قصيدة للمفيسبكيين والموتسبيين .......
لا ينشرُ المرء في دنياهُ منشورا
إلا ويلقاه يوم النشر منشــــورا
هناك يلقاهُ منشوراً بصفحتِــــهِ
وفي كتابٍ مبينٍٍ كان مسـطورا
بل كل قولٍ وفعلٍ كان عاملَهُ
فسوف يلقاه مخطوطاً ومزبورا
وسوف يجزيه ربُّ العالمين بهِ
ولن يغادرَ شيئاً فيه مذكــــــــورا
فلتتق اللهَ في ما أنت تنشــــــرُهُ
إن شئتَ ربحاً وإلا كنتَ مخــسورا
ولا يسرُّكَ كُثْرُ المعجبـــيــــنَ به
أو كُثْرُ تعليقِهمْ إن كنتَ مَـــــوْزورا
ولا يسوؤكَ قِلُّ المعجبيـــــــنَ بهِ
أو قِلُّ تعليقِهِمْ إن كنتَ مَأجــــــورا
فقد يسرُّكَ منشــــــــورٌ تصيرُ بهِ
يوم النشورِ لدى الرحمن مثبـــــــورا
وقد يسوؤكَ منشــــــــورٌ تصير بهِ
يوم النشور لدى الرحمنِ مســــرورا
والمرء يحظرُهُ في النتِّ صاحبُهُ
فيصبحُ المرءُ من ذا الحظر مكسوراً
ولا يخاف إذا ما جاءمنكســــــــراً
وكان عن جنـــــــــــة الرحمن محظورا
طوبى لمن نُشِرَتْ بيضاءَ صفحتُهُ
و كان يوم نشورِ الناسِ منصـــــورا
قد بيَّضَ الله أيضاً ِ وجهَهُ فأوى
بفضل ربي إلى الجناتِ محبــــورا
ويلٌ لمن نُشِرَتْ سوداءَ صفحتُهُ
وكان يوم نشور الناسِ مدحـــــــــورا
قد سوَّدَ اللهُ أيضــــــــاً وجهَهُ فأوى
بِسُخْطِ ربي إلى النيران محســــــورا
فالمسْ رضا الله فيما أنت تنشرهُ
ولا تكنْ برضا المخلوقِ مغـــــرورا
وكن بسعيك وجه الله مبتـــــــغياً
لا أن تكون لدى الأقوام مشهــــــــورا
و الزم طريق رسول اللهِ متبعــــاً
وليس مبتدعاً ماليس مأْثــــــــــــــورا
قف عند كل حدود الشـــرع مؤتِمراً
بكل ما فيه أيضاً كنت مأمــــــــــورا
ًولا تبالِ بأهلِ الأرض قاطبةً
إن كان سعيُك عند الله مشـــــــكورا