(ضوء): عرضت تلفزيون الشرق الاوسط mpc
ـ تقريرا مصورا ضمن برنامج "في اسبوع"، عن لجوء طالبةسعودية تدرس الطب في إحدى الكليات في المنطقة الغربية إلى الإعلان عبر موقع على شبكة الإنترنت تعرض من خلاله كليتها للبيع أملا في تخليص والدتها من السجن بسبب الديون التي تراكمت عليها، وإكمال دراستها وشقيقتها في ذات الكلية بعد أن تسلمتا الشهر الماضي إنذارين من الإدارة تفيد بأن عليهما سداد مبلغ 50 ألفا وإلا سيمنعان من دخولها.
وأشارت الطالبة (أ. م. س) أنها عازمة على بيع كليتها لحل جميع المشاكل المادية التي تعانيها الأسرة والتي تعيش بلا عائل، وأضافت: "والدتنا أصبحت مهددة بدخول السجن بسبب ديون متراكمة من أقساط ومستحقات لبنك التسليف وخلافه، وقد علمنا أخيرا أن البنك اقترب من استصدار حكم قضائي على والدتنا وستسجن إن لم تسدد أقساط منزل تركه والدنا الذي رحل عن الدنيا".. وأضافت والدموع تنهمر من عينيها: "قبل عامين وبعد تخرجي من الثانوية العامة تحصلت على منحة دراسية إلى أستراليا لتخرجي بتفوق ولكن ما إن وصلت إليها حتى قابلني أحد ممثلي الملحقية السعودية وأبلغني بأنه لا مقعد لي، حينها رجعت بخفي حنين وقد باءت المحاولات جميعها بالفشل، وكدت أدخل في حالة نفسية سيئة وهو ما ضاعف العبء على والدتي الأرملة فاضطرت للاستدانة لتسجيلي وشقيقتي في كلية أهلية"..
مشيرة إلى أنها خاطبت عدة جهات ذات علاقة من أجل منحها وشقيقتها فرصة إكمال دراستهن الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة لكنها فشلت في ذلك.. وشددت على أنها فقدت الأمل في وجود مخرج من هذه الأزمة وهو ما يجعلها تصر على عرض بيع كليتها وتقول بحزن شديد: "هذا أقل ما يمكن أن أقدمه لوالدتي التي تعبت وضحت بكل شيء من أجلنا.. فأنا لا أريد أن أراها يوما خلف القضبان بسبب الديون والالتزامات التي تحاصرنا من كل جهة".
من جهته حمل شالي آل الشال عضو في مجلس كلية أهلية للعلوم الطبية عدة جهات خيرية وحقوقية مسؤولية الزج بأبناء الأسر الفقيرة في برامج الانتساب في الكليات الخاصة، وهو ما يوقعهن في حرج مستمر مع عماداتها بسبب عدم قدرتهم على سداد المستحقات المالية الخاصة برسوم الدراسة، وطالب بتحرك عاجل من ذوي الاختصاص لعمل دراسة مستوفاة لمثل هذه الحالات لإيجاد الحلول.
وفيما يخص حالة الطالبة (أ. م. س) يقول آل الشال: "حالتها صعبة جدا، وتحتاج إلى تدخل سريع حتى لا تحطم حياتها بالكامل، ويجب على الجهات المتخصصة التدخل عاجلا للوقوف معها ومساعدتها وعائلتها".. ويضيف: "وقفت على حالتها شخصيا وحزنت كثيرا لوضعها خصوصا أنها طالبة مجتهدة وعلى بعد خطوات من إكمال دراستها وتحقيق حلمها.. ومن الظلم أن تحرم ذلك وتغوص في هموم ومشاكل أكبر منها بكثير".