الإهداءات


العودة   (شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) >

®§][©][ المنتدى الثقافي والأدبــــي][©][§®

> واحة القصص و الحكايات

واحة القصص و الحكايات [ قصص واقعية وروايات خياليه ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-2009, 04:27 AM   #1
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية أبو أمل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أبو أمل is on a distinguished road

افتراضي كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة

كيـف المرؤه والشهاااامه تطغى على ( المشـاعر الحميمـه ) قصــة واقعيـه ومحزنه من روائع تراث البادية ~

هذه الحكاية بفصولها وتفاصيلها من أروع الحكايات التي حصلت بتاريخ البادية كلها , ولا شك أن الغالبية قدسمعت عن المهادي , لأن القصة بالغة التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت يقول الراوي مهمل المهادي من عبيدة من قحطان , وكان معروفاً في قبيلته , وذا رياسة فيها . . . شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . . . خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني قومه , وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة . . . المهم أن المهادي صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل بها مرور فتاةبالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها من أول نظرة . . . ولم يستطع أن يفارقمضارب قبيلتهاأخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه , واختلق عذراً تخلص به من مرافقتهم , وأقنعهم بمواصلةالمسير بدونه وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً . . . وبهذا العذر تخلص منرفاقه حيث رحلوا وتركوه , وبقي هو وحيداً . . . فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلةلأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة , ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه الإكرام الذي يليق بهذا الضيف وبقي عنده فترةيفكر بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته من النظرة الأولى وملكتفؤاده . . . وهذا المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا الرجل الكريم . . . فلايستطيع التكلم مع أحد . . . ولا هو بصائر حتى يعرفها , فقد رمته بسهم وابتعدت . . . فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة , فأهل مكة أدرى بشعارها هكذا يقولالمثل . . . ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى إليه بسره حفظه وأعانه . . . خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها , والسجايا الحميدة بالرجال لايستطيع أن يكتشفها الإنسان بالنظر , فكما يقولون الرجال مخابر وليست مناظر . . . فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي . . . هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له . . . قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات أخرى غير الصبرفادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه الصرعويرتمي على من يجلس قربه . . . ولأنهم لا يعرفونه صدقوا روايته وهذا المهادي يتنقلمن واحد إلى واحد ويرتمي عليه وكأنه مصروع , ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه ليختبرصبره . . . فكان بعضهم



