ما بين صور الألم والدمار الناجم عن الزلزال والتسونامي اللذين ضربا شمال شرقي العاصمة اليابانية طوكيو يوم الجمعة الماضي، وبين صور وقصص الموت والرعب التي تخلفها المواجهات الدامية بين المعارضة الليبية وأنصار العقيد معمَّر القذافي، نطالع في الصحف البريطانية الصادرة اليوم تقريرين من البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
فعلى الصفحة السادسة من صحيفة الفايننشال تايمز، نطالع تقريرا مشتركا لمراسلي الصحيفة في المنامة، روبن ويغلزوورث، وفي دبي، سايمون كير، بعنوان "الأمير يطلب النجدة بعد مطاردة الشرطة".
يتحدث التقرير عن الوضع الصعب الذي باتت تعاني منه مملكة البحرين بسبب الاضطرابات التي تشهدها، وعن سر طلبها النجدة من شقيقاتها الأعضاء الخمس الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي.
يقول تقرير الفايننشال تايمز: "إن البحرين طلبت دعم جيرانها الخليجيين بعد أن طارد المتظاهرون المنائون للحكومة شرطة مكافحة الشغب في معركة ضارية غُطِّيت على أثرها أجزاء من العاصمة بالغازات المسيلة للدموع".
وتنقل الصحيفة عن أشخاص مطَّلعين على مجريات الأحداث في الجزيرة الصغيرة قولهم إن المملكة طلبت دعم القوات الأمنية في الدول الخليجية الأخرى، بمن فيها السعودية، بعد أن اجتاح المتظاهرون المطالبون بالديمقراطية صفوف الشرطة يوم الأحد".
ويروي التقرير كيف أن شرطة مكافحة الشغب البحرينية قامت في وقت مبكر من صباح الأحد بتفكيك وإخلاء مخيم صغير للمتظاهرين خارج ميناء البحرين المالي، مستخدمة بذلك الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
ويضيف: "لكن بعد ساعات عدة من القتال، طرد المتظاهرون المناهضون للحكومة الشرطة وبسطوا سيطرتهم على معظم حي المال والأعمال وسط العاصمة".
وتمضي الصحيفة إلى القول إن المراقبين باتوا يخشون الآن من أن البلاد تتجه نحو "حرب أهلية تواجه فيها الشرطة من المسلحين السنة والموالين للحكومة الغالبية الساحقة من المتظاهرين الشيعة".
وترى أن هذا الواقع المرّ هو الذي حدا بالأسرة المالكة في البحرين إلى الطلب من الدول الخمس الأعضاء الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي تقديم المساعدة الأمنية لها لمساندة قوات الشرطة لديها على ضبط الأمن في الجزيرة الصغيرة.
لكن الصحيفة تنقل عن عبد الرحمن العطية، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، "رفضه القوي" لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبحرين، مؤكدا أن "أي أفعال ترمي إلى زعزعة استقرارها وزرع الشقاق بين مواطنيها يمثِّل نهجا خطيرا على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي برمَّتها".
يخشى المراقبون الآن من أن البحرين ربما تتجه نحو "حرب أهلية".
كما تلفت الصحيفة أيضا إلى أن "من شأن أي تدخل من قبل دول الخليج في البحرين أن يثير المخاوف من أن تتدخل إيران بدورها إذا ما أدََّى الأمر إلى وقوع قتلى في صفوف الشيعة" في الجزيرة.
قالت البي بي سي قبل قليل أن القوات السعودية شرعت في الدخول الى البحرين ، وقال مراسل الشبكة في البحرين أن الحكومة البحرينية قد وافقت على دخول القوات السعودية الى البحرين لمساعدتها في انهاء التمرد الشعبي في البلاد والذي يبدو أن الحكومة لم تعد قادرة على حسمه ، ولم يرشح حتى الآن فيما اذا كانت القوات التي تدخل البحرين هي قوات سعودية فقط ام أنها قوات من تشكيلات درع الجزيرة القوة العسكرية المشكلة من كل دول مجلس التعاون الخليجي.
ويعتبر هذا التطور إذا ماصحت الأنباء الواردة من هناك بأنه التطور الأكثر خطورة منذ بدء الإحتجاجات في البحرين منذ قرابة الشهرين ...وقالت مصادر اعلامية بحرينية وعالمية قبل قليل ان قوات من الجيش السعودي تتوجه الان نحو مملكة البحرين لغرض المشاركة في حفظ الامن والنظام كما تقول تلك المصادر ، المصادر نفسها نقلت عن مسئول بحريني ان الكثير من المواطنين والعائلات البحرينية ستذهب الى جسر الملك فهد - الذي يربط البحرين بالسعودية - لاستقبال الجيش السعودي والترحيب به.
ولم تورد حتى اللحظة كما تقول المصادر اي تصريحات رسمية بحرينية عن ما يجري الان
BBC العربية