بسم الله الرحمن الرحيم
أنقل لكم أحبتي أمراً هاماً
أنقل لكم ما قاله محمد عبده
بل وأنقل لكم الرد على ما قاله حتى لا نكون ممن يكثر السواد في المنتديات ويكثر النقد بدون حجه
فا قرأها بعين الإنصاف....
نقلته من موقع صيد الفوائد نصاً برد الشيخ /
إبراهيم بن محمد الهلالي
(الحمد لله وحده وبعد فقد اطلعت كما اطلع غيري على اللقاء الصحفي الذي أجراه الأستاذ محمد عبده في مستشفى الصحة النفسية بجدة ونشر في جريدة الوطن السعودية على صفحتها الأخيرة بعددها رقم (2950) يوم الاثنين 27/10/1429هـ وقد هالني ما قرأت في ثنايا اللقاء من مغالطات وجرأة للرجل عجيبة على تخطي حواجز أجزم أنها تحاشاها من قديم والآن سهل عليه تخطيها نسأل الله لنا وله حسن الختام.
فرأيت لزاماً نصح أخينا لعله أن يراجع نفسه ويعلن توبته ، وتبيين الحق للعامة ، ومعذرة إلى ربنا أنْ قد بذلنا ما بوسعنا ولله الأمر من قبل ومن بعد فلن نملك هداية قال تعالى : ﴿ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ﴾ القصص: ٥٦
بدأ الناشر المقال الصحفي بقوله ( اقترح سفير النوايا الحسنة المطرب السعودي محمد عبده إمكانية علاج المرضى النفسيين بواسطة الموسيقى )
كنت أتمنى يا أبا نورة _ كنية محمد عبده _أن تكون سفيراً للخير والهدى وإصلاح ما انخرق من بنيان الأمة الإسلامية وتقاليدها وعاداتها بسبب فنكم الذي رفعتم لواءه عشرات السنين حتى نخر التحلل الأخلاقي جسد الأمة المنهك بالجراح والآلام وأنتم وزملاؤكم تدقون على أوتار الحب والهيام والعشق والغرام فكم ضل بسبب أغانيكم من مهتدي ، وكم وقع في الفواحش من شريف ، وكم تهدمت من بيوت ، وكم ضاع القرآن من صدر ، هل بقي بعد هذا نوايا حسنة تنفعون بها الأمة.
.......
افتتحمَّل ذلك اليوم وزرك فضلاً عن أوزار جماهيرك في القارتين الآسيوية والإفريقية اتق الله يا أخي فالحِمْلُ والله ثقيل جداً فهذه الجماهير التي غرتك ، والكاميرات التي أنستك ببريقها سوف يتخلى جميعهم كما تخلوا عن رفيق دربك وهو يهوي على خشبة المسرح لم تمهله ساعة الفراق لحظة يرتد فيها نفسه وينطق شهادة الحق والكل ينظر محتاراً وحالهم كما قال تعالى : ﴿ فلولا إن كنتم غير مدينين * ترجعونها إن كنتم صادقين ﴾ الواقعة: ٨٦ - ٨٧ نسأل الله أن يتولانا وإياه برحمته.....
وأما قولك يا أبا نورة رداً على أحد الأسئلة ( أعتقد أن الموسيقى تساعد على الشفاء من الأمراض النفسية ) فهذا عين المحادة لله ورسوله وتكذيبٌ لله في قوله فالله تعالى يقول ﴿ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾ الرعد: ٢٨ وأنت تقول لا يارب بل بأغانينا تطمئن القلوب أسأل الله لك الهداية.
