(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية)  
الوطن هو الانتماء و الوفاء والتضحية والفداء كلمة الإدارة


الإهداءات


العودة   (شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) >

®§][©][ المنتـــــديات العـــــــامه][©][§®

> المنتدى العـــــام

المنتدى العـــــام [ منتدى الحوار والنقاشات العامة في كافة القضايا المختلفة ]

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-10-2008, 07:11 PM   #1
/alshemailat
 
الصورة الرمزية شمعة وفا
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 1,003
شمعة وفا is on a distinguished road
Lightbulb صراع الأخلاق:الكذب والصراحة









الكذب والصراحة ثنائية ضدية بل هو صراع الأخلاق، ان موضوعية الصراحة والوضوح موضوعة أخلاقية متعالية
لايربطها بالواقع سوى خيط المثال والحلم.
فالوقائع وتجربة البشر تثبت أن الأمرلا يغدو سوى قناع يخفي حقيقة الملثمين ،فالناس في تعاملها اليومي
تعطينا صورة كاذبة عن نفسها متخفية في ثوب الحقيقة , والمسألة ليست أخلاقية بقدر ما تمليها طبيعة
الحياة وتعقيداتها وصعوبة تحقيق المصالح.
فالسعي الحثيث نحو النجاح والوصول الى الأغراض يتطلب في هذا العالم الدخول في الصراع والتطاحن
والبحث عن الغلبة والظفر بالمراكز بشتى أنواعها وتلاوينها.
فالكذب هنا حاجة ملحة وضرورية تدخل في صميم العلاقات الأنسانية اليومية، الا ان الخطاب والممارسة
يتصادمان ويتباعدان لكن الهدف واحد والمبتغى واضح ، فالصورة لا بد أن تكون اجمل والاطار الجيد يعطي
للصورة رونقها ، فمن هنا كان الكذب لبوسا انسانيا تجميليا يعطي البريق ويموه الحقائق لتمر العلاقات في شبكة
من التعقيدات والادور تلعب فيها ثنائية الصراحة والكذب دورا هاما وخفيا ينتج الوهم والتدليس والتلاعب والتجني ...الخ
ان البشر ركام من التعقيدات النفسية والذهنية ويكون من الوهم تصور عالم هادئ شفاف وغني.
عكس ذلك أثبتت تجارب التاريخ أن البشر أشبه بحيوانات تملك عقلا يساعدها على تغليف جموحها وحيوانيتها حتى
تستطيع الوصول الى أهدافها الشريفة منها والدنيئة بشتى الوسائل.
فالغاية هنا تبرر الوسيلة والبقاء للأقوى لا للأصلح ، فقط يذهب الصالح هباء تحت ضغط وهيمنة القوى فلا يبقى سواه
في الميدان سيدا وسائدا يملك العقل والفهم والسلطة والحقيقة ، يملك الماضي والمستقبل .
فالكذب في السياسة بؤرتها وفي الاقتصاد والتعاملات هو الملح الذي يعطي للطعام نكهته ، ومن هنا كانت أهميته
وضرورته ومكانته أساسية في حياة البشر ،هذا الكائن الذي لايعرف غير منطق الغلبة والتطاحن أما الوسيلة
فاي وسيلة تحقق المراد تلك هي مسعاه ، هكذا يعيش المرء الفصام بين الأخلاق والواقع بين الحقيقة والوهم
بين الفكر والممارسة بين الصفاء والخبث بين المحبة والتدمير.
افق الأنسانية يذهب نحو تدمير الأخلاق وتغليب منطق المصلحة والتسيد ، لتبقى مكانة الأقوى والادهى والقادر
على الاكتساح وتثبيت المصالح محفوظة لاتملك أي قوة زحزحتها.
الاخلاق تطمح للمثل والارتقاء بسلوك البشر وتعاملاته ,لكن الناس اليوم ((الا من رحم الله))تربوا على الانزلاق
وقتل الاخلاق وتبخيسها من اجل ارساء أخلاق مضادة داعمة لسيادة الغالب والأوفر مكانة وحظوظا اقتصادية.
ومهما يكن فالصراع أزلي ومستمر ، الخير والشر هاتان الثنائيتان المتنازعتان منذ الازل وهما بالطبع جوهر
الموضوع ستظلان قائمتان تشكلان قطبا الصراع والمواجهة بين البشر .
الكائن الأنساني الذي تسكنه حقيقتان سلوكان وجهان ولبوسان ,وتلك حقيقة انسانية منذ أن نزل آدام فوق
الأرض ليعمرها وطبعا كانت بجنبه أو امامه وربما تدفعه نحو الغاية القصوى حواء نصفه الثاني ووازعه
لمحبة الحياة والتشبت بها.
انها التفاحة التي تتدلى من شجرة تثير شهوة الاكثر صدقا وتصديقا.




تقبلوا خربشات قلمي
أختكم/أسماء السعيدي
..
..







__________________


شمعة وفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009