قصيدة -(( قل للمليحة بالخمار الأسود ))- لمن هي ؟ وماهي قصتها؟
أتركم مع القصة :
انقطع ربيعه بن عامر والملقب بـ “مسكين الدرامي” إلى الزهد والعبادة ، والاتصال بالملأ الأعلى عابدا قد هجر الشعر و الشعراء.
في عهد انعزاله قدم تاجر إلى المدينة يبيع خُمر النساء حيث يسترن وجوههن بها فباعها كلها إلا السود فخاف الخسران والعودة بخفي حنين فأشارت عليه جماعة من الناس : لا يساعدك في بيعها إلا مسكين الدرامي الشاعر الشهير بالصوت الجميل. توجه التاجر إلى ربيعة وقص عليه قصته فأجابه المسكين الدرامي بأنه قد هجر الشعر وانقطع للعبادة. حزن التاجر واغتم بسبب كساد بضاعته ، وحين رأه مهموم صعب عليه أمر الرجل فغادر المسجد وقد استعاد شكل الشاعر القديم بإهابه و خطابه مجلجلا بصوت صخب الناس الذين فوجئوا به بينهم ينشد شعرا :
قل للمليحة بالخمار الأسود
……ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبـــــد
قد كان شمــر للصلاة ثيابـــه
……حتي وقفت له بباب المسجــد
ردي عليه صلاته وصيامـــــه
……لا تقتليه بحق رب محمــــد
بعد هذه الأبيات انتشر بين الناس أن الدرامي قد أحب امرأة ذات خمار أسود ، وأنه قد عاد لتعاطي الشعر
فخرجت نساء المدينة تطلب الخمار الأسود حتى نفذت بضاعة التاجر بأضعاف ثمنها ، عند ذلك عاد إلى بلده مجبورا خاطره.........
وكانالرد
مجاراة أحمد بخيت لهذه الأبيات, أروع من الأبيات أصلا. يقول:
بيضاء يا وجع الخمار الأسود…سمّرتِ أقدامي بباب المسجدِ
كم فتنة في الأرض كيف تنزّلت…حور الجنان لناسك متعبّد
لي موعد في الله كدت أضيعه…ليقدّ من قبل قميص المهتدي
سكر الهوى حولي و أسكرني الهوى…فوقفت لا قدمي عرفت ولا يدي
ماست خطاك فمسّني ما مسّني…لولا تقاي لقلت جئت لتعبدي
جرّي العباءة فالقلوب أساور…وعيوننا في الجيد عقد زمرّد
و النّاس إمّا ملهم أو شاعر…و لقد خلقت لتلهمي و لتحسدي
رفقا بأهل الأرض رفقا بالسّما…بتنهّد النّجمات إن تتنهّدي
رفقا بنفسك بالجمال متوّجا…بأنوثة فيها نضلّ و نهتدي
مستعصمٌ قلبي بحب محمد…لا تفتنيه بحق رب محمد
منقووووووووووول