ظاهرة البغاء الهواية أبلغ أم الأحتراف؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لايختلف اثنان على اعتبار معضلة البغاء ارثا تاريخيا يذكرنا ونحن نودع القرن العشرين
بالمشاعية الجنسية في ظل الاسرة الاميسية والنظام الجنسي للقبائل والعشائر والمجتمعات
والامم الانسانية على مر العصور وما اكتنف هذا النظام من اختلاف حسب الموروثات الثقافية
الجنسية المتسقة مع صيرورة التاريخ , ويأتي عصرنا هذا فجأة , لينظم بنظامه بنشامه الجنسي
الآخر الى حظيرة الانظمة الجنسية التي دونها التاريخ في صفحاته الخالدة.
ونأتي اليوم وقد كان مألوفا لدينا بالأمس أن نجد المومسات هنا وهناك على الأرصفة في مواقف
السيارات في المقاهي والحانات , أمام مخادع الهاتف وشبابيك السينمات في الأزقة والدرورب,
بل حتى في النوافذ وعلى الشرفات ...لنجد الظاهرة اتخذت بعدا أكبر حجما أخطر.
لقد أصبحت المومسات أنفسهن يشتكين من...الكساد ... مالسبب ياترى؟؟!!!
هل قل عدد الزبائن؟!!لااعتقد لأن الفتى الطائش والشباب الذي سدت في وجهه أبواب الزواج
بسبب غلاء المهور, بل والأنكى فان حتى الكهل والشيخ المريض والمهوس بالجنس...
لايزال تغظشه لاشباع الرغبة الجنسية, وافراغ مكبوته الجنسي يزادد يوما عن يوم بدافع او بآخر.
اذن هل يكون سبب كساد تجارة البغاء عند المومسات المحترفات هو ارتفاع اسعار(السلع)؟
الجواب لا لأن هذه المشكلة الاقتصادية ثم حسمها نهائيا , اذ لكل فئة من أصحاب الطلبات مايناسبها
وما يكيفيها من العروض ومنحنيا العرض والطلب في ظل هذه العلاقة الاقتصادية المثيرة , متكافئان
متعادلان ومنسجمان باستمرار .
وكساد بضاعة المومسات اثرت ولاشك على حلتهن النفسية والمادية و...وللأسف ان منهن من تعول
على الاقل نفسها ...من مردود هذه التجارة اننا اذا تأملنا وهذا لايخفى في الشوارع والمقاهي وقاعات
الملاهي والعلب اليليلة ,بل والأدهى والأمر اذا توقفنا أمام المؤسسات التعليمية وحدث عن الكليات ولا حرج...
ستلفت أنظارنا أكوام من الفتيات في عمر الزهور وزرافات من صبيات أغلبهن قاصرات يهوين العري واظهار
ما خفي من الجسد الأنثوي تدريجيا من الذراع الى الساق الى الفخذ الى الصدر الى البطن ...وماذا بقي الا ان تصبح
الشوارع ولعلها أصبحت مسارح وفضاءات للدعارة المجانية.
يستوقفن السيارات والدرجات النارية في جرأة ولامبالاة واهبات أجسادهن لأي زبون كان , شابا ,كهلا,شيخا,...لايهم
اللذة وبعدها الطوفان.حتما ستصاب بضاعة المومسات بالكساد لأن هؤلاء الهاويات يعرضن سلعا ممتازة مثيرة فعالة...
وبالمجان .
انها فعلا هواية جديرة بالاهتمام لكنه اهتمام لايورث الا الأسى والحسرة.
ليس كساد بضاعة المومسات لانهن اولى بان تشير اليهن سبابات الضمائر الحية وان يتهمن بالغواية والاغواء والفساد
والافساد ولكنهما اسى وحسرة على فتياتنا (بنات بيوتهم) اللواتي يرج ان يكن امهات الغد...لاسف طارت بكارتهن مع القش
والريش ووهبن شرفهن جزافا لاحقر وأخس وأخبث شخص في العالم(مكبوث ,قواد, ديوت,مهوس جنسيا...)هجرت الغيرةببيعهن الخاسر هذا

