بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
(قصة وعبرة )
كان لاحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه ويصطحبه معه في كل مكان وكان كلما اصاب الملك ما يكدره قال له
الوزير لعله خيرا فيهدا الملك وفي احدى المرات قطع اصبع الملك فقال الوزير لعله خيرا 00فغضب الملك غضبا شديدا
وقال مالخير في ذلك وامر بحبس الوزير فقال الوزير الحكيم لعله خيرا 00 وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد كثيرا عن
الحراس ليتعب فريسته فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قربانا للصنم لكنهم تركوه بعد ان اكتشفوا ان
قربانهم اصبعه مقطوع فانطلق الملك فرحا بان انقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لاينفع ولايضر واول ما امر به فور
وصوله القصر الحراس ان ياتوا بالوزير من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال انه ادرك الان الخير في قطع اصبعه
وحمد الله تعالى على ذلك ولكنه ساله عندما امرت بسجنك قلت لعله خيرا فما الخير في ذلك فاجابه انه لو لم يسجنه
لصاحبه في الصيد فكان سيقدم قربان بدلا من الملك فكان في صنع الله كل الخير في هذه القصة
الطف رسالة لكل مبتلى كي يطمن قلبه ويرضى بقضاء الله عز وجل ويكون على يقين ان في هذا الابتلاء الخير له في
الدينا والاخرة 0