يبتعد عنه من يجلس بجواره والبعض الآخر يصبر قليلاً ثم يغيرمجلسه , وهكذا حتى جلس ذات مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم الرجولة بوجههفاصطنع الصرع وارتمى عليه واتكأ علية بكوعيه بشدة . . . وهذا الشاب صابر وساكن لاتصدر منه شكاة , وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً . . . هذا ضيف والضيفمدلل فاتركوه
أماالمهادي فقد عرف أنه وجد ضالته . . . وحينما أفاق المهادي من صرعه المصنع , وهذأالقوم . . . وقام الشاب متجهاً إلى بيته فتبعه المهادي واستوقفه بمكان خال من الناسواستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره . . . وشكا له ما جرى بالتفصيل وأعلمه من هو ووصفله الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها . . . ولما انتهى من حديثه قال لهالشاب أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟ . . فأكد له المهادي معرفته لهاوحفظه لتقاسيم وجهها
فقال له الشاب : هانت ! أي سهلت . . . واصطحبه معه إلىبيته ووقفا بوسط البيت . . . وصاح الشاب . . . فلانة احضري بالحال !!! فدخلت وإذاهي ضالة المهادي . . . فوقع من طوله لشدة تأثره . . . أما الفتاة فقد عادت لخدرهامسرعة بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو . . . أما صاحبالمهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء . . . وسأله . . . أهي ضالتك . . . قال المهادي : نعم . . . قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها . . . فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبرعليه لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة . . . ترك الشاب المهادي في بيتهوذهب لوالده وأخبره بالقصة كاملة وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم وإبائهم ورجولتهم . . . فلما فرغ الابن من سرد الحكاية . . . قال الأب لولده أسرع واعقد لهعليها لا يفتك به الهيام . . . وبالفعل عقد له عليها . . . وبالليلة التالية كانزواجهما , والمهادي يكاد لا يصدق أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة وقدكانت شبه مستحيلة قبل أيام المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين وأخذيتقرب منها ويخبرها من هو ويعلمها بمكانته بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسهويحاول أن يهدئ من روعها ليستميل قلبها . . . وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته . . . كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب . . . والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه . . . وكان المهادي فطناً شديد الذكاء , فقد لمس أن زوجته تضع حاجزاً بينها وبينه . . . وتأكد من صدق حدسه حينما لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم . . . عرف أنورائها قصة . . . فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً . . . ووعدهاألاَّ يمسوها بسوء . . . وأقنعها بأن تحكي له . . . فقالت . . . أنا فتاة يتيمةكفلني عمي وربيت مع ابن عمي وابن عمي معي . . . كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرناوكبرت محبتنا معنا وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظةولا يستطيع البعد عني برهة . . . ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك . . . طارصواب المهادي . . . فقال لها وأين ابن عمك قالت له هو ((مفرج السبيعي)) الذي عقد ليعليك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنكضيفنا
كاد المهاديأن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة وهو يستعرض ماحصل ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب كما بلغت بمفرج . . . وبعد فترة صمت وقاللها : أنت من هذه اللحظة حرم علي كما تحرم أمي عليّ . . . ولكن أرجوك أن تخفي الأمرحتى أخبرك فيما بعد فصنيعهم لي لا ينسى لذا لا أريد الآن أن تقوليشيئاً
هدأ روعالفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر . . . وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أياموبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته لتدبير شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته . . . ورحل ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر مفرج بطلاق زوجة المهادي وأنهلما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى أسيراًللمعروف طالما
هو حي وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة من الزمن . . . ولكن الزمان لا يترك أحداً . . . فقد شح الدهر على مفرج وأصاب أراضيقبيلته القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال , ومسه الجوع . . . فلم يجدسبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال . . . وبالفعل ذهب هووزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزل عليه ليلاً . . . وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر لكي
يرد الجميل فلما نظر حالته عرف فقره . . . وكان للمهادي زوجتان فأمرصاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً . . . وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليهامن ملابس وتركت كل شيء لزوجة مفرج وقبل خروجها أفهمت زوجة مفرج أن لها ولداً يلعبمع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء قرب والدته ونام ورجتها أن تنتظره حتى يحضر وتخبرهبخروج أمه من البيت ليذهب لهاوبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طالبعض الشيء خصوصاً وأنها متعبة مجهدة من طول السفر وعناء الجوع وقد وجدت المكانالمريح فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمهونام معها وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته . . . في هذه الأثناءكان مفرج يتسامر مع صديقه القديم المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه لينام فسمحله . . . وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً لهدخل مفرج بيته وإذا بالفراش شخصان رفعالغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التيشهق بعدها وفارق الحياة . . . نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع . . . فقالتلزوجها قتلت ولد المهادي . . . فقال وما الذي جاء به إليك . . . فأعلمته بالقصةفرجع إلى رشده . . . وأسقط في يديه فماذا يفعل ! ؟كان لا بد أن يخبر المهادي . . . فهرولمسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية . . . وهو يكاد يموت حزناً . . .
المهادي . . . فهرولمسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية . . . وهو يكاد يموت حزناً . . .
حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية . . . وهو يكاد يموت حزناً . . .هذاوالمهادي هادئ ممسك لأعصابه . . . ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هو قضاء اللهوقدره ولا مفر من ذلك كل ما أرجوه منك أن لا تخير أحداً وتوصي زوجتك بأن تكتم الخيرحتى عن أم الولد . . . وحمل المهادي ولده ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب معأقرانه . . . وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير فقد كان المهادي أمير قومهوالكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل . . . ولما وصل الخبرللأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوىوبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي . . . من كل واحد بعير , وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها المهادي ضمن حلاله وأعطى أم الولدمنها مائة بعير وقال لمفرج البقية هي لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة . . . وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياتهمن فقير لا يملك قوت يومه إلى أكبر أغنياء القبيلة . . . ومضت السنون والصديقان معبعضهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهاديضيفه والعكس صحيح . . . مرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه . . . ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال , وكما يقال دوام الحال
من المحالكان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج وقد كان هناك سبب يحول بينهما فأخذ يحاولهاويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها على مواقعته بالحرام . . . والفتاة نقية , فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي فأمر المهادي بالسكوت إكراماً لوالدالشاب مفرج وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها , وها هو يطاردهاأربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم تجد لي حلاًّ , فقد يفترسني في أحد الأيام هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقهمفرج . . . والشاب يزداد رعونة . . . فكان لا بد من فراق جاره وصديقه لكي يمنعجريمة ابنه ولكن كيف يصارحه . . . وهو الداهية كما عرفنا بالسابق . . . فاقترح علىمفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى الآن ((الدامة)) وكان كلما نقل حجراً قال لمفرجارحلوا وإلا رحلنا . . . حتى انتبه مفرج لمقولة جارة . . . فأسرها . . . ولما عادلزوجته أخبرها بكلمة المهادي . . . ارحلوا وإلا رحلنا . . . فقالت له أن هناك أمراًخطيراً حصل لا بد لنا من الرحيل . . . فاذهب واستأذنه . . . فذهب واستأذنه ولميمانع المهادي مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض المهادي . . . إلا هذهالمرة قبل بسرعة وكان يريدها . . . رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير الذي من أجلهقال المهادي كلمته تناول ربابته وأخذ يغني ويقول

يقـول المـهادي والمـهادي مهمـل
بي علتـن كل العـرب ما درى بـها
أنـا وجعـي مـن علتـن بـاطنيـة
بأقصى الضمايـر مادرى وين بابـها
تقـد الحشـا قـد ولاتنثـر الدمــا
ولا يـدري الهلبـاج عمـا لجـا بـها
وإن أبديتـها بانـت لرماقـة العــدا
وإن أخفيتها ضـاق الحشـا بالتهابـها
أربـع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا
وهو مثل واطي جمرتين ما درى بـها
وطاهـا بفـرش الرجـل ليما تمكنـت
بقى حـرها ما يبـردالمـاء التهابـها
ترى جارنا الماضـي على كل طلبـه
لو كان مـا يلقـى شهـودن غدابـها
ويا مـا حضينـا جارنـا من كرامـه
بليلن ولو نبغـي الغبـا ما ذرى بـها
ويا مـا عطينـا جارنـا مـن سبيـة
لا قادهـا قـوادهـم مـا انثنـى بـها
ونرفى خمال الجـار ولـو داس زلـة
كما ترفـي البيـض العـذارى ثيابـها
ترى عندنا شـاة القصيـر بـها أربـع
يحلـف بهـا عقارهـا مـا درى بـها
تنـال يالمهـادي ثمانـن كـوامــل
تراقـى وتشـدي بالعـلا من أصابـها
لا قـال منـا خيّـرنفـرد كلمــة
بحضـرات خوفـن للرزايـا وفى بـها
الأجـواد وإنقـاربتـها مـا تملــها
والأنـذال وإنقاربتـها عفـت ما بـها
الأجـواد وإن قالـواحديثـن وفوابـه
والأنـذال منطـوق الحكايـا كـذابـها
الأجـواد مثل العـد من ورده ارتـوى
والأنـذال لا تسقـى ولا ينسـقا بــها
الأجـواد تجعـل نيلـها دون عرضـها
والأنـذال تجعـل نيلـها فـي رقابـها
الأجـواد مثل الزمل للشيـل يرتكـي
والأنـذال مثل الحشور كثير الرغابـها
الأجـواد لو ضعفـو وراهم عراشـه
والأنـذال لو سمنـو معـايا صلابـها
الأجواد يطرد همهـم طـول عزمهـم
والأنـذال يصبـح همهـم في رقابـها
الأجـواد تشبـه قـارتـن مطلحبــة
لا دارهـا البـردان يلقـى الـذرابـها
الأجـواد تشبـه للجبـال الـذي بـها
شـرب وظـل والـذي ينهقـا بــها
الأجـواد صندوقيـن مسـك وعنبـر
لافتحـن أبـوابـها جـاك مـابــها
الأجـواد مثل البدر في ليلـة الدجـى
والأنـذال ظلمـا تايهـن من سرابـها
الأجـواد مثل الـدر في شامـخ الـذرا
والأنذال مثل الشـري مـرن شرابـها
الأجـواد وأنحايلتهـم مـا تحـايلـو
وأنـذال أدنـى حيلتــن ثـم جـابـها
الأنـذال لـو غسلـو ايديهـم تنجسـت
نجـاسـة قلوبـن مـايسـر الدوابـها
يـا رب لا تجعـل الأجـواد نكبـــة
من حيث لا ضعف الضعيـف التجابـها
أنا أحب نفسي يرخـص الـزاد عندهـا
يقطعـك يـا نفـس جـزاها هبـابـها
يا عـل نفسـن مـا للأجـواد عنـدها
وقـارن عسـى ماتهتنـي في شبابـها
عليـك بعيـن الشيـح لا جــت وارد
خـل الخبـاري فـإن ماهـا هبـابـها
تـرى ظبـي رمـان برمـان راغـب
والأرزاق بالدنيـا وهـو ما درى بـها
سقـا الحيـا ما بيـن تيـما وغربـت
يمين عميـق الجـزع ملفـا هضابـها
سقـا الولـي مـن مزنتـن عقـربية
تنشـر أدقـاق وبلـها من سحـابـها
اليا أمطرت هذي ورعدذي سـاق ذي
سنـاذي وذي بالوبـل غـرق ربابـها
نسف الغثا سيـبان ماها اليا أصبحـت
يحيل الحول والما ناقعـن في شعابـها
دار لنـا مـا هـي بـدران لغيـرنـا
والأجنـاب لـو حنـا بعيـدن تهابـها
يذلـون مـن دهـم ادهـوم نجـرهـا
نفجـي بـها غـزات منلا درى بـها
ترى الدار كالعـذرى إلى عاد ما بـها
حزن غيـورن كـل منجـاز نابـها
فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطـا
نصـد عنـها ما غـدا مـن هضابـها
تهـاميـة الرجليـن نجـديـة الحشـا
عذابـي مـن الخـلان وأنـا عذابـها
أريتـك إلى ما مسنا الجـوع والضمـا
واحتـرمـن الجـوزاعلينـا التهابـها
وحمى علينا الرمل واستاقـد الحصـا
وحمى على روس المبـادي هضابـها
وطلن عـذرن منورانـا و شارفـن
عماليـق مطـويالعبـايـا ثيـابـها
سقـانـي بكـأس الحـبدومنهـنه
عنـدل من البيض العـذارى أطنابـها
وإلى سـرت منا ياسعـود بن راشـد
على حرتن نسـل الجديعـي ضرابـها
سرهـا وتلفـي مـنسبيـع قبيلــة
كرام اللحـا في طوع الأيـدي لبابـها
فـلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة
على جرد الأيـدي دروعـها زهابـها
وأنـا زبـونالجـاذيـات مهمــل
إلى عزبـوا ذودالمصاليـح جابـها
عليـها مـن أولادالمـهادي غلمـه
اليـا طعنـوا ماثمنـوا في أعقابـها
محا الله عجوزن من سبيع بن عامـر
مـا علمـت قرانـها فـي شبابـها
لها ولـدن ما حـاشيومـن غنيمـة
سوى كلمتين عجفـةتمـزا وجابـها
يعنون ها عس مان الأيـدي عن العضـا
محـا الله دنيا ماخـذينا القضـا بـها
عيـون العـدا كـم نوخـن من قبيلـة
لا قـام بـذاخ إلاجـاعـر يهـابـها
وأنـا أظـن دار شـدعنـها مفـرج
حقيـق يـا دار الخنـا فـي خرابـها
وأنا أظـن دار نـزل فيـها مفـرج
لا بـد ينبـت زعفـرانن تـرابـها
فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة
و لو يملك الدنيـاجميعـن صخابـها
رحـل جارنـا ما جـاه منـا رزيـة
وإن جتنـا منـه ماجـاه منا عتابـها
وصلوا علـى سيـدالبرايـا محمـد
ما لعلـع الجمـري بعالـي هضابـها

