قصة ابن نحيت وبرجس بن مجلادالعنزي

اجتمع في مجلس طلال ابن رشيد كل من الشيخ شبيب ابن نحيت
شيخ مزينة والشيخ برجس ابن مجلا د شيخ الدهامشه من عنزه وحصل بينهما نقاش حاد فطلب ابن مجلاد من ابن رشيد ان ياذن له في غزو حرب وأراد ابن رشيد تهدئة الوضع وحل الخلاف لكن الشيخ ابن نحيت اعتبر طلب خصمه بهذا الشكل استهانة به وبقومه فالتفت الى ابن رشيد غاضبآ وقال لابن رشيد كلامآ جعله يوافق على طلب ابن مجلاد ثم افترق الزعيمان البدويان من مجلس ابن رشيد وعاد كل منهما الى قبيلته بعد ان تواعدا بالحرب ولما وصل الشيخ ابن نحيت إلى عربانه وكانوا في نواحي عقلة الصقور غرب القصيم أمرهم بالاستعداد لغارة عنزة والتحفظ على الإبل حتى لا يبغتها فرسان عنزة. ولم يخلف الشيخ ابن مجلاد وعده حيث لم تكد شمس اليوم الثالث ترتفع من مطلعها إلا وطلائع خيل عنزة قد ظهرت على عرب ابن نحيت وانطلق فرسان حرب وعلى رأسهم شبيب ابن نحيت ومعه من مشاهير النحايته عبَيدا لله ومحسن وفيصل وغيرهم والتحم الفرسان من الفريقين وتقابل محسن ابن نحيت مع برجس ابن مجلاد وتبادلا الطعان فوقعت طعنة محسن في منتصف الشيخ ابن مجلاد لكنها لم تصب مقتلاً ووقعت شلفا ابن مجلاد في فخذ محسن ابن نحيت فوقع أرضا هو وشلفا الشيخ ابن مجلاد وترك كل منهما شلفاه في جسم خصمه ويقال إن هايس الجلاسي وهو من فرسان عنزة المشهورين بالشجاعة والاقدام كان قد شرب فناجيل النحايتة قبل المعركة وذللك نوع من التحدي بين الفرسان فلما رآه عبَيدا لله ابن نحيت عزَم على قتله إن تمكن منه فاستطرد له ثم كر عليه فأصابه بالرمح اصابة أوقعته على الأرض لكنه سَلم منها وتجالد الفرسان ساعة من النهار حتى أوجع كل منهما الآخر لكن الوقعة انجلت عن رد فرسان عنزة على أعقابهم لم ينالوا مغنماً سوَى شلفا محسن ابن نحيت بينما عاد فرسان حرب بشلفا الشيخ برجس ابن مجلاد التي بقيت عند أمراء النحايتة إلى عهد قريب وفي ذلك يقول أحد شعراء حرب حادياً:

حربٍ حَرَايِبنا عَمَى عَين الحَرِيب
نصبر على خبثَ الليال و طيبَها
بالمعركة تَشهَد لَنَا شلفَا شبِيب
شَلفا غدير الموت يَوم انجِيبَها