أسست سيدة أعمال سعودية أول مركز نسائي في المنطقة يهتم بصحة المرأة وجمالها، يتيح للمرأة ممارسة الرياضة الصحية، في خصوصية تامة، ويضم "حمام ساونا" وحماماً مغربياً و"جاكوزي". إضافة إلي عيادات الجلدية وقسم للتجميل وكوفي شوب ومركز ترفيهي للأطفال.
تقول حسناء حمدان الغامدي صاحبة مركز بيت الصحة والرشاقة النسائي التي تحمل الشهادة الثانوية إن الاطلاع والخبرة والهواية، وتنميتها كان الأساس الذي انطلقت منه.
وعن فكرة المشروع قالت الغامدي إن فكرة إنشاء المشروع جاءت بعد دراسة شاملة للسوق، ومسح شامل لاحتياج النساء بالمنطقة. حيث اتضح أن المنطقة تخلو بالفعل من أي نشاط مماثل. حيث يشتمل المركز على صالتين رياضيتين ويوجد فيه حمام سونا وحمام مغربي وجكوزي حار. إضافة إلي موقع للعيادات الجلدية وقسم التجميل ومقهى كوفي شوب ومركز ترفيهي للأطفال.
وحذرت الغامدي النساء من الخجل والخوف من الإقبال على مثل هذه المراكز التي تهتم بصحتهن، فالأضرار الطبيعية المحيطة بهن كثيرة جراء الإهمال. حتى أصيب الكثير منهن بالسمنة التي تهدد حياتهن الزوجية.
وعن صعوبات البداية قالت"في البداية عانيت كثيراً بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية التي تشتكي غالباً من انعدام الوعي بأهداف إنشاء بيت الصحة والرشاقة النسائية، فالمرأة بالمنطقة محرومة من ممارسة الرياضة، فهناك من نظر إلى هذا المشروع على أنه نوع من الخروج على التقاليد والعادات. إضافة إلى التعقيدات الروتينية في بعض الجهات والإدارات الحكومية والإجراءات المطولة".
وطالبت حسناء بتقديم والعون وتسهيل تلك الإجراءات من الجهات ذات العلاقة والتعاون من أجل الارتقاء بهذا النشاط الذي يخدم النساء أسوة بالرجال الذين يجدون كل ذلك من خلال الأندية والمدن والمراكز الرياضية المنتشرة في كل مكان وبدون قيود.
وعن مشاريعها المستقبلية في هذا المجال تقول السيدة حسناء "أعمل حالياً لإنشاء مسبح خاص وجلب بعض الأجهزة الرياضية الحديثة المرتبطة بالصحة والرشاقة وافتتاح عيادات جلدية وتوفير كافة احتياجات المرأة الصحية والرياضية والتجميلية تحت سقف واحد أسوة بالمناطق الأخرى".
وأوضحت حسناء أنها تتطلع إلى أن يكون هذا المركز بمثابة النواة لمشاريع تأهيل السعوديات لسوق العمل وتدريب اليد العاملة السعودية، والإسهام في توظيف الفتيات السعوديات وخصوصاً فيما يتعلق بدعم طاقات الأسر المنتجة.
وأكدت أن هذا المشروع سيحافظ وبشكل إيجابي على الهوية السعودية والإسلامية وذلك من خلال الخصوصية المطلقة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير المتعلقة بفتح المركز.
وتؤكد جوهرة الغامدي (إحدى المترددات على المركز) أن المركز الرياضي يعدّ نقلة نوعية فيما يتعلق بالمرأة بمنطقة الباحة على وجه الخصوص. حيث سيسهم هذا المشروع في الارتقاء بمستوى صحة ورشاقة المرأة، وتوفير موقع تمارس فيه الرياضة بدون قيود ومن خلال أجهزة ذات تقنية عالية.
فيما رحبت سلمى الزهراني بانطلاق المشروع وقالت إنه سيفتح مجالاً جديداً في عالم المرأة الخاص بالمنطقة، وسيكون سبيلاً للمرأة في إجراء الكثير من الأمور التي تتعلق بالرشاقة والصحة والتجميل.
وترى الدكتورة سماح حنفي محمد (أخصائية تغذية) أن الرياضة تمثل جزءاً هاما في حياتنا، وإهمالها قد يؤثر بالسلب على الصحة العامة لجسم الإنسان من الناحية النفسية والجسمانية، وهذا يدعونا إلى التأكيد على أهمية ممارسة الرياضة. حيث تساعد على إفراز هرمون الأستروجين عند السيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث، مما يقلل من الأعراض الموجودة في هذه الفترة.
وأضافت أن للرياضة دوراً هاماً عند السيدات صغيرات السن في تأخير سن اليأس عندهن. إضافة إلى المحافظة على رشاقتها مشيرة إلى أن هناك كثيرات من السيدات اللاتي لا يمارسن الرياضة، ويتبعن عادة غذائية خاطئة يشتكين من السمنة وزيادة الوزن، وكثرة أعراض آلام الظهر والمفاصل والاكتئاب.