كان المهادي يغنيعلى ربابته هذه القصيدة ومفرج يسترق السمع حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول لجارهإما ارحلوا وإلا رحلنا . . . ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد مفرج وركبفرسه باتجاه أهله خارج حدود القبيلة
تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده ولكنهم ثلاثة فأيالثلاثة صاحب الخطيئة , وإلى أين وصلت . . . فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلوالواحد . . . يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي كان لديه ابنه جميلة ولم تتعرضوالها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها خصوصاً وهي بهذا الجمال وأنت بهذا الشباب . . . وأخذ يستدرجهم . . . أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما شيئاً وخصوصاً وهما يعرفانماذا عمل المهادي مع والدهما
أما الصغير منهم فأجابه . . . والله يا والدي لو لم نرحلفي ذلك اليوم لأتيتك بخبرها , عرف أنه هو . . . فقال مفرج . . . وهل كان ذلك برضاها !!! فقال ولده لا بل غصباً عنها . . . فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها !!! فقال كنتأنتظرها حتى تخرج وحيدة . . . وأتربص لها , ثم أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيهاحبل أربطها بالحبل وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهيمنها
وما إن انتهىالشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأس ولده وفصله عن جثته التيتركها في مكانها . . . وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلىالمهادي ويسلم ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام
وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمىالرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله . . . تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرجفهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها . . . فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلىمكانه السابق وبقيا متجاورين ومتحابين إلىالنهاية






ولكم مني أجمل التحيات



منقوووووول


 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين





التعديل الأخير تم بواسطة بدر الشمال ; 28-02-2009 الساعة 10:27 PM.
أبو أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2009, 10:29 PM   #2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة

نقل اكثر من رائع ومميز ومفيد

ابو امل بارك الله فيك على ما تقدمه من المفيد


قصه وقصيده من القصص النادره والمفيده

لك تحيتي وتقديري

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 06:12 PM   #3
معلومات العضو
عضو
 
 
إحصائية العضو










: 1

خيال القضاه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
خيال القضاه is on a distinguished road

افتراضي رد: كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة

ابوامل

مشكور اخوي على روعة وجمال هذه القصّه

الرائعه والمعبره عن رفعة وسموورقي الاخلاق

اللتي كان يتمتع بها المهادي وعن طيبه وكرمه

قصّه مثيره وشيّقه تقبل مروري تقبل ودّي وتقديري

 

 

 

 


خيال القضاه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 06:34 PM   #4
معلومات العضو
/alshemailat
 
الصورة الرمزية الدلوعه
 
إحصائية العضو










:

الدلوعه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
الدلوعه is on a distinguished road

افتراضي رد: كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة

مشكور وماقصرت ابوامل

 

 

 

 


الدلوعه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 09:45 PM   #5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية محمود دلي الرمثان
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمود دلي الرمثان is on a distinguished road

افتراضي رد: كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة

نقل اكثر من رائع ومميز ومفيد

ابو امل بارك الله فيك على ما تقدمه من المفيد


قصه وقصيده من القصص النادره والمفيده

لك تحيتي وتقديري

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

صرنا مثل شتى ونجران =غصبن على كيف طايبنا

مايجتمع شملنا يافلان = مهبول يلي تكذبنا

محمود دلي الرمثان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 10:09 PM   #6
معلومات العضو
.
 
الصورة الرمزية بنت الشميلات
 
إحصائية العضو










:

بنت الشميلات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 8
بنت الشميلات is an unknown quantity at this point

افتراضي رد: كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة

تسلم على الطرح
ويعطيك الف عافيه

ونورت القسم

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

بنت الشميلات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 11:27 AM   #7
معلومات العضو
alshemailat
 
إحصائية العضو









:

ابن رمثان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابن رمثان is on a distinguished road

افتراضي رد: كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة


نقل موفق وبنفس الوقت ممتع
لك كل الودعلى هذه القصه والقصيده المؤثره
لك شكري

 

 

 

 


ابن رمثان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-2009, 02:32 PM   #8
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية فرحان الزعيلي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
فرحان الزعيلي is on a distinguished road

افتراضي رد: كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة

ابو امل
نقل اكثر من رائع بارك الله فيك
لما تحتويه هذه ا لقصه من معاني الوفى واحترام الجار والصبر على الشدايد
رحم الله المهادي وبارك الله فيك

 

 

 

 


فرحان الزعيلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2010, 08:54 PM   #9
افتراضي رد: كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة


ابو امل..

شاكره لك كل الشكر لطرحك اخوي
يعطيك العافيه
لك ودي واحترامي..

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

سحرالغرام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2010, 09:39 PM   #10
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية محمود دلي الرمثان
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمود دلي الرمثان is on a distinguished road

افتراضي رد: كيف المروئه والشهامه تطغى على المشاعر الحميمة

لك كل الودعلى هذه القصه والقصيده المؤثره
لك شكري

ابوامل
تدري انا من شوي نزلت نفس القصه
الضاهر انا عكيت
اخوك ابوهايل

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

صرنا مثل شتى ونجران =غصبن على كيف طايبنا

مايجتمع شملنا يافلان = مهبول يلي تكذبنا

محمود دلي الرمثان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009
استضافة حياة