وأما قولك وأنت تحذِّر من العلاج الديني على حسب قولك فتقول ( أن المؤثرات الدينية ذات أهمية كبيرة في العلاج ولكنني أخشى أن يقود التركيز عليها إلى التشدد ) فوالله أنها كلمة أثيمة عظيمة لو مزجت بماء البحر لأنتنته فماذا تقصد بالمؤثرات الدينية إن كنت تقصد القرآن الكريم الذي يُستخدم لعلاج المرضى النفسيين وأنه يقود للتشدد فهذا كفر والعياذ بالله وهذا مالا أظنَّ أنك تقصده ، وإن كنت تقصد التوجيه الديني والمحاضرات للمرضى فهذا من لوثة تمر بها أفكارك ، بل الحق أن فـنـَّكم هو الذي قاد الأمة للضياع والضيق لأنه صدٌّ عن ذكر الله وتزهيدٌ فيه والله قد توعد من هذا حاله بالضيق والضنك وإعماء البصر والبصيرة ﴿ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ﴾ طه: ١٢٤
هذا هو البصير بأفعالكم وأقوالكم سبحانه يحكم على إنتاجكم وفنِّكم فهل من يقضةٍ قبل الموت.
وأما قولك ( أنك لاحظت أنَّ مرضى الذهان يخلطون في كل شئ باستثناء الأغاني فإنها تظل في ذاكرتهم ويرددونها على الرغم من إصابتهم بالذهان) فأقول واعجبي منك المفترض أن ذلك يُبكيك ولا يُفرحك لأن مرضى الذهان شبه مجانين إن لم يكونوا مجانين وهو مرفوع عنهم القلم في مثل هذه الحال شرعاً ولا يعاقبون على ما يصدر منهم ولكن سيعاقب من علَّمهم تلك الأغاني في صحوهم لأنهم تربوا على أيديكم وأغانيكم وكلٌ يهرف بما يعرف ، ولله الحمد رأينا أناساً مجانين بالكلية لمَّا تربوا في بيئة محافظة وصلاح وتلاوة قرآن كان هذيانهم بآيات القرآن ، بل سجلت أدنى نسب الإصابة بالأمراض النفسية في الشريحة الذين استقاموا على الدين سلوكاً ومنهجاً وهذه حقيقة لا يستطيع المستشفي المضيف لك أن ينكرها.
وأما قولك أنك ترى ( أنَّ الفنَّ ذات طبيعة وسطية ) فأقول هذا من تلبيس إبليس عليك فمتى كان الغناء وسطاً بل هو الانحراف في الفطرة لأن الله ما خلقك يا أبا نورة لتغني فتكون وسطاً حيث قال الله تعالى ﴿ وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون ﴾ الذاريات: ٥٦ لكن اجتالتك شياطين الإنس الذين علموك الغناء وسيبؤون بإثمك ، إلا إذا كنت ترى أن الغناء عبادة يُتقرب إلى الله بها وأعيذك من ذلك.
وأما المضحك المبكي فهو قولك ( أنك تقصد الفنَّ الهادف ) أي هدف أسمى رأيته في غنائك؟ وماذا جنيت لآخرتك منه ؟ وماذا نفعت أمتك به ؟ إن غناءك وأمثالك لا يتعدى العتاب واللوم والشجون ووصف القدود والخدود والشعور ، يهذي الشعراء بأحاسيس الحب والغرام والعشق والهيام وأنتم تُرقِّصون الأمة عليها.
ألم يكفكم ما حلَّ بالأمة من فنكم اتقوا الله وتوبوا وارجعوا إلى الله وأنيبوا وإني أدعوكم _ بقلب أخٍ يريد لكم النجاة قبل حلول الأجل _ أن تقدموا إلى الله ولا تخافوا الضيعة فعلى الله رزقكم ﴿ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كلٌ في كتابٍ مبينٍ ﴾ هود: ٦ .)))))))))
هذا ما نقلته لكم
فاعلم أخي أنه من كان يتبع آرائه وهواه من غير مبدأ فإنها ستتطور هذه الآراء واتباع الهوى خطوه من خطوات الشيطان
(إنها العلمانية وفصل الدين عن الحياة)
واعلم أن من توافق مبدأه و دينه هو الثابت بإذن الله
ونحمد الله عالفطرة السليمة
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك