قدم شاعر يدعى ابن ركبان من أهل الجوف على الشيخين (حاكم ابن مهيد ومقحم ابن مهيد )
وذلك إبان عصرهم وشاهد الكرم وقد استغرب الشاعر أنه بقى أكثر من شهر
ولم يسأ له احد ففي أحد المناسبات كان حفل كبيرفي بيت الشيخ حاكم ابن مهيد
ويحضره من ولاة الدولة التركيه وشيوخ العشائر وقد شاهد الشاعر
(الرجاجيل واقفين بنحية السمن)
ويصبونها على الذبائح وشاهد الصينيه المسماه (أم الحلق )
وقد برك بها أربعة بعارين وبين كل منهن جمله من الغنم ففاضت قريحة الشاعر وأستأذن الشيخ
بإلقاء القصيده إلا أنه قال له دعها مرة ثانية فأخرج ابن ركبان الخنجر وأقسم أنه سوف
يطعن نفسه إذا لم يسمح له الشيخ حاكم ابن مهيد فسمحو له بإلقائها.. قال فيها:
لـفــيــت أنـــــا لـبــيــت تــهــاشــل هــواشــلــه=شــــــــــــــروى وراد يـــــغـــــرفـــــون قـــــلـــــيـــــب
هـــــــذا مــنــهـــم مـــصــــدر وهــــــــذاك وارد=وهــــــذا يــحــتــري دوره وهــــــذاك قـــريـــب
بــيـــت لـحــاكــم صـــــدق الـــوســـم فـــوقـــه=نــــــــو تــقـــفـــا بــــــــه ربــــــــاب ومـــصـــيـــب
مــدهـــال سـمـحـيــن الـوجــيــه الـحـمــايــل=ســــهـــــل جـــنـــابـــه لــلــضــيـــوف لـــبـــيـــب
مـنــارتــه عــمـــال تــاكـــل مـــــن حـــطـــب=حــمــاســهــا يــتـــلـــف وهــــــــذاك يــجـــيـــب
يــاكـــن ضـــــرب الـنـحـاحـيـس وسـطــهــا=لــهــونـــدة لــــهــــا بــــكــــل وقــــــــت قــنـــيـــب
حـــاكـــم شـــجـــاع لـلـمـواجــيــب يــرتــكـــي=لاشـــــــانـــــــت الأيـــــــــــــــام زاد بـــــطـــــيـــــب
لا هــــــو بــصــفــق ولا تــغــيــر مــراجــلـــه=يـــمــــنــــاه تـــنــــفــــق والـــكــــريــــم يـــجــــيــــب
حـــــاش الـمــراجــل كـلــهــا مـــحـــزم لـــهـــا=حــصــان الـيـانـشـب الـكــديــش عــريـــب
ولــــــــي مــــــــدة يــاشـــيـــخ قــــالـــــع الـــنـــيـــا=بـــعـــيـــد الــــمـــــدى ولا مـــــــــداي قــــريـــــب
وخلـيـت أنــا سـبــع الـطـواريـف وجـيـتـكمـ=ـنــيــوب وحــاديــنــي عــلــيــك حــســيـــب
وزمـــالــــتــــي يالله عــلـــيـــكـــم وصــــــلــــــت=لـــديــــاركــــم يــــــازبــــــن كــــــــــــل هــــلــــيــــب
لا كــعــبـــت بــنـــحـــور خــــيــــل مــلــبــســه=والــــمـــــوت عــــنـــــد الــخــيــريـــن قــــريـــــب
تــحــدهــم بــالــكـــون فـــــــي لـــــــدن الــقــنـــا=فــــــي ســـاعـــة مــنــهــا الـــقــــروم تــعــيـــب
تــقـــاصـــروا وســــــــو الــــبــــلا بـايــمــانــهــم=الــســيــف قــصــبــا والـــعـــروق عــطــيـــب
يـــاشـــيـــخ شــــفـــــي بــــكـــــرة صــيــعــيــريــة=كــــبــــيــــر فــــــقــــــاره لــــلــــشــــداد دريــــــــــــب
أدور أنـــــــــا عــلــيــهـــا شــــيـــــوخ مـــثـــلــــك=وأدور أنــــــــا لــــــــي عــنـــدهـــم نــصـــيـــب
أنــــــــــــا بــــعــــيــــد الـــخـــيـــريـــن قـــريـــبـــهــــم=مـــــانـــــي بــمــســكــيـــن مـــــــــــداه قـــــريــــــب
أنـا دخـيـل مقـحـم عــن الـعـوز والفـلـس=وعـــــن كــــــل ســـبـــاب نـــبـــاه غــضــيــب
كــمـــا إن مـقــحــم حـــاكـــم ولــــــد حـــاكـــم=وقـلـبــه عــلــى لــوعــات الــزمــان لـبــيــب
ربيع الضعافي لاركب الموسم الدهـر=لـــــــــه بـــالـــمــــروه والـــمـــديــــح نـــصـــيــــب
يركض على الطابور لو كثر جمعهم=عـــــنــــــه الــســـبـــايـــا شـــــــــــرد وهــــــذيــــــب
يــروي شـبـات الـسـيـف فـــي كـــل هـــده=لـــــبــــــوه مـــــركــــــاض عـــلــــيــــه تــــعــــيــــب
مـهـيــدات تــربـــي بـالـمـراجــل جــدودهـــا=وزلازل تــــنـــــبـــــت مــــنـــــاقـــــع طـــــــيــــــــب
مـهـيـدات مـنـقـع الـنــدى لاشـــح الــنــد=عــــز الـضـعـيـف ومــــن يــكــون قــريـــب
مـهــيــدات تـلــقــا نــيـــة الـخــيــر عـنــدهــم=هــــــلا الـــربــــاع لـــطــــام كـــــــل حـــريــــب
وصـلـتـم مـــا الـحـقـت نـفـسـي حـسـايـف=الله لـوقـصــر قــصـــر دونــكـــم نـصــيــب
تـمــت واختـمـهـا بـصــلات عـــلى الـنـبـي=اعـــــــــداد مـــــــــاورد الــقــطــيـــن عــــزيـــــب
ويقولون ان الشيخ حاكم ابن مهيد اعطاه طلبه