بعد أن جرت العادة أن يقوم شباب بتهديد فتيات بنشر صورهن إذا لم يستجبن لرغباتهم، انقلبت الآية هذه المرة، عندما هددت امرأة شابا سعوديا بنشر صور عارية له على شبكة الانترنت إذا لم يستجب لرغباتها، فلم يكن له مناص عندئذ سوى اللجوء إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمساعدته لاسيما وأنه يستعد للزواج وولوج القفص الذهبي.
وقال مصدر في "هيئة الأمر بالمعروف" بمنطقة الرياض "انتابتنا الدهشة ونحن نسمع الرجل يتكلم عن مصيبته، وهو نادم على ما قام به من إرسال للصور، وقد لجأ الشاب إلى الهيئة بعدما تقطعت به السبل، فما كان من الزملاء سوى طمأنته ووعدوه بإيجاد حل لمشكلته.
وكان الشاب السعودي تعرف على امرأة، وتطورت العلاقة إلى تبادل رسائل عبر الهاتف الجوال، قبل أن يلتقيا على أثير "الإنترنت"، وأرسل "الضحية" صوراً له وهو متجرد من ملابسه لاستمالتها فقررت المرأة أن تحتفظ بها إلى حين "الحاجة" إليها.
وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية الأحد 29-6-2008 أن الرجل قرر بعد فترة من الزمن قطع علاقته مع تلك المرأة بسبب قراره الزواج من أخرى، ليبدأ "مسلسل الابتزاز" من جانب السيدة، التي هددته بنشر صوره التي تحتفظ بها على شبكة "الإنترنت"، إذا لم يستجب لرغباتها، بالقدوم إليها متى شاءت، وتوفير المبالغ المالية التي تريد، وقتما تريد.
وكانت صحيفة الوطن السعودية نشرت في الشهر الماضي قصة شاب سعودي لجأ إلى هيئة في المنطقة الشرقية لـ"تعرضه للابتزاز" من قبل فتاة رفض محاولاتها لإقامة علاقة معها.
وأشارت الصحيفة وقتها إلى أن الشاب نقل الفتاة ووالدتها بسيارته، أثناء وجودهما على إحدى طرقات الدمام، وبعد استقرارهما في المقعد الخلفي، عثرت الفتاة على رقم هافته، واحتفظت به للاتصال به لاحقا.
واتصلت الفتاة بالشاب المتزوج بعد أيام، وأغرقته بعبارات الإعجاب، طالبة منه مرافقتها إلى إحدى الأسواق في المنطقة، فوجد الشاكي نفسه ينساق مع رغبات "المتحرشة" من خلال الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية القصيرة، لكنه خشي، بعد ذلك، من انكشاف أمره أمام زوجته، فطلب من الفتاة قطع العلاقة، التي بلغت حد إرسالها له مقاطع وصورا خاصة عبر خدمة الوسائط المتعددة.
إلا أن الفتاة رفضت الفكرة، وهددته باللجوء إلى الجهات الأمنية، وفضح أمره أمام زوجته، خاصة أنها احتفظت بالرسائل الغرامية التي أرسلها لها، على أثرها لجأ الشاب إلى هيئة الأمر بالمعروف، التي استدعت الفتاة، وأخذت عليها تعهدا بترك الشاب وشأنه.