كلمة الإدارة |
الإهداءات | |
|
المنتدى العـــــام [ منتدى الحوار والنقاشات العامة في كافة القضايا المختلفة ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-09-2010, 10:29 PM | #1 |
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 311
|
عندما يضيع (يغيب) الحياء
إن الملاحظ للوضع السلوكي الذي نعيشه اليوم يدرك جيدا السبب الذي خَصَّ به النبي صلى الله عليه وسلم الحياء دون غيره من الأخلاق عند عرضه في الحديث الصحيح شعب الإيمان [الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أعلاها كلمة لا إله إلا الله و أدناها إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبة من الإيمان]، طبعا من المؤكد أن التخصيص لم يكن عبثيا ولا اعتباطيا، وإنما التخصيص في هذا السياق المهم (الحديث عن الإيمان) دليل على التميّز والأهمية.
لقد ظهر ضياع هذا الخلق عن الواجهة السلوكية للأفراد؛ في عدة مظاهر سنذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر، فما نشهده من سفور بعض الفتيات وهن في مقتبل العمر سببه غياب هذا الخلق في وجدانهن وقلوبهن، إضافة إلى أنهن لم يتلقونه من آبائهن وتلك طامة أخرى ليس هذا المجال إلى الخوض فيها،كما أن سوء الألفاظ والعبارات وغياب اللباقة الملاحظ على كلام الأطفال والشباب مصدره غياب هذا الخلق في أذهانهم و أبجدياتهم. لقد غزى غياب الحياء تصرفاتنا وكلامنا وحتى إشارتنا، فأصبح الواحد منا لا يستطيع أن يسير مع أهله في الشارع ولا حتى أن يتجوّل مع أسرته في الحدائق العمومية لأنها أصبحت مرتعا لمن لا يستحي، كما أصبح من الصعب استعمال وسائل النقل العمومية الخاصة مع الأهل لأنّ أصحابها ومخالفة للقانون يُسمعون المسافرين أصناف من الأغاني الهابطة والحابطة من غير طلب منهم. لقد وصلنا في غياب هذا الخلق العظيم و الاستراتيجي في بقاء الأمم و تطورها (وهذه ليست لغة خشب ) إلى مستوى منحط ومتدن في التعاملات والعلاقات الاجتماعية، فلا الصغير أصبح يستحي من الكبير، ولا التلميذ أصبح يستحي من المعلم، ولا الجار من جيرانه وهكذا دواليك وعلى كل المستويات، وقد ينتهي بنا الأمر إذا استمر غياب تحمل المسؤولية من قبل الآباء والمؤسسات التربوية (المدرسة، المسجد، الكشافة الإسلامية، ....) في تنبيه أفراد المجتمع إلى ضرورة التلبس بهذا الخلق العظيم؛ إلى انحلال وانفكاك جميع الروابط الاجتماعية التي تقوّي بنية المجتمع وتحميه من الزوال، وعلينا أن ننتبه جيدا بأن غياب هذا الخلق من قاموس أخلاقنا هو الذي جلب لنا انتهاك الحرمات والتعدي عليها (الزنا، فحش الكلام، الشتم والسباب،.....) وكل تداعيات ذلك والتي لا يتعامى عن رؤيتها اليوم وهي تنخر مجتمعاتنا إلاّ فاقد البصر و البصيرة. ليس لمجتمع يعرف قدره ويتبصر طريقه نحو المستقبل أن يتغافل عن الأخطار والتداعيات الخطيرة التي يسببها غياب الحياء عن أخلاق أفراده، إذ أنّ العيش بدونه لا يستقيم، وهو الشيء الذي عبّر عنه الشاعر بقوله : يعيش المرء ما استحي بخير ***** و يبقى العود ما بقي اللحاء فلا والله ما في العيش خير ***** و لا الدنيا إذا ذهب الحياء إن الحياء عماد الحياة الطيبة والمستقرة فإذا أردت اختيار زوجة صالحة ترافقك في الحياة، فإذا وجدتها ذات حياء فذاك يكفيك لأن الحياء لا يأتي إلاّ بخير كما قال صلى الله عليه و سلم، وإذا أردت أن تستأمن شخصا على بضاعتك أو مالك فإذا كان ذا حياء فذاك يكفيك، و هكذا. إننا أمام تحد كبير يتطلب جهود الخيّرين وعلى كل المستويات لمحاولة رد كيد من يريد أن ينشر الفاحشة بين المسلمين بقضائه على هذا الخلق العظيم، فليس بعد الاستهانة بالحياء ما يخشى فواته فقد قال المصطفى صلوات الله عليه [إنه مما أدرك من كلام النبوءة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت]، ونحن بحاجة إلى نشر هذا الخلق بين الناس وإقناعهم بضرورة التحلي به و تربية الأبناء عليه، لأن في ذلك قوام معاشنا و ضمان مستقبل أبنائنا. |
14-09-2010, 12:32 AM | #2 |
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 12,466
|
رد: عندما يضيع (يغيب) الحياء
شجون.. شاكره لك كل الشكر لطرحك اختي لكِ ودي واحترامي..
__________________
|
14-09-2010, 04:20 PM | #3 |
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: الساحل الشرقي مدري وين بس اهم شي الساحل الشرقي
المشاركات: 1,977
|
رد: عندما يضيع (يغيب) الحياء
مشكووووووووره أخت شجون على الموضوع الطيب وماقصرتي ,,,,,
__________________
|
15-09-2010, 07:02 AM | #4 |
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 219
|
رد: عندما يضيع (يغيب) الحياء
شجووون""
يسلمووووووو على الطرح الرااقي تقبل مرووووري "" |
15-09-2010, 08:37 AM | #5 |
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 311
|
رد: عندما يضيع (يغيب) الحياء
مشكوووووووورين أحبائي فديتكم |
16-09-2010, 02:02 AM | #6 |
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 51
|
رد: عندما يضيع (يغيب) الحياء
جميل ماقرآت
عافك الله |
16-09-2010, 09:15 AM | #7 |
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 311
|
رد: عندما يضيع (يغيب) الحياء
مشكووووووور أخوي
فديتك |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|