أما الشاعـر عساف الأديب الشميلاني من الشميلات من ضنا منيع من
الولد من الفدعان فهو شاعـر معروف وقد اطلق عليه لقب الأديب وعرف
به وذلك لأدبه وجزالة شعره وله الكثير من الشعر الجزل وقد أندثر معظم
شعره بعد وفاة حفاظه وومن قصائده هذه القصيدة قالها عساف الأديب
يمدح الشيخ حاكم بن صالح بن مهيد والشيخ مقحم بن تركي بن مهيد
والشيخ فاضل بن علي بن حريميس فيقول :
يا راكـب الـلي مـا لهجهـا الجنيـنـا وعليهـا مـن حليا التيـاهـا تباشيـر
عـن المكـدة معـفـيـه مـن سـنـيـنـا اليـامـا تعـانـق شطـهـا والأبـاهـيـر
هـات العـقيلي والرسـن يـا ضنينـا وشداد صنع الجوف ماحيف بالدير
عيتـا عـتـنـتـل منـوة الطـارشـيـنـا إلـى زمـت لـكـنـهـا روجـت الطـيـر
مـا حطهـا الغـولي بجسر السفينـا جسره على الماء ما تهاب المعابير
الـبــارحـة جـانـي كـلام يــقـيــنـــا أنفـاج صدري وأحترى نيـة الخيـر
أريـد أواجـه ربـعـنـا الـغـانـمـيـنــا أريـد اشـوف مهـدمـيـن الطـوابـيـر
حـرٍ شهـل حـط المـنـاخـر يـمـيـنـا وأدلا على البيضاء وديـرة خنيزيـر
ومنـع عـدوه وهـو كتيـف اليـدينـا وخـلا شـتـاتـه مـا لـقـوه المـداويـر
جـوه الـجـرود وروحـوا مطـلبـينـا ومعهـم جـرود مـا حصاها جماهير
سلطـان شـتـح بـيـتـنـا يـوم جيـنـا وحـنـا سقـام الـلي براسـه زعاطير
بشلـفٍ يقطعـن الضهـر والـوتـينـا ورصـاصنـا للضـد نـار وزمهـريـر
مثـل المطـر لـه جـلد يـوم احتدينـا توحي ضبيح الماطلي بالهوا ايزير
حـاكـم ينـوخ دوم قـفـوا الضعـينـا ولا نـوخـوا لـكـود حمـر الخواويـر
ومقحم عقب مركاض درعم علينا عليـه حليا مـن الـزنـاتي أو الـزيـر
الـبـيـت يـبـنـا والضـلايـل اثـنـيـنـا بـنـات عـطبـيـن الأهـاوي منـاعيـر
شيـخ فعـل واليـوم سـوى فـنـيـنـا عـقـب فعـول الطـايـلـه والمقاصيـر
وصيـنيـتـه بأيـام عسـر السـنـيـنـا عـنـد السنـيـن الحـافـات المعاسيـر
وتلـفي لأبـن عـلي سطـام الكمينـا نـطـّاح باللقـوات وجـه المشـاهـيـر
ذبّـاح لـلـخـطـار كـبـشٍ سـمـيـنـــا ريـف الهجـافـا ومـنـوة للخطـاطيـر
تـوحـي نخـوت العـود يـوم التقينـا وأن ثـارت العشوى تروح التفاكير
سـرد جابوهـن مطلـقيـن اليـمـيـنـا تعـاطـوا المثـلـوث مثـل المساعيـر
حـمـر وصـفـر مـثـل لـون الشنينـا دز بـعــيــدان الـقــنـا والـقـنـاطـيـر
قـلـت حـوامـيكـم مـع الـهـاجـمـينـا وفرسانكـم تـرقى طـويـل العـناقيـر
كـل يـوم وحـنـا لقرصكـم شالمينـا وكـل يـوم نقـلـط ميـركـم للمساييـر
ومن قصائد عساف الأديب هذه الأبيات من قصيدة طويلة لم نحصل عليها
كاملة قالها في أحد الوقعات القديمة يثني على الشيخ أبن هذال أخو بتلا
شيخ شيوخ عنزة ويمدح قبائل العبدة من السبعة الذين يقال لهم جمع
دلاق ويقال أنه قالها على خلفية موقعة عفر التي حدثت سنة 1239هـ
وهو لم يعاصر هذه الوقعة ولكنه تطرق لها ولابد أن هناك أسباب جعلت
الشاعر عساف الأديب يقول هذه القصيدة :
شـفـت جـمع عـن جـمع دلاق مـال يـا تـقـل عـزب تـهـدم بـالـجـفـيـــل
أو كـمـا مـزن تـحــدر لـه خــيـــال روحـت وديـانـهـا سـيـلـه يـسـيـــل
يـوم رودم مـزنـهـا مـثـل الـجـبـال غـثـوهـا بالليـل تـوحـي لـه جـلـيـل
كالـرعـد صيحـات ذربيـن الـرجـال والسبايـا بـس تـوحي لـه صـهـيـل
سيف أخو بتلا أن كانـه مـال شـال أخــو بـتـلا بـالـلـقـا مـا هـو ذلـيــل
مقـري الخطـار مـن عـيـت اجـزال مـن سمان النيـب أو جـزلات حيـل