دموع المطر..

دموع المطر..
دموع تحت المطر .. دموع المطر..

هل تذكرين عندما كان المطر
يهطل بغزارة في ذلك المساء
الشتوي، حين التقينا يرجف قلبانا
حباً وشوقاً ونتعلل ببرودة الشتاء.
تتلعثم كلماتنا ونعزيها لرعشة البرد
والهواء.
كنت فرحاً للحد الذي جعلني انسى أن
أحييك ولو بكلمة، حتى ذهبت القي
بمعطفي على كتفيك بينما تشاركينني
مظلة المطر خاصتك ..!
كانت المرة الأولى التي تلامس يدي يدك
الرقيقة .
أتعلمين أنني منذ ذلك الحين اتلمس كل
الأشياء ذات الملمس الحريري، لاتذكر تلك
اللحظة، وأهيم معها بعيداً في عالم من الخيال
وأن قطرات المطر تدندن باسمك في مسامعي
كلما هطلت غزيرة كما كانت في ذلك المساء
فأدندن مع نفسي بحروف اسمك وأعيش تلك
التفاصيل اللتي لا تغيب عني أبداً.
هل تذكرين حديثنا الهامس حين اختلط
الدمع بالمطر ، بعد أن علمت أنك ستغادرين
المدينة في صباح اليوم التالي دون عودة ..!
وهل تذكرين حين طال بنا عناق الوداع حتى
توقف المطر ومسحنا دموعنا التي رسم منها
الألم على خدينا لوحة شاهدة بريشته القاسية.
لم تبق لي سوى الذكريات يا حبيبتي منذ أن
مضت الأيام ، وابتعدت بيننا المسافات دون
أن تجيد لعبة التبرير أو التعليل، وتركتنا نخمن
أسباب الغياب دون إياب .
* علي معشي
منقوووول