ما هذا النقل أيها المحب المكي ؟! وقد عهدناكَ محباً للمرأة كما الرجل !!
ومن باب الإنصاف هذا ردّ على قصيدة "مكر النساء" كما وعدكم .
- لشاعرة كنّت نفسها بـ"أم حميدة" من المدينة المنورة على منوّرها وآله أفضل الصلاة والتسليم .
إنِّى قـرأتُ قَصِــيدةً للأهْـدَلِ
ألْفَيْتُ مَا فيهـا يُصِـيبُ بِمَقْتَـلِ
جَـمَّ الحفيظـةِ صَبّهَا فِي أحْرُفٍ
ثَقُلَـتْ فَنــاءَ بِهَا قَوِيُّ الْمِحْمَلِ
قَدْ كَانَ يَهْذي بِالْقَصِـيدِ تَشَـفِّيًا
يَسْعَى بِشْـَتمٍْ مثل منهجِ (قَوْقَـلِ)
نَهْجُ الْهِجَا مُتَطَـاِولٌ فِي عَصْرِنَـا
ذُو الْلُّـبِّ يَحْذَرُه بِكُـلِّ تَعَقُّـلِ
رَاحَ الْفَضَـاءُ يَعُمُّنَـا بِمَصَائِبٍ
تُقْسِى قُلُـوَب رِجَالِنَـا يَا وَيْلَ لِي
الْبَعْـضُ يَبْغِى أنْ نُمَاثِلَ مَا يَـَري
كَالـدَّاءِ يَنْحتُ فِي عظام الْمِفْصَلِ
إنِّي أخُـصُّ فَـلا أُعَمِّمُ مَا جَرَى
كَـمْ مِنْ رِجَـالٍ فِي الْمَقَامِ الأوَّلِ
أيْنَ التَّحَـاوُرُ ( أهْدَلٌ) مَا بَيْنَنَـا
إنَّـا نَـرَاكَ رَفَعْـتَ حَدَّ الْمِعْوَلِ
فَشَـرَعْتَ تَهْـدِمُ مَا أُشِيدَ بِنَاؤُهُ
بَيْنَ الأنَـامِ مِنَ الْبِنَـاءِ الأطْـوَلِ
مُنْـذُ الْقَدِيمِ، وَآدَمٌ يَهْفُـو لَنَـا
بِالْحُبِّ، دُونَ تَقَاتُـلٍ، وَتَوَجُّلِ
يَسْعَى إلَى الْحُضْنِ الدَّفيءِ يَضُـمُّهُ
وحَنَانُنَـا مِثْـلُ الرِّدَاءِ الْمُسْـبَلِ
وَعَطَاؤنَـا يا (أهْدَلٌ) مَا يَنْتَهـى
مِنْ دُونِ مَا مَـنٍّ بِـهِ، وَتَفَضٌّلِ
لَوْرُحْتَ تَحْسِبُ مَاحَصَرْتَ مَحَاسِنًا
وَالْفَضْلُ لا يُنْسَى، بِقَوْلِ الْمُنْزَلِ
وََلَقَـدْ ذَهَبْتَ تَـذُمُّ كُلَّ تَغَنـُّجٍ
فِينَـا، كَذَاكَ تَـذُمُّ كُلَّ تَدَلُّـلِ
إنَّ التَّغَنُّـجَ يا (أُهَيْدِلُ) طَبْعُنَـا
هَل ْتبتغى جُلْمودَ صَخْرٍ مِنْ عَلِ؟
لابُـدَّ مِنْ مِلْـحٍ يُحَذَّقُ أكْلَـَنا
مِنْ دُونِ أنْ يُـودي لِحَالَةِ مَقْتَلِ
إنْ لَمْ تَكُـنْ تِلْكُمْ رُمُوز صِفَاتِنَا
فَهَلِ الْميـوعَةُ فِي الرِّجَالِ بِأمْثَلِ
مِنْ سُـوءِ حَظِّ حَيَاتِنـَا أنَّا نَرَى
شِـيَمَ الطِّبَاعِ تَسِيرُ نَحْوَ الأسْفَلِ
بَعْضُ الشَّبَابِ مُشَارِكٌ فِي طَبْعِنَـا
وَالْبَعْضُ مِنَّا عاشــق لِتَبَـذُّلِ
إنْ رُحْتُ أَشْكو مِنْ ضُغُوطِ زَمَانِنَا
فَاللَّـهُ يَسْتُرُ مَا يَجِي فِي الْمُقْبِلِ
تِلْكُمْ سِـمَاُت الْعَصْرِ ثَمَّ تَغَـَّيَرتْ
فِي الْكُلِّ لَيْسَ رِجَالُنَا فِي مَعْزلِ
إنَّ التَّحَاوُرَ فِي الصِّعَابِ يَحُلُّهَـا
يُفْضِى بِهَا نَحْوَ النَّجَاحِ الأفْضَلِ
وَالطَّـرْحُ يَنْفَعُ إنْ مَضَى بِتَـأدُّبٍ
بَيْنَ الْجَمِيعِ وَفِيهِ حُسْنُ تَعَقُّـلِ
إنَّـا لَنبَرْبـأُ أنْ يَسُـودَ تَرَاشُـقٌ
مَـا بَيْنَنَـا، مِنْ نَابِلٍ أوْ منْبِلِ
فَالأصْلُ (آدَمُ) ثُمَّ (حَـوَّا) ضِـلْعُهُ
وَبذا نَسـيُر عَلَى الطَّرِيقِ الأمْثَلِ
ارْبعْ عَلَيْكَ ذَكَرْتَ إسْمَكَ ثانياً
في ذا القصــيد بآخِرٍ وَ بِأوَّلِ
أتُرِيـدُ تَأكيـدَ الإساءةِ نَحْوَنَا
ابْشِـرْ فَقَوْلُكَ ذَاكَ مِثْلُ الحنْظَلِ
لَكِنْ أسَـآتَ بِه لِذَاتِ قَرَابَـةٍ
إذْ قُلْتَ غَالِبَنـَا بِقَـوْلٍ مُنْجَلِي
عُذْرًا إذَا سَاجَلْتُ ثَمَّ قصـيدةً
وَبَدأتُهـا، وَخَتَمْتُهَا بِالأهْدَلِ