تعادل المنتخب الإسباني مع نظيره الإيطالي بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعتهما يوم الأحد 10 يونيو/ حزيران، وذلك في أول لقاءات المجموعة الثالثة من كأس الأمم الأوروبية التي تقام في بولندا وأوكرانيا.
صبغ الإسبان الشوط الأول بلونهم الأحمر، واعتمدوا في صناعة اللعب على خط الوسط القوي بقيادة بوسكيتس وتشافي وألونسو، فيما اعتمد خط الهجوم على الرسام انيستا وفابريغاس الذي نفذ أول هجمة خطرة من الجهة اليسرى بعدما وضع كرة بذكاء إلى المتقدم البا ليسددها، لكنها انتهت إلى ركنية بعد تدخل الدفاع الإيطالي.
وجاءت أول فرصة للمنتخب الإيطالي من ضربة حرة من الجهة اليمنى، حيث تقدم لتنفيذها المتخصص بيرلو الذي أرسل كرة داخل الجزاء أبعدت من الدفاعات الإسبانية على مرتين.
وازدادت المباراة حماسة شيئا فشيئا وتبينت سيطرة المدافع عن اللقب على الكرة في حين اعتمد الطليان على التوازن في اللعب.
حافظ الماتادور الإسباني على مده الهجومي من خلال اللعب في الوسط الإيطالي، وتتناقل الكرة من لاعب إلى أخر، حتى وصلت الى فابريغاس الذي عكس كرة هيئها تشافي إلى ديفيد سيلفا، إلا أن الدفاع الإيطالي القوي انقض على الكرة في اللحظات الأخيرة وحولها إلى ركلة ركنية.
وبجانب السد الدفاعي الشهير للمنتخب الإيطالي، استغل هجمات مرتدة في قمة الخطورة، كانت إحداها من مجهود فردي لكاسانو لكن إيكر كاسياس أبدع في صدها لترتد مرة أخرى أمام بيكيه ليتكفل بإبعادها من أمام المندفع بالوتيلي.
وشهدت نهاية الشوط الأول فرصة خطيرة للإسبان بعد كرة من المايسترو تشافي أرسلها في العمق إلى انيستا الذي سدد كرة قوية مرت خطيرة على مرمى الآتزوري، قبل أن يكرر تشافي المحاولة ويمرر كرة إلى ديفيد سيلفا، حولها الأخير الى فابريغاس، لكنه تأخر بالتسديد لتتحول من الدفاع إلى ركلة ركنية نُفذت بسلام على مرمى بوفون لينتهي الشوط الأول بـ45 دقيقة عجاف.
استهل أبناء ديل بوسكي الشوط الثاني بنفس السيناريو، هجوم من مختلف المحاور مع أفضلية واضحة لأبطال العالم والقارة الأوروبية، إذ تمحورت بداية الشوط الثاني في وسط ملعب إيطاليا، حتى لاحت فرصة خطيرة قادها انيستا من الجهة اليسرى ليرسل كرة مرت من أمام مرمى بوفون، لكنها لم تجد من يتابعها.
وبعدها بدقيقتين رد الطليان بهجمة مرتدة وصلت إلى المندفع بالوتيلي، الذي انفرد وجهاً لوجه مع كاسياس، لكن راموس قطع الكرة من أمامه وحرمه من التسديد.
وأجرى منتخب إيطاليا تبديلاً ناجحاً، حيث خرج اللاعب بالوتيلي بعد مستوى سيء ليدخل مكانه اللاعب أنتونيو دي ناتالي في محاولة لخطف هدف من المرتدات السريعة، وما أن لبث حتى مرر له من بيرلو كرة في العمق، لينفرد فيها دي ناتالي مع كاسياس ويسكنها شباك مرماه في الدقيقة 60.
وبعد مرور أقل من 5 دقائق انتفض الماتادور بحثاً عن التعادل، بعد أن كان يبحث عن الفوز، وتمكن من تعديل النتيجة بكرة صنعها ديفيد سيلفا إلى فابريغاس الذي وضعها قوية في الشباك معلناً التعادل.
وحاول المنتخب الإسباني في الدقائق الأخيرة استلام زمام الأمور للخروج بنقاط المباراة الثلاث، لكن محاولاته كانت تنكسر على صخرة الدفاع الإيطالي، الذي تمكن من خلق تكافؤ نسبي بحائطه الدفاعي وهجماته المرتدة المتكررة، حتى انتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما.