم..
كان الشاب يقف عند مجلسهم..
فاذا بعم الفتاة الاصغر يناديه..
ظن الشاب انه سيطرده ..
ولكن العم فاجأه بسؤال:.
هل تحبها جدا؟؟..
هل تعدني أن تسعدها؟؟..
وتحافظ عليها؟؟...
قال الشاب..
هي اغلى من حياتي..
كل ما يؤلمها يؤلمني..
وكل ما يسعدها يسعدني...
اعدك.. واقسم بالله انني سأكرس حياتي كلها من اجل اسعاد ابنتكم..
ابتسم العم..
وقال له:.
انها مريضة جدا..
هي ستموت اذا بقيت على هذا الحال..
لن تتحمل اكثر..
ان كنت ترغب في الزواج منها..
فتعال بعد غد لاتمام الخطوبة في منزل جد الفتاة.. " جدها لامها"..
اتى الغد وذهب الشاب في الموعد المحدد..
حضر العم..
وخال الفتاة الذي كان يود ان يتم الموضوع .. لان القصة انتشرت.. والبنت لن يتقدم اليها احد..
تمت قراءة الفاتحة..
واكلو الحلو..
في اليوم التالي علم الاب والجد بالموضوع..
وانقلب بيتهم الى جحيم حمراء..
ضربوا البنت وهددوا الشاب..
حتى ان الاب اراد ان يقتل الشاب .. ولكن ام الفتاة جلست تبكي عند رجليه راجية اياه الا يفعل..
اما العم فقد فضل قضاء الليل بعيدا عن البيت خوفا على نفسه..
بعد اسبوعين من قراءة الفاتحة طلب الجد ان يحضر الشاب لتحديد موعد الزفاف..
فهم لا يستطيعون رؤية من فضحتهم بين الخلق بغرامها..وما الفضيحة الا من صنع يدهم..وعنادهم الجاهلي..
فرح الشاب وجاء..
ولكن..
هم كانوا قد جهزوا له ما يجعله عاجزا عن اتمام الزواج..
طلبوا منه ان يكتب باسمها منزلا..
طلبوا مهرا يعجز ان يدفعه ابناء التجار..
""العادة هي 80 غرام ذهب فقط .. مقدم لا مؤخر عندهم""..
طلبوا شبكة يعجز الاغنياء ان ينطقوا بثمنها..
"" في العادة يكون الطلب مجرد عقد بسيط وخاتم ""..
وطلبوا جهاز من افخم الانواع..
"" في العادة الجهاز يشترى كله او نصفه من قبل اهل العروس""..
الشاب عرف انه تحدي..
ولكنه لم يتراجع..
طلب منهم مهلة 3 شهور..
سافر الشاب الى كل المدن التي له فيها معارف واصدقاء.. ليستدين المال الكافي للفوز بحبيبته..
بعد المهلة المحددة.. جاء الشاب واتى بكل ما طلبوه من طلبات تعجيزية..
اهل الفتاة لم يجدوا بدا من اتمام الزواج..
ف........
تم..
الزفاف بحمدالله تعالى..
ولكن...
الشاب اضطر الى الهجرة الى مدينة بعيدة خوفا على نفسه وزوجته من بطش اهلها..
كما انه يجب ان يعمل ليل نهار.. ليستطيع سداد الديون..
بعد عام من السعادة..
رزقا بمولود زادت سعادتهما سعادة بمجيئه..
هما سعداء ولكنه مازال يسدد الديون التي اقترضها من اجل الزواج ...
اما اهل البنت فانهم لا يسئلون عن ابنتهم الا امها التي تتصل بها هاتفيا مرتين بالسنة...
::::::::
هناك مجتمعات تعتبر الحب الطاهر الشريف جريرة لا تغتفر..
وترى ان الفتاة ليس لها الحق ان تحب الا من يريده الاهل زوجا لها..
وهم يقفون عائقا بين الشباب و حبهم.. ليس لشيء الا انهم احبوا خارج نطاق العائلة..
كلها من عادات المجتمعات الاسلامية..
العادات الخاطئة التي تنافي ديننا الحنيف..
اعتذر لطول الموضوع..
وتقبلوا تحياتي...