كلمة الإدارة |
الإهداءات | |
|
المنتدى العـــــام [ منتدى الحوار والنقاشات العامة في كافة القضايا المختلفة ] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-07-2011, 12:13 PM | #1 |
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 16,436
|
الجليس الصالح يطيل العمر
هذا بحث جديد عن أهمية الصحبة وأثرها على رفع النظام المناعي والتمتع بصحة أفضل وطول العمر.... لقد كانت الرهبانية منتشرة قبل الإسلام ويظنون أنها شيء حسن، ولكن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم نهى عن الانعزال فقال: (لا رهبانية في الإسلام) وأمر بالصحبة الصالحة ورغب بالجماعة، حتى إنه جعل ثواب صلاة الجماعة أفضل من صلة الفرد بسبع وعشرين درجة! عندما جاء العصر الحديث وابتعد كثير من الناس عن تعاليم هذا النبي الكريم، ظهرت حركات ونظريات وأفكار فلسفية كثيرة، وكان منها أنهم عزفوا عن الصحبة الصالحة، حتى إنهم تخلوا عن صحبة الأبوين، لنجد دور العجزة قد امتلأت عندهم بالمسنين... وأولادهم لا يأتون إلا في الأعياد فقط! هذه النظرة الفلسفية بزعمهم تضمن للإنسان الحياة السعيدة، حيث إن الإنسان حرّ فيما يصنع ولذلك نجدهم قد عزفوا عن الزواج واكتفوا بالعلاقات غير الشرعية... حتى بلغت نسبة الأولاد غير الشرعيين في أرقى بلدان العالم (السويد) أكثر من خمسين بالمئة... أي نصف المجتمع غير شرعي، فماذا نرجو من مجتمع كهذا!؟ ومع تطور علوم الطب وعلم النفس وتطور التكنولوجيا برزت أمراض جديدة على رأسها الاكتئاب الذي يعاني منه أكثر من 10% من المجتمع! بدأ العلماء بإيجاد أسباب الوفاة المبكرة وأسباب الإصابة بالأمراض النفسية، وضمن هذه التجارب ما قام به فريق بحثي حول أسباب طول العمر. يقول الباحثون إن الدراسة، التي اعتمدت على مراجعة 148 دراسة مختلفة حول العلاقات الاجتماعية والوفيات، وجدت أن من يتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية، ارتفعت بينهم احتمالات طول العمر بواقع 50 في المائة، مما يؤكد أهمية الصداقة للصحة العامة. ويؤكد البحث ما كشفته دراسات سابقة بأن الصداقة تعتبر مصدراً هاماً من مصادر السعادة الحقيقية، ولا تقل أهمية عن السعادة التي تولدها الحياة العائلية، وتزداد أهمية الصداقة مع التقدم بالعمر. يقول الطبيب النفسي، جوليان هولت-لونستاد، من جامعة "برايتام يونغ" في يوتاه: "أعتقد أننا وجدناً دليلا قاطعاً على أن العلاقات الاجتماعية ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد، إلى حد بعيد من حيث خفض معدل الوفيات." وتابع: "عندما نمر بأوقات عصيبة في حياتنا، وندرك بأن هناك من يمكننا الاعتماد عليهم أو التوجه إليهم، هذا يجعل الأمر أقل إجهاداً لأننا ندرك بأنه يمكننا التعامل مع الوضع." ويرى الخبراء في الدراسة، التي نشرت في دورية "PLoS الطبية، أن الصديق يوفر الدعم الاجتماعي من جهة، والإرشاد، والمساعدة المادية، لأن العلاقة مستمدة من الثقة المتبادلة بين الطرفين، إضافة إلى ذلك فإن الروابط المشتركة بين الأصدقاء تجعلهم يقضون وقتاً ممتعاً حتى في الأوقات العصيبة. 1- تؤكد الدراسات الحديثة على أهمية العلاقات الاجتماعية في رفع نظام المناعة والتمتع بصحة أفضل، وهنا نتذكