ملتقى الشعراء
بقي من غابر الماضي شهود بينا شيبان
مرات - حمود الضويحي
الشعر هاجس الشعراء ومتنفسهم الوحيد للتعبير عن مكنونات النفس وهو وسيلة تواصل خصوصاً مع الشعراء أمثالهم وهذا ماحدا بالشاعر منصور بن جريس الى ان ينشئ مطلع قصيدة جميلة ثم يختار واحداً من الشعراء الذين يثق بشعرهم ويرى أنه امتداد لشعره من حيث إنه يمتلك نفس التوجه والشعور والجزالة في سبك المعاني ألا وهو شاعر التراث المشهور الشاعر عبدالله بن عبدالعزيز الضويحي فقال الشاعر منصور بن جريس :
( صوت )
عسى شعب ( كافت ) مدّلهم من الرحمن
يحدّر دليف مع شعيبه ويقتنه
يسيل النخل من فوق مافتحت البيبان
سقى ( ثرمدا) من قو سيله ومن فنه
في مامضى مدهال من كنهن غزلان
عذاب المبندق لا رماهن ولا جنه
( صدى )
وبعد أن وصلت القصيدة الشاعر عبدالله بن عبدالعزيز الضويحي لامست وجدانه فقال مكملاً القصيدة نزولاً عند رغبة قائلها :
يذيرن لابدا زول يباري ثلمة البستان
وماهن من قراح البير الى جا عصير يردنه
يزينهن مماشيهن على مايرضي الرحمن
هني اللي بهن شدوا وضموهن على السنة
وانا ياناس لامني ذكرت العود والجيران
وسوق جنيب والمسقاة وبيت الشعر والعنه
اسج الياطرا لي ذكرهم يانعمة النسيان
أجامل واخنق العبرة واجر الصوت بالونه
بقى من غابر الماضي شهود بيننا شيبان
نطالع ملامحهم عذاب سنين مكتنه
سلام الله عليهم عدّ ماهل المطر هتّان
وعسى الله يرحم الميت ويلاقي الحي بالجنه
جريدة الرياض
</B></I>