كسوف الشمس 26-12-2019

الضرر الأكبر أن ينظر إلى الكسوف أنه ظاهرة طبيعية تمر ولا تحدث في القلب خوفا أو خشية
نخاف على أعين أطفالنا .... ونغفل عن شيء أعظم من ذلك وهو تطبيع ظاهرة الكسوف والخسوف ....وجعلها ظاهرة طبيعية كأي ظاهرة أو حدث ...
في حين أن حدوثها هو أمر مخيف وهي من آيات الله يخوف الله بها عباده،قال تعالى(وما نرسل بالآيات إلا تخويفا))
وقال صلى الله عليه وسلم : (إذا رأيتم الخسوف فافزعوا إلى ذكره ودعائه)
وقال عليه الصلاة والسلام: (إذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم)
إذا رأيتم ..فافزعوا .... أي: سارعوا
وبادروا إلى الأعمال الصالحة ففيها النجاة والسلامة
وقد بلغ من فزعه عليه الصلاة والسلام – وهو أعلم الناس بربه – أنه أخطأ فلبس رداء بعض نسائه , كما قالت أسماء – رضي الله عنها - : (فأخطأ بدرع حتى أُدرِك بردائه بعد ذلك) رواه مسلم .
ومن مظاهر فزعه – عليه الصلاة والسلام - إطالته الصلاة طولاً غير معهود , مع أنه يأمر بالتخفيف , قال جابر – رضي الله عنه - : ( فأطال القيام حتى جعلوا يخرّون ) رواه مسلم .
وأكدت ذلك أسماء – رضي الله عنها – بقولها : ( فأطال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - , القيام جداً حتى تجلاني الغَشْي , فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو على وجهي من الماء ) رواه البخاري ومسلم .
وفي الموضوع أحاديث صحيحة أخرى رواها البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها -
وعن أبي بكرة , وعن أسماء وفيها أمر بالصلاة والذكر والاستغفار والصدقة والتعوذ من عذاب القبر , بل والعتق ,
فقد روى البخاري عن أسماء – رضي الله عنها – قولها : ( لقد أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعتاقة في كسوف الشمس ) .