الإهداءات


العودة   (شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) >

®§][©][ المنتدى الثقافي والأدبــــي][©][§®

> واحة القصص و الحكايات

واحة القصص و الحكايات [ قصص واقعية وروايات خياليه ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-2012, 02:30 PM   #1
افتراضي آن بلنت في بلاط أمير الجبل محمد بن رشيد عام 1879م (1-6)

اقتفاء تراثنا الشعبي في كتب الرحالة الغربيين

آن بلنت في بلاط أمير الجبل محمد بن رشيد عام 1879م (1-6)



من الصور النادرة لمحمد بن رشيد




في سنة 1879 م قدمت الرحالة الانجليزية الليدي آن بلنت من الجوف إلى حائل وحلت مع زوجها ولفريد ورجال قافلتها ضيوفا في بلاط أمير الجبل محمد بن رشيد مما أتاح لها فرصة مقابلة الأمير والجلوس معه ومحاورته وحضور مجلس القضاء الذي يعقده يوميا وزيارة نساء البلاط وقصر الضيافة والإسطبلات الشهيرة واستطاعت أن تقدم وصفا عدّه المؤرخون أبلغ وأدق وصف يمكن تقديمه لتلك المرحلة شمل وصف بعض شخصيات البلاط نساء ورجالا والطباع ومظاهر الكرم وقراءة دقيقة أو تحليلا نفسيا للأمير وبعض المقربين والحالة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة نقدمها في سلسلة من الحلقات من كتابها رحلة إلى بلاد نجد والتي بدأتها :

كان استقبالنا في قصر الأمير هو ما تمنيناه وحين ركبنا متجهين إلى بهو القصر قابلنا حوالي 20 رجلا حسني الهندام ما جعل دليلي يهمس : ( أولاد الأمير ) وكان في وسطهم يقف رجل مهيب في ملابس قرمزية ولحية في بياض الثلج , وهمس الدليل ( الأمير) حييناهم وأشار الشيخ إلينا بالدخول . ثم علمنا أن هؤلاء هم خدم الأمير , وأن الشيخ خادمه الخاص . ومررونا خلال مدخل ملتو مظلم , من الواضح أنه شيد بهذا الشكل بغرض الدفاع , ثم انحدرنا إلى ممر مظلم , تقوم على جانب منه أعمدة تذكر الإنسان بمدخل معبد مصري قديم . ونقر أحد الخدم على باب منخفض ثم فتح الباب ووجدنا أنفسنا في حجرة الاستقبال . وبدت أنيقة باتساعها 70×30 قدماً وبصف من السواري الخمس , ويضيء الغرفة فتحات مربعة صغيرة قريبة من السطح . ولم يكن في الغرفة أثاث سوى أوتاد خشبية قصيرة لتعليق السيف . ودعينا إلى الجلوس وتبودلت كلمات لطيفة وتردد السؤال عن صحتنا أكثر من عشرين مرة , مع ذكر اسم الله دائما ً لأن هذا يتطلبه الأدب في نجد ودار الحديث مع القهوة , ثم وقف الجميع ومرت عبارة : الأمير قادم . ووقفنا نحن وحقاً لقد كان الأمير في هذه المرة , دخل الأمير على رأس جماعة في ملابس أكثر أناقة من أولئك الذين قابلناهم في البداية .










برزان



سلمنا على الأمير , وأبدى سروره لمجيئنا . ودار الحديث . وبدأ لي أن كل شيء على ما يرام الآن , ولم يعد هناك شيء نخشاه ومع ذلك فلم أستطع أن أمنع نفسي من أن أنظر بين الفينة والأخرى إلى تلك الأوتاد على الحائط .

وللأمير وجه غريب . وقد يكون شعورنا مجرد وهم . أوحت به إلينا معرفتنا بحياة ابن رشيد السابقة , ولكن ملامحه أعادت إلى ذاكرتنا صورة ( ريتشارد الثالث ) وجه نحيل , ووجنات شاحبة غائرة , وشفتان دقيقتان , مع تعبير عن الألم , إلا حينما يبتسم , ولحية سوداء خفيفة وحاجبان معقودان أسودان وعينان رائعتان عينان عميقتان ونافذتان كعين صقر , ولكنهما أبداً تتنقلان بملل من وجه أحدنا إلى آخر ثم إلى وجوه الذين بجانبه . لقد كان نفس النموذج لوجه واقع تحت وخز الضمير , أو تحت الخوف من مغتال , ويداه أيضاً طويلتان , يشبهان مخلبين ولا تستقران لحظة , تعبثان بسبحته , أو بأهداب عباءته عندما يتحدث . وبكل هذا بدا الأمير متميزاً في مظهره طويلاً كل جزء منه يعبر عن ملك .

وبعد حوالي ربع ساعة سار الأمير . ثم جاءت منه رسالة يرجونا أن نحضر مجلسه , وهو مجلس القضاء الذي يعقده يومياً في بهو القصر .

وفي البهو , وهو حوالي ( 100×50 من الأقدام ) انتظم في صفين من جميع جهاته جنود , ليسوا الجنود الذين نراهم في أوروبا , إنهم ما زالوا جنودا بالمعنى لهذه الكلمة . واستطعت أن أعد إلى 800 منهم .

وقعد الأمير على مقعد مرتفع يحيط به أصدقاؤه , وبالذات ابن عمه حمود الذي يصاحبه في كل مكان يذهب إليه , وعبده المفضل مبارك , الذي من واجبه حراسة الأمير من المغتالين والخطر على حياة محمد هو بسبب الثأر , لا بسبب مركزه , فهو كأمير , محبوب من قبيلته ورعاياه ويتقدم الناس بعرائض يقوم حمود بقراءتها ويتولى الأمير ختمها . ولاحظت أنه وإن كان رجال البلاط يخاطبون محمداً بلقب الأمير فإن الفقراء وقد يكونون من البدو يخاطبونه بلقب شيخ أو باسمه المجرد . وتقدم أيضاً بعض الحجاج الذين لهم مظالم , ونظر في قضاياهم باختصار . لم تكن أية قضية تستغرق أكثر من ثلاث دقائق , في نصف ساعة انتهى كل شيء .
أعد لنا بيتا مزدوجا في الشارع الرئيسي , على بعد لا يزيد عن 200م من القصر كان كل شيء في غاية البساطة ولكن في حالة أنيقة ونظيفة وأحسسنا أخيرا بعد عناء الرحلة بالراحة ولكن على أية حال لم يكن وقت راحتنا قد جاء ففي أقل من ساعة منذ وصولنا إلى المنزل استدعانا الأمير مرة أخرى ( يتبع ) .

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

صالح العريف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2012, 10:39 PM   #2
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية محمدعبدرمثان
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمدعبدرمثان is on a distinguished road

افتراضي رد: آن بلنت في بلاط أمير الجبل محمد بن رشيد عام 1879م (1-6)

صالح العريف


كل الشكر على الموضوع الطيب دمت بخير

 

 

 

 


محمدعبدرمثان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-2012, 07:30 AM   #3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: آن بلنت في بلاط أمير الجبل محمد بن رشيد عام 1879م (1-6)

صالح العريف

شاكر لك جميل الاختيار وروعة الحضور

لك تحيتي وتقديري

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009
استضافة حياة