أسباب هجرة الطّيور
تتعدّد الأسباب التي تدفع الطّيور للهجرة، ولعلّ أبرزها هي الحصول على مصدر وفير للغذاء؛ وذلك لأنّ الطيور تمتلك معدّلات أيض مرتفعة ممّا يتطلّب توافر الغذاء لها في فترات زمنيّة متقاربة، ومن الطّبيعي ألّا يتوافر الغذاء في المنطقة الجغرافيّة نفسها على مدار العام نفسه؛ لذلك تلجأ الطيور للهجرة بين الفصول إلى المناطق المختلفة، ومن الأسباب التي تدفع الطّيور للهجرة أيضاً: الرغبة في التّمتّع بساعات نهار أطول، والفوز بتنافس أقل على مساحات ومواقع التعشيش، بالإضافة إلى الرغبة في الحصول على مناخ أكثر اعتدالاً.[
من الأمثلة على هجرة الطيور؛ هجرة طيور أمريكا الشّماليّة شتاءً إلى المناطق الجنوبيّة من الولايات المتّحدة، والكاريبي، والمكسيك، ومناطق أمريكا الجنوبيّة والوسطى التي تتّصف بالدّفء ووفرة الغذاء، وعودتها في الربيع والصيف إلى موطنها في المناطق الشّماليّة الأكثر غنىً بالطّعام في ذلك الوقت من تلك التي كانت تسكنها.[١
أوقات الهجرة
لا تهاجر جميع الطّيور في الوقت نفسه من اليوم؛ فبعض الطيور تفضّل الهجرة أثناء اللّيل، وبعضها الآخر تفضّل الطّيران خلال النّهار، ومن أنواع الطّيور التي تفضّل الهجرة خلال النّهار: الطّيور الجارحة، والطّيور صائدة الحشرات، والطيور المائيّة والحساسين؛ وذلك بسبب اعتماد هذه الطّيور على التيّارات الهوائيّة الدّافئة الصّاعدة من الأرض لرفعها ومساعدتها على الطّيران، وتوفير الطّاقة الذاتيّة، وعلى عكس تلك الأنواع فإنّ معظم الطيور المغرّدة تفضّل الهجرة خلال الليل، وتستغل فترة النهار للراحة والبحث عن الطّعام في الأماكن غير المألوفة، ويُعتقد بأن سكون الهواء، وانخفاض درجة حرارة اللّيل يُشكّلان ظروفاً مُثلى لطيرانها.[
مخاطر الهجرة
تتعرّض الطيور أثناء رحلة هجرتها إلى العديد من المخاطر، ويمكن ذكر بعض منها كما يلي:[٣]
• الإجهاد البدنيّ أثناء الطيران.
• نقص الإمدادات الغذائيّة.
• سوء الأحوال الجويّة.
• خطر التعرّض للافتراس.
• التّصادم مع الأبنية والأبراج.