بسبب "جاموسة" تصادم قطاريين بالعياط يؤدى بحياة العشرات
شهدت منطقة العياط بمصر حادث مروع مساء أمس السبت حيث أصطدم قطاري ركاب ببعضهما مما أسفر حتى الأن عن مقتل 40 شخص وإصابة 120 حسب تقديرات رجال الإسعاف ورجال الشرطة بالإضافة الى ومحاصرة ركاب داخل الحطام ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى والجرحى ومع أستمرار عمليات الإنقاذ .
وتوجهت عشرات سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث فور وقوعه، إلى جانب عشرات سيارات الإنقاذ البري، كما استدعت قوات الأمن آليات السكك الحديدية لرفع عربات القطارين الموجودة على جانبي الطريق، بعدما تعطلت حركة القطارات بشكل تام في الاتجاهات التي تربط الصعيد بباقي محافظات مصر.
كما توجه وزيري النقل والصحة الى مكان الحادث ليتابعا الموقف ويرسلا تقاريرا مستمرة للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الذى يتابع تداعيات الحادث .
وتم تحويل المصابيين الى مستشفى معهد ناصر و مستشفى البنك الاهلى ومستشفى الهرم ومستشفى الحوامدية من مستشفى العياط والواسطة المركزيين .
وكان القطار رقم 88 القادم من القاهرة والمتجه إلى أسيوط قد أصطدم بمؤخرة القطار رقم 152 المتجه من الجيزة إلى الفيوم فى غضون الساعة السابعة مساء السبت وذلك بين محطتي "كفر عمار" و"كفر الرقة"، قرب مدينة "العياط" بمحافظة "6 أكتوبر" .
ومازالت الأقوال تتضارب حول أسباب وقوع الحادث حيث ذكرت هيئة السكك الحديد أن القطار الأول الذى كان متجهاً الى الفيوم قد توقف بسبب أصطدامه بجاموسة مما أدى إلى حدوث عطل ببلف الهواء وتوقف القطار وأن سائق القطار الثانى القادم بسرعة متجهاً لأسيوط لم ينتبه إلى إشارات السيمافور الموجودة على الطريق متجاوزا السرعة المحددة له مما أدى إلى اصطدامه بالقطارالأول من الخلف .
فى حين ذكر شهود عيان أن الحادث وقع إثر دخول القطار السريع على خط القطار البطيء.
وقد قرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام تشكيل لجنة فنية من هيئة السكك الحديدية للتحفظ على الصندوقيين الأسودين الخاصين بالقطارين وتفريغ محتوياتهما من المحادثات التي جرت قبل وأثناء وقوع الحادث وذلك لمعرفة أسباب حدوثه.
وكانت العياط أيضا هي التي شهدت أكبر كارثة سكك حديد في مصر في فبراير 2002 عندما شب حريق في قطار مكتظ مما أدى إلى مقتل 361 من ركابه الذين لم يتمكنوا من الخروج منه.