كل نفس نبيلة عفيفة لشيوعها وانتشارها عادية ومالوفة فالى أي اتجاه تسير هذه القافلة التي رفعت شعار التحرير وتبنت
اختيار الأنثى هي الأصل ةتحلت بمبادئ الانتفاضة الجسدية وحملت لواء المرأة العارية تهتف يشعارات الجنس واللذة , مرددة
الشهوة,الشهوة , الشهوة ...الآن يحق لنا ان نتساءل منكسين من خجل رؤوسنا دارفين دموع المرارة على اغتيال تقالدينا
النبيلة وهويتنا الاصيلة , قيمنا العليا ومبادئنا الدنينية , فينا من وراء هذه الكارثة الشنيعة؟؟؟ ولابد من جواب تطمئن له خواطرنا
قبل ان نتساءل عن حدود هذه المؤامرة المسؤولة ضد أخلاقنا وهويتنا سنبدأ من حيث انتهت بوادر تكريس المسؤوليات وانتفت
المبررات الاخلاقية بل واصبح قول الرسول صلى الله عليه وسلم(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالاب راع في بيته والام
راعية في بيتها وهي مسؤولة عن رعيتها))كلاما تراثيا تلوكه الالسنة ولا تستسيغه الافهام,بل وتزهد في اقراره وتطبيقه الضمائر.
حقا ان الاسرة كعقل تربوي ومدرسة اخلاقية ومقياس لرقي الحضارات هي المسؤولة الاولى عن اي جيل تنتجه وتدفع به في المجتمع
ليفعل فيه وينفعل به. فكيفما كانت طريقة الزرع وطبيعة المزروع فان المحصول ذاته وزراع الريح ىيحصد الا الريح . واذا كان دور
الاب اصبح في ظل الراهن الاسري سلبيا لانه تحول عن سلطته حتى المحمودة منها وركن الى الامبالاة موكلا امر البيت والاسرة كليا
الى (حسن التدبير)المرأة !!!هذه الاخيرة وان كان الواقع يفرض فيها شرط الاعداد على حد قول الشاعر:
الام مدرسة اذا اعددتها === اعددت شعبا طيب الاعراق
فماذا لو لم يتوفر شرط الاعداد؟؟ ستكون النتيجة طبيعية بحيث سنقلب مقول الشاعر ومن باب تحصيب الحاصل الى:الام مدرسة اذا
افسدتها افسدت شعبا طيب الاعراق
نضيف الى ان عاطفة الام الجياشة والفياضة وحنانها الزائد عن اللزوم احيانا بل وربما مكبوتها الجنسي يجعلها بدون تردد وبدون
تعميم ايضا اذا استثنينا الامهات الشريفات اللواتي لاتشتكين من اي مركب نقص تدفع بيتها الى الشارع دفعا بل وقد تحرضها على
العلاقات الغير مشروعة. والاب المسكين يقتني لابنته الحبيبة المدللة من الملابس ماغلا ثمنه وقصر طوله ودق ثوبه او على الاقل
ان لم يقتن هو يشرف على ذلك ليعبر هو الاخر عن عرضه لمنتوجه الجسدي في شكله العاري والمثير بطريقته الخاصة.
ولن نتردد في فضح مالايحتاجه الى فضح ,مما تبته قنوات الفضائية الغربية من سموم وما تبيحه حتى بعض القنوات العربية (ياحسرة)
من مشاهد تخدش الحشمة وتدرب على قلة الحياء.
فما هي حدود انتشار هذه الكارثة الاخلاقية والفاجعة التي ابيحت بها الاعراض واصبحت (بعض الفتيات)من جرائها مشاعا للجميع ...وتكريسا منهن للمشاهد السنمائية واللقطات التلفزيونية...والافلام الخليعة وتنفيدا لامشروعا لتحريض لامشروع من طرف الاباء
والامهات بطريقة مباشرة او غير مباشرة ...للعلاقات الامشروعة او على الاقل المشبوهة؟
لاشك انها ثمار لمؤامرة صهيونية على حساب هويتنا ومقدساتنا الاخلاقية والدينية ولاشك ايضا هذه الفاجعة الشعناء والظاهرة الحساسة
ذات الاثار السلبية...ولايخفى على احد ان وقوفنا مكتوفي الايدي امام هذه السلوكات المشينة وتجاهلنا ربعاد خطورة هذه المؤامرة الداعية
الى طمس معالم هويتنا واستصغار ذلك واهمالنا اياه...
سيجعل قافلة البغاء والفساد تزحف نحو الامام في جرأة من أي مال لاتحمد عقباه
ونحن اذ ننادي من هذا المنبر و
كل المنتديات الاخرى لتكثيف حملة تحد من تفشي هذه الظاهرة نقول في نفس الوقت :
بل نصرخ بشدة في وجه الاباء والامهات بأن يعيدو النظر في اساليبهم التربوية ويعملوا على مد قنوات المياه الى وجوههم الجافة والقاحلة

لأن حياة الوجوه في حيائها وحياؤها في كثرة مائها وصدق القائل(
اذا قل ماء الوجه قل حياؤه)).

فلا خير في وجه قل ماؤه

سامحوني على الاطالة لكن ابى قلمي ان يتوقف عن الكتاية حتى افصح بما يخالني من حسرة والم اتجاه هذه الظاهرة!!!!

بقلم أختكم/أسماء السعيدي