بسم الله الرحمن الرحيم
إن رمضان منحة الله , وهبته , وفرصته للناس, به تكتمل عطاءات الله للعبد في الأخذ
بيده إلى جنة عرضها السموات والأرض , دون أن يجهد في ذلك جهده العام كله ,
فمن لم يرق في رمضان فمتى ؟! ومن لم يغفر له في رمضان ويعد إلى الله فأنى له ذلك ؟
لا يوجد زمن أنسب ولا أخصب من رمضان لنيل رحمة الله ورضوانه ,
هنا ندرك لماذا بلغنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يدرك رمضان ولم يغفر له ,
رغم أنفه – أي خاب وخسر ومرغ أنفه في التراب .
إن المهمة التي ينبغي أن ينشغل بها كل مسلم في رمضان ,
هي عتق رقبته من النار, والفوز برضوان الله , وهذا جد الأمر كله ,
فمن انشغل بغير ذلك , لا يكون إلا غافل أو مجنون .
إن رمضان نظام حياة , يطبب به الله علل الجسد ,
ويعالج به آفات البشر النفسية والاجتماعية , ويمد به الروح بقوة تجعل لها الغلبة على المادة ,
انه زمن تغتسل فيه االدنيا وتتطيب , وتتهيأ لأيام العيد .
لكأني بالزمن ينادي في الناس قائلا " هذه أيام من أنفسكم لا من أيامي ,
ومن طبيعتكم لا من طبيعتي , افهموا الحياة على وجه آخر غير وجهها الكالح ,
كانها أجيعت من طعامها اليومي كما جعتم , وأفرغت من خسائسها وشهواتها كما فرغتم ,
وألزمت معاني التقوى كما ألزمتم , وما أجمل وأبدع أن تظهر الحياة في العالم كله –
ولو يوما واحدا – متوضئة ساجدة , فكيف بها على ذلك شهرا من كل سنة .
وفي هذه الحلقه سأتناول عادات وتقاليد اهل الخليج في شهر رمضان في كل من
المملكه العربيه السعوديه ودولة الكويت ومملكة البحرين ودولة قطر والإمارات
العربيه المتحده وسلطنة عمانواليمن السعيد ارجوا انت تنال اعجابكم واستحسانكمعادات وتقاليد المملكة العربية السعودية في شهررمضان
لرمضان في المملكة العربية السعودية جو روحاني خاص ربما لا يوجد في غيرها من بقاع العالم الإسلامي؛ وذلك لاحتواء تلك الديار على الحرمين الشرفين، وهما من المنزلة في قلوب المؤمنين بمكان .
والناس في المملكة يعتمدون على ما تبثه وسائل الإعلام بخصوص إثبات شهر رمضان، ووسائل الإعلام بدورها تتلقى خبر ذلك عن طريق الهيئات الشرعية والفلكية المكلفة برصد الأهلة القمرية.
والعديد من دول العالم الإسلامي تتبع في ثبوت شهر رمضان إثبات المملكة له .
ومع ثبوت هلال رمضان تعم الفرحة قلوب الجميع في المملكة، وتنطلق من الأفواه عبارات التهنئة، من مثل قول: ( الشهر عليكم مبارك ) و( كل عام وأنتم بخير ) و( أسأل الله أن يعيننا وإياك على صيامه وقيامه ) و( رمضان مبارك وعادة أهل المملكة عند الإفطار أن يتناولوا التمر والرطب والماء، ويسمونه ( فكوك الريق ) وبعد وقت قصير من انتهاء أذان المغرب يرفع المؤذن صوته بالإقامة، فيترك الجميع طعامهم ويبادرون إلى الصلاة .
بعد الانتهاء من صلاة المغرب ينطلق الجميع لتناول وجبة الإفطار الأساسية،
وقبيل صلاة العشاء والتراويح يشرب الناس هناك الشاي الأحمر، ويطوف أحد أفراد البيت -
وخاصة عندما يكون في البيت ضيوف - بمبخرة على الحاضرين .
وهناك تقاليد لدى بعض العائلات بإن يعين إفطار كل يوم من أيام رمضان عند واحد من أفراد العائلة بشكل دوري بادئين بكبير العائلة .
بعد تناول طعام الإفطار يتجه الجميع - رجالاً ونساءً - لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد. وهناك بكل مسجد قسم خاص بالنساء.
أما عن عدد ركعات صلاة التراويح، فهي تصلى عشرين ركعة في الحرمين،
وفي باقي مساجد المملكة بعض المساجد تكتفي بصلاة ثمان ركعات، وبعضها الآخر يصليها
عشرين ركعة.
ويختم بالقرآن في أغلب مساجد المملكة خلال شهر رمضان.
ويعقب صلاة التراويح في كثير من المساجد درس ديني يلقيه إمام المسجد، أو يُدعى إليه بعض أهل العلم في المملكة
والناس هناك يجتمعون عادة كل ليلة في أحد البيوت، يتسامرون لبعض الوقت، ثم ينصرفون للنوم،وينهضون عند موعد السحر لتناول طعام السحور،
لرمضان في المملكة العربية السعودية جو روحاني خاص ربما لا يوجد في غيرها من بقاع العالم الإسلامي؛ وذلك لاحتواء تلك الديار على الحرمين الشرفين، وهما من المنزلة في قلوب المؤمنين بمكان .
والناس في المملكة يعتمدون على ما تبثه وسائل الإعلام بخصوص إثبات شهر رمضان، ووسائل الإعلام بدورها تتلقى خبر ذلك عن طريق الهيئات الشرعية والفلكية المكلفة برصد الأهلة القمرية.
والعديد من دول العالم الإسلامي تتبع في ثبوت شهر رمضان إثبات المملكة له .
ومع ثبوت هلال رمضان تعم الفرحة قلوب الجميع في المملكة، وتنطلق من الأفواه عبارات التهنئة، من مثل قول: ( الشهر عليكم مبارك ) و( كل عام وأنتم بخير ) و( أسأل الله أن يعيننا وإياك على صيامه وقيامه ) و( رمضان مبارك ) .
وعادة أهل المملكة عند الإفطار أن يتناولوا التمر والرطب والماء، ويسمونه ( فكوك الريق ) وبعد وقت
قصير من انتهاء أذان المغرب يرفع المؤذن صوته بالإقامة، فيترك الجميع طعامهم ويبادرون إلى الصلاة .
بعد الانتهاء من صلاة المغرب ينطلق الجميع لتناول وجبة الإفطار الأساسية، التي يتصدرها طبق الفول المدعوم بالسمن البلدي، أو زيت الزيتون، حيث لا ينازعه في هذه الصدارة طعام غيره، ولا يقدم عليه شيء.
وطبق الفول في المملكة ذو فنون وشجون؛ فهناك الفول العادي، والقلابة، وفول باللحم المفروم،
والكوكتيل، والفول بالبيض، والفول باللبن.
أما أفضل أصنافه فهو الفول المطبوخ بالجمر، والذي توضع فيه جمرة صغيرة فوق السمن، ويغطى بطبق آخر لإعطاء نكهة مميزة .
ومن الأكلات الشائعة التي تضمها مائدة الإفطار إلى جانب طبق الفول ( السمبوسك ) وهي عبارة عن عجين محشو باللحم المفروم، و( الشوربة ) وخبز ( التيمس ) وغير ذلك من الأكلات التي اشتهر أهل المملكة بصنعها في هذا الشهر الكريم. وبجوار تلك الأطعمة يتناول الناس شراب ( اللبن الرائب ) وعصير ( الفيمتو ) .
وأشهر أنواع الحلويات التي تلقى رواجًا وطلبًا في رمضان خاصة عند أهل المملكة
( الكنافة بالقشدة ) و( القطايف بالقشدة ) و( البسبوسة ) و ( بلح الشام ) .
وقبيل صلاة العشاء والتراويح يشرب الناس هناك الشاي الأحمر، ويطوف أحد أفراد البيت -
وخاصة عندما يكون في البيت ضيوف - بمبخرة على الحاضرين .
وهناك تقاليد لدى بعض العائلات بإن يعين إفطار كل يوم من أيام رمضان عند واحد من أفراد العائلة بشكل دوري بادئين بكبير العائلة .
بعد تناول طعام الإفطار يتجه الجميع - رجالاً ونساءً - لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد. وهناك بكل مسجد قسم خاص بالنساء.
أما عن عدد ركعات صلاة التراويح، فهي تصلى عشرين ركعة في الحرمين،
وفي باقي مساجد المملكة بعض المساجد تكتفي بصلاة ثمان ركعات، وبعضها الآخر يصليها
عشرين ركعة.
ويختم بالقرآن في أغلب مساجد المملكة خلال شهر رمضان.
ويعقب صلاة التراويح في كثير من المساجد درس ديني يلقيه إمام المسجد، أو يُدعى إليه بعض أهل العلم في المملكة
والناس هناك يجتمعون عادة كل ليلة في أحد البيوت، يتسامرون لبعض الوقت، ثم ينصرفون للنوم،وينهضون عند موعد السحر لتناول طعام السحور، والذي يتميز بوجود ( الخبز البلدي ) و( السمن العربي ) و( اللبن ) و( الكبدة ) و( الشوربة ) و( التقاطيع )
وأحيانًا ( الرز والدجاج ) وغيرها من
الأكلات الشعبية.
وتتغير أوقات العمل والدوام الرسمي في المملكة لتناسب الشهر الكريم، حيث تقلص ساعات العمل مقدار ساعة أو يزيد يوميًا، مراعاة لأحوال الصائمين .
ومن أهم العادات الرمضانية في المملكة تزاور العائلات بعد صلاة العشاء .
في النصف الثاني من رمضان يلبس كثير من السعوديين ثياب الإحرام لأداء العمرة، أما في العشر الأواخر منه فإن البعض منهم يشد رحاله للاعتكاف في الحرم النبوي أو المكي .
وتبدأ صلاة التهجد في مساجد المملكة بعد صلاة التراويح، وتصلى عشر ركعات، يُقرأ خلالها في بعض المساجد بثلاثة أجزاء من القرآن الكريم يوميًا، وتستمر تلك الصلاة حتى منتصف الليل أو نحوه .
بعد يوم السابع والعشرين من رمضان يبدأ الأهالي بتوزيع زكاة الفطر، وصدقاتهم على الفقراء والمساكين وابن السبيل، ويستمرون في ذلك حتى قبيل صلاة العيد .
وقد انتشرت في المملكة وبكثرة عادة طيبة، وهي إقامة موائد إفطار خاصة بالجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة في المملكة، وتقام تلك الموائد بالقرب من المساجد،
أو في الأماكن التي يكثر فيها تواجد تلك العمالة، كالمناطق الصناعية ونحوها .
ومن العادات المباركة في المملكة أيضًا توزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور للذين أدركهم أذان المغرب وهم بعدُ في الطريق إلى بيوتهم، عملاً بسُنَّة التعجيل بالإفطار .
ومن العادات التي قد نراها عند البعض، وهي ليست من الإسلام في شيء، عادة البذخ والإسراف في شراء الطعام، الذي ينتهي كثير منه إلى سلات القمامة؛
ويلتحق بهذا قضاء النساء وقتًا طويلاً في إعداد أنواع من الطعام، التي تُعدُّ وتحضر بطلب من الأزواج أو بغير طلب.
عادات وتقاليد شهر رمضان في دولة الكويت
وفي الكويت تتلخص ملامح رمضان في إقبال الناس على المساجد وتلاوة القرآن والذهاب إلى الأسواق والدواوين والسهر أمام الفضائيات والبعض يقيم الليل بعد الساعة الثانية صباحاً، وهناك مظاهر أخرى كثيرة من التواصل مع الأرحام وإعداد الولائم ودعوة العائلات لها وتبادل الزيارات وحضور دروس العلم بالمساجد.
ويكتسب رمضان في الكويت مذاقاً خاصاً، يحرص من خلاله الكويتيون على إحياء تقاليد وعادات توارثوها من أزمنة بعيدة عن الأجداد ونكهة خاصة وأجواء روحانية في ظل ترابط اجتماعي متميز.
وفي الكويت تشتهر (الهريس) كطبق رئيسي، حيث تصنع من القمح المهروس مع اللحم مضافاً إليها السكر الناعم والسمن البلدي والدارسين (القرفة) المطحونة، وهناك أكلة التشريب وهي عبارة عن خبز الخمير أو الرقاق مقطعاً قطعاً صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذي يحتوي غالباً على القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف الذي يعرف ب (لومي)، حيث يفضّل الصائم أكلة التشريب لسهولة صنعها وخفة هضمها على المعدة ولذة طعمها، وهي عبارة عن خبز التنور إلا أنه في الوقت الحاضر يستخدم خبز الرقاق وهو خبز رقيق. وهناك الجريش الذي يطبخ من القمح واللقيمات وهي حلويات، وتعرف بلقمة القاضي وتصنع من الحليب والهيل والسمن والزعفران والعجين المختمر وتقطع لقيمات وتلقى في الدهن المغلي حتى الاحمرار ثم توضع في سائل السكر أو الدبس، وهناك أيضاً البثيث والخبيص اللتان تصنعان من الدقيق والتمر والسمن.
يحتفل أهل الكويت برمضان بطريقة متميزة فالديوانيات التي تجمع مجالسهم كانت تقام فيها حفلات الافطار الجماعي ، كما كانت تقام مآدب عارمة في العديد من المساجد وللمسحر مكانة خاصة في هذا الشهر ويقدمون له الطعام والشراب اثناء السحور وعند قدوم العيد يمر على البيوت لاخذ العيدية والتي كثيرا ما تكون من / القرقيعان / وهو عبارة عن خليط من المكسرات والملبس والحلاوة والشوكولاتة ، كما ان الاطفال يدقون الابواب اثناء السحور وبعد الافطار لكي يعطيهم اصحاب البيوت خلطة من / القرقيعان / وعند الافطار تعمر الموائد والمناسف بالارز واللحم والسمك وهريس القمح واللحم والمجبوس.
عادات وتقاليد شهر رمضان في البحرين
يكشف المجتمع البحريني خلال شهر رمضان عن عاداته الأصيلة وتقاليده الراسخة التي تجسد قيم المحبة والتواصل الديني والاجتماعي وتنم عن التجانس بين أفراد المجتمع البحريني. وفي شهر رمضان تتعدد المظاهر الاجتماعية والدينية في البحرين حيث تستعد الأسرة لاستقبال الشهر الكريم بشراء مستلزماته من القمح والأرز والحلوى المختلفة التي تشتهر بها البحرين، كما تقل ساعات العمل، حيث يبدأ من الساعة الثامنة صباحا وينتهي في الواحدة ظهرا.
وبمجرد الإعلان عن بدء شهر الصوم في وسائل الإعلام المختلفة يتحول ليل البحرين إلى نهار، خصوصا في المدن الشعبية مثل المحرق، ويستقبل الأطفال رمضان بغناء: حياك الله يا رمضان قبل القرع والباذنجان، أي أنه يكثر وجود اللحوم على موائده، وبمجرد انطلاق مدفع الإفطار تتناول الأسرة التمر واللبن الرائب ثم تؤدي صلاة المغرب وتعود مرة أخرى لتناول طعام الإفطار.
أطباق متنوعة
وتمتلئ مائدة الإفطار في البحرين بالعديد من الأطباق الرئيسية المختلفة منها: الكباب البحريني، وهو يشبه الطعمية المصرية، لكنه يختلف عنها في وجود الحمص بدلا من الفول المدشوش، والثريد وهو خبز رقائق مع مرق ولحم وكوسا، والهريس ويتكون من قمح صغير مطبوخ باللحم ومغطى بالزبد البلدي، أما المضروبة بالدجاج فهي أرز مسلوق مضروب مع الدجاج والطماطم والبقدونس، وهناك أيضا المجبوس وهو عبارة عن أرز باللحم أو الدجاج أو السمك.
أما حلويات رمضان فكثيرة منها: اللقيمات، والزلابية، والعسلية.
وفي السحور تختلف المائدة عن الإفطار حيث يفضل البحرينيون الوجبات الخفيفة مثل: الزبادي والجبن والبيض، ووجبة البيض بالطماطم.
تبدأ المساجد في شهر رمضان بعد صلاة العصر بترتيل القرآن الكريم وإقامة الأحاديث الدينية والمواعظ والإرشادات الخاصة بتعاليم الإسلام الحنيف ومبادئ الشهر الكريم، أما بعد الإفطار فتؤدي العائلة البحرينية صلاة التراويح التي تتراوح بين 8 و20 ركعة، وبعد الصلاة وفي حوالي منتصف الليل يجتمع الرجال في الديوانية، يتسامرون ويلعبون الورق والشطرنج، ويتناولون الأرز بالسكر مع السمك الصافي، وتسمى تلك العادة الليلية الغابجة. أما السيدات فيجتمعن في منزل إحداهن يتسامرن ويتناولن وجبات مختلفة تحضرها كل واحدة منهن، ومنها السمبوسك، وتتكون من بصل وبطاطس ملفوفة بعجين مثلث.
وفي اليوم الاول من الاحتفال بليلة القدر، وفق ما هو متعارف عليه، تقيم وزارة العدل احتفالا رسميا يحضره وزير العدل نائبا عن ملك البلاد، اضافةالىالشيوخ والوزراء ومسؤولي المحاكم الشرعية، حيث تلقى الابتهالات والأحاديث الدينية.
أبو طبيلةوأكثر ما تشتهر به البحرين في شهر رمضان هو أبو طبيلة (المسحراتي) الذي يجول بالطبل في السحور في الشوارع والطرقات، ويغني وينشد ويطرق أبواب المنازل ليعطوه القمح أو السكر أو الأرز أو المال، وفي بعض الأوقات يخرج الشباب خلفه يرددون الأغاني.
والأطفال في البحرين لا يعرفون فانوس رمضان، لكنهم يخرجون إلى الحدائق والشوارع بعد الإفطار، ويمارسون ألعابهم المختلفة، ومنها الصعجير وتعتمد على تلامس اللاعب للآخر، ولعبة ظللو وهي اصطياد الطفل لظل الطفل الآخر، ويلتقي الأطفال في ليلة النصف من رمضان، حيث يتجولون في الشوارع والطرقات ويطرقون الأبواب حاملين أكياسا ويتغنون لأهل البيت حيث يقولون:
سلم ولدكم يجيب المكدة ويخليه لأمه
ويجيب المكدة ويحطها في كم أمه
أي يمنح الخير في جيب أمه، كما يلتقي الأطفال مع المسحراتي آخر أسبوع من شهر رمضان وينشدون معه:
يا الوداع يا شهر رمضان
يا الوداع يا شهر الخير والفرقان
الوداع يا شهر القرآن
ويذكر محمد رجب السامرائي في كتابه «رمضان والعيد عادات وتقاليد» أنّ دقّ الَحبْ مهمة تستعد لها النساء مبكرا في مملكة البحرين لصنع الهريس، وكذلك كانت حرفة «صفار القدور» من الحرف الشعبية القديمة التي ترتبط بالشهر الكريم، حيث كان الصفّار يدور في الطرقات وهو يردد: صفار القدور.
المجالس والحلوى
وللمجالس الرمضانية نصيب في البحرين ففيها يجتمع رجال الأسرة والأصدقاء والمعارف لمناقشة العديد من القضايا الخاصة والعامة، وهم يتناولون التمر والقهوة والشاي والحلوى البحرينية الشهيرة التي لا بد أن تكون في كل بيت طيلة أيام الشهر الفضيل.
والحلوى من الصناعات الشعبية المتوارثة في البحرين، وقد ذاع صيتها في العاصمةالمنامة وفي المحرق، وهي عبارة عن خلطة مركبة من النشا والسكر والدهن والزعفران والهيل وماء الورد والجوز أو اللوز، وتصنع بعد تجهيزها في طسوت معدنية لتباع للناس في الدكاكين، وهناك حلوى يقبل عليها الصائمون في البحرين وتصنع في معامل خاصة مثل الزلابية والرهش والعسلية.
احتفالات العيد
ويستعد البحرينيون في الأسبوع الأخير من شهر رمضان لاستقبال عيد الفطر المبارك بالملابس الجديدة وصناعة الحلوى والسمبوسة الحلوة لتقديمها لضيوفهم ليلة العيد المبارك.
وفي صباح أول أيام العيد، تنصب القدوع، وصحن كبير يتصدر مجلس الضيوف، في الساعة العاشرة صباحا ويقدم عليها الأرز والدجاج وهي عادة بحرينية تقوم بها الأسر بدلا من الغداء، ويجتمع أفراد العائلة مع أقاربهم لتناول طعام الغداء في أيام عيد الفطر في بيت الوالد وتقدم إليهم الحلوى، أما الأطفال فيطوفون من بيت إلى آخر في الفريج، الحي، ويرددون بصوت واحد: عيدكم مبارك عساكم من عوّاده
عادات وتقاليدشهر رمضان في دولة قطر
يكتسب شهر رمضان في دولة قطر مذاقا خاصا، يحرص من خلاله القطريون على إحياء تقاليد وعادات توارثوها من أزمنة بعيدة عن الأجداد، لكن تظل العادات والتقاليد الخاصة بالمأكولات والمشروبات هي الأبرز من بين مختلف الطقوس التي تمارس في هذا الشهر الكريم.
لكن في الوقت الذي تسود فيه الأجواء الروحانية في قطر بشكل مشابه تقريبا لما يسود بقية دول الخليج فان الأطباق القطرية الخاصة بشهر رمضان الكريم تظل هي العادة الأكثر اختلافا عن بقية الشعوب الإسلامية، حيث تحتفظ موائد القطريين منذ عقود من الزمان بأطباق مختلفة، واصلت الأجيال المتعاقبة من سكان قطر المحافظة على معظمها حتى وقتنا الحاضر.
مع اختلاف الموائد الرمضانية المتجددة والدخيلة في هذا الشهر الفضيل يحرص القطري على عاداته وتقاليده الرمضانية يبدأ إفطار الصائم في قطر على حبات التمر واللبن وهي سنه من سنن الإسلام (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على ثلاث تمرات )
ومن أهم هذه الأطباق وهى بمثابة أطباق رئيسية نادرا ما تخلوا منها الموائد التي تقدم في شهر رمضان، «الهريس» التي تعد واحدة من الأكلات الرمضانية المعروفة خلال هذا الشهر والتي تشكل طبقا رئيسيا وأساسيا فيها، وهى تصنع من القمح المهروس مع اللحم ويضاف السمن البلدي والدارسين «القرفة» المطحونة.
ولا تخلو موائد الإفطار في البيوت طبق الثريد وهو عبارة عن خبز أو الرقاق مقطعا قطعا صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذى يحتوي بالغالب على أصناف من الخضراوات مثل البطاطس والقرع والباذنجان والكوسى و القرع.
وأساس أكلة الثريد هو خبز التنور إلا انه في الوقت الحاضر يستخدم خبز الرقاق وهو خبز رقيق يحضر بواسطة التاوة وهي صفيحة من الحديد السميك دائرية الشكل تقريبا حيث تقوم المرأة بمسح طبقة رقيقة من العجين فوقها بعد ان تحمى جيدا كما تقوم بين فترة وأخرى بمسح التاوة بطبقة خفيفة من الشحم لكي لا تلتصق بها العجينة ويكثر الطلب على خبز الرقاق فى شهر رمضان المبارك.
أما اللقيمات فهى من حلويات شهر رمضان وتعمل من الحليب والهيل والسمن والزعفران والعجين المختمر وتقطع لقيمات وتلقى فى الدهن المغلي حتى الاحمرار ثم توضع فى سائل السكر او الدبس.
ومن حلويات شهر رمضان اكلة الساغو وهى تشبه الحلوى
وأيضا هناك المحلبية وهي عبارة عن حليب وعيش الرز والشكر مضاف اليه الهيل والزعفران والعصيدة والبلاليط واهم ما يميز هذه الحلويات نكهتها ومذاقها الطيب ورائحتها المميزة فكان يدخل فى صناعتها الهيل والدارسين والزعفران وهى مجموعة من البهارات الحلوة المذاق كما تقدم ايضا بعض المشروبات فإذا حل رمضان بالصيف فيقدم شراب اللوز الذى يعرف بالبيذان بالإضافة إلى الشاي والقهوة.
أما إذا كان رمضان فى فصل الشتاء فيقدم الشاي بالحليب وشاي اللومي والدارسين والزعتر وأيضا القهوة من الأسماء التي تطلق على شهر رمضان المبارك . شهر الغبقات. والغبقة هي اسم لوليمة تؤكل عند منتصف الليل والغبقة في تلك الأيام تختلف عن هذه الأيام في كل شيء فطابعها يختلف وأكلاتها تختلف والعدد فيها يختلف كل شيء فيها يختلف ما عدا التسمية .
والقصد من الغبقة هو التجمع فالشباب لهم تجمعهن والرجال لهم تجمعهم كذلك النساء لهن تجمعهن وهذه الوليمة التي تسمى الغبقة لا يشترك فيها غريب ولا بعيد إنما هي لاهل الحي والمنطقة ...حيث يجتمعون فيما بينهم ويتفقون لا تحكمهم قوانين ولا يحدهم بروتوكول يقيمونها كل يوم أو يومين عند أحد منهم لتجمعهم الألفة والمحبة على صحن واحد يعيدون حديث الذكريات .
عادات وتقاليد شهررمضان في الإمارات العربيه المتحده
والى شرق شبه الجزيرة العربية في الإمارات تبقى المحافظة على العلاقات الأخوية والإنسانية كما هي لم تتغير –أثناء رمضان-
رغم التطور الحضاري يتمثل ذلك في الزيارات واللقاءات وتبادل الدعوات حول موائد رمضان الإماراتية..
التي لازال من أهم وأشهر أكلاتها متمثلا في (الهريس)و(الفريد)و(البثيث)و(المتشبوس)و(العصيدة) إضافة إلى وجبة أخرى بعد صلاة العشاء تسمى ( الفوالة ) وهي الوجبة الأم بالنسبة لهم..
عادات وتقاليد شهر رمضان في سلطنة عمان
يهيئ أهل عُمان احتياجاتهم لشهر رمضان منذ العشرين من شهر شعبان حيث يخزنون
العيش " الأرز " والتمر المعمول بالسّنوت ويتمسك الرجال الكبار بفطورهم في البيت، وإذا لم يكن ذلك، فإنهم يفطرون في الفريج – الحيّ – حيث يخصص مكان للرجال وآخر للنساء. وتقوم النسوة خلال الشهر المبارك بإرسال أطباق التمر واللبن واللقيمات إلى المساجد القريبة من دورهم ليتناولها العابرون والفقراء لتفطيرهم في اليوم المبارك.
وبعد أول يوم رمضاني تتبادل العوائل الزيارات الرمضانية، فيفطرون يوما في بيت الأخ وفي اليوم الثاني عند الأخت، والثالث عند الأقارب وهكذا.. علما بأن الذي يذهب لتناول الفطور في بيت صديقه مثلاً، يجب أن يكون طعام الفطور جاهزا في مجلس داره.
السيويا
إنّ هناك اختلافاً في عادات العُمانيين في الفطور عندما يرجعون من صلاة المغرب وذلك بحسب ولايات السلطنة، فقسم منهم يفطر على التمر والقهوة وشرب الشربت – العصير-مع لُقيمات القاضي، وقسم يتناول الثريد والعيش – الأرز- واللحم، والبعض يشرب اللبن المُضاف إليه الزعتر أو السنوت وتناول لقيمات القاضي الحلوة، أو أكل الهريس والمكبوس والسيويا والثريد وشوربة الحب والقريس.
ومن أشهر أنواع الحلويات التي يحرص العُمانيون على تناولها في شهر الصيام حلوى السخانة "السمن"والساقو وصب الجفشة والخنسروس، وكلها أسماء لنوع واحد من الحلويات ولكنها تختلف في طريقة إعدادها وصنعها وطعمها من ولاية إلى أخرى.
وعلاوة على الطبق العُماني المُكون من شوربة الأرز مع السكر الحليب، وتوجد بعض الفطائر على مائدة الفطور مثل السمبوسة بالخضار أو اللحم والمصانف.
إنّ تقليد التبخير بالدخون للرجال في ليالي رمضان معروف عندهم قبيل الذهاب لأداء صلاتي
العشاء والتراويح في المساجد. وتقام المجالس الرجالية الخاصة إثر عودتهم من الصلاة التي يحضرها الأصدقاء ويتبادلون خلالها القصص والأحاديث والسير، وتقدم إليهم الفواكه المختلفة والشمام واليح- البطيخ- مع القهوة. وينهض العُمانيون وقت السحور لتناول طعامهم خاصة في القرى العمانية على صيحة الديك الأولى، ويأكلون اللحم والأرز مع شرب الشاي والقهوة على صوت المسحراتي التي يدق طبله بالمرواس وهو يصيح في السكك والحارات:
سحور.. سحور
قوموا صائمين
وتحرص النساء في رمضان على أداء صلاتي العشاء والتراويح في فروع الجمعيات النسائية حاملات معهنّ أطباق الحلوى الشعبية لتناولها إثر الانتهاء من الصلاة، ثم الاستماع إلى المحاضرات الدينية. وعلى الرغم من التطور الذي طرأ على تفاصيل الحياة الاجتماعية فما زال الأطفال يحتفلون بأداء تقليد القرنقشوه ويتم في ليلة النصف من شهر رمضان، ويماثل احتفالات الأطفال بليلة القرنقعو في المدن الخليجية الأخرى. ونجد الأطفال في القرنقشوه يدورون في شوارع الحيّ وينتقلون من دارإلى دار يتوقفون أمامها ويغنون طالبين الحلوى وهم يضربون إيقاعاً بسيطاً على عبارة:
قرنقشوه قرنقشوه
أعطونا شيء حلواه
أو يردد الأطفال على البيوت أيضاً:
قرنقشوه يوناس
عطونا بيسة وحلوى
دوس دوس في المندوس
حارة حارة في السحّارة أما بالنسبة للاستعداد لاستقبال عيد الفطر في عُمان نجد اشتراك ولايات السلطنة في احتفالاتها بالعيدفي تقديمهم الحلوى والتمر والقهوة ومن أساسيات العادات والتقاليد العُمانية تقديم الحلوى في الأفراح والاتراح. ونرى الأهالي يشرعون بشراء الحلوى العُمانية والفواكه يوميّ 28 و29 من رمضان لتقديمها لضيوفهم في أيام العيد.
ولعيد الفطر في عُمان عادات مستمدة من الماضي ومنها تهيئة الناس له لأعداد الحلقة أو الهبطة التي يقيمونها في العشر الأواخر من رمضان ويقيمونها في كل ولاية أو بلدة ولحلقة أو الهبطة وهي عبارة عن تجمع تجاري كبير في الأماكن المفتوحة تعرض في أماكن مخصصة فيه للمواشي واللحوم التي تباع بالمزاد وآخر للملابس والحلوى العُمانية المشهورة. ويقام في الحلقة أو الهبطة سباقات للهجن- الإبل- وللخيول في الفترة الصباحية.
ويُعد طبق المظبي من الأطباق المعروفة التي يُقدمها العُمانيون في أول وثاني أيام العيد، ويترك حتى ظهر اليوم الثالث منه. ويعني المظبي في لغتنا العربية- الشواء-أو المقلي بالنسبة لمحافظة مسقط العاصمة والمنطقتين الشرقية والداخلية وفي بعض ولايات الظاهرة القريبة من مدينة العين الإماراتية.
وتقوم مجموعة من النساء في كل حيّ بإعداد سفرة كبيرة في مكان واسع يوضع فيها الحطب والأخشاب ويشعل بالنار ليقمنّ بإعداد المظبي ويشوى اللحم بعد تقطيعه فوق الحجر ويُلفُ في أوراق الموز ثم في سنِّ الخيش بعد أن يُتبّل بأنواع معروفة من البهارات، وتقوم النساء بصفِ قطع اللحم فوق النار ويردم بالتراب.
عادات وتقاليد شهررمضان في اليمن السعيد
تختلف مظاهر استقبال شهر رمضان المبارك من بلد إسلامي إلى آخر فلكل عاداته وتقاليده وفي اليمن ينتظر اليمنيون وقت الإعلان عن رؤية هلال رمضان بلهفة تدفع البعض منهم إلى البقاء في المسجد عقب صلاة المغرب حتى يعود لأسرته بخبر دخول شهر رمضان المبارك ولا يكتفي بالتبشير بقدومه عبر مآذن المساجد وعبر الإذاعة والتلفزيون أيضاً.
فما أن يهل هلال الشهر حتى ترى البسمة ترتسم على شفاه الأطفال والآباء الذين استعدوا لاستقباله من خلال توفير المال اللازم لشراء احتياجات الأسرة خلال أيام شهر رمضان أما النساء فيتبارين في إظهار براعتهن في إعداد الأكلات الخاصة التي تعودت عليها الأسرة اليمنية في رمضان.
كما يسعى البعض الآخر من الأسر اليمنية أيضاً قبل حلول رمضان إلى تنظيف البيوت وتنظيمها والتسوق بشراء مستلزمات ما يحتاجونه من أغراض إذ يهتم رب الأسرة بترميم المنزل وتهيئته كي يكون ملائما للجو الروحاني لشهر رمضان.
في الريف يبيض الناس منازلهم بمادتي الجص والنورة اللتين تستخرجان من مناطق معينة في الجبال اليمنية وتصنع محلياً بطرق تقليدية.
بعض المناطق اليمنية تستقبل رمضان بما يسمى بالشعبانية أو الشعبنة وهي عند ثبوت رؤية هلال رمضان يبدأ الرجال في المساجد بالتهليل والتكبير والترحيب وأداء بعض الأناشيد الدينية المعروفة منذ القدم عبر مكبرات الصوت في المساجد .
أصناف الطعام في رمضان :
تزخر المائدة الرمضانية اليمنية بصنوف من الأطعمة والأشربة التي تعود عليها اليمنيين في شهر رمضان حيث يجسدون أعلى درجات الطيب والكرم في المساجد من خلال تقديم الإفطارات طيلة أيام رمضان فعند دخول وقت الإفطار يفطر اليمني بالتمر والماء أو القهوة،ثم يتوجه إلى المسجد لأداء صلاة المغرب ثم يعود إلى المنزل،حيث المائدة التي تحتوي مأكولات كانت ناتج تنافس النساء اليمنيات في محاولة للتميز خاصة وأن الأهل يتناوبون بشكل يومي في عزائم الإفطار فيما بينهم.
مائدة الإفطار اليمنية أخذت مكاناً راقياً بين الموائد العربية لتعدد أصنافها غير أن هناك وجبتان تكاد لا تخلو منهما أي مائدة في عموم اليمن هما (الشفوت،والشربة) فالأولى مصنوعة من رقائق خبر خاص واللبن والثانية مصنوعة من القمح المجروش بعد خلطه بالحليب والسكر أو بمرق اللحم حسب الأذواق،وهناك أيضاً الكبسة والسلتة والعصيده والسوسي وهي أفضل الوجبات لدى اليمنيين.
أما حلويات اليمن الرمضانية فهي خليط من الحلوى اليمنية والهندية كـ(بنت الصحن،والرواني،والكنافة، والعوامة،والقطائف،والشعوبية،والبسبوسة،والبقلاوة )التي أنتقل الكثير منها من الهند إلى اليمن من خلال التبادل التجاري الذي شهدته البلدين.
أغلب الأسر اليمنية تتناول الأطعمة في رمضان على الأرض إذ تبسط السفرة وتضع عليها الأطعمة والأشربة وخاصة في البيوت التقليدية.
رمضان في اليمن يحول النهار إلى ليل :
الشوارع والأسواق اليمنية في نهار رمضان تكون شبه خالية وكأنها منطقة مهجورة على عكس ما نراه في ليالي رمضان حيث المحال التجارية مفتوحة والشوارع تعج بالحركة والأسواق تكتظ برائديها من مختلف المناطق الريفية والحضرية وتزدان هذه الأسواق بشكل ملفت للنظر حيث يقوم التجار بعرض بضائعهم بشكل مرتب ومغر للناس وخاصة في الأسواق الشعبية أما المطاعم والمقاهي فتضع طاولات خاصة تعرض فيها أنواع الحلويات والمكسرات المقلية بالزيت كالسنبوسه والرواني والمقصقص والبقلاوه،والطعمية وو... الخ، حيث يكون الإقبال عليها كبيراً في رمضان .
ارجوا ان اكون قد وفقت في ايصال العادات والتقاليد العربيه والاسلاميه
الى جميع الاخوان والقراء وفي هذه الحلقه اختم زياراتي عن عادات وتقاليد
في شهر رمضان وتقبلو مني كل الشكر والتقدير والاحترام اخوكم خيال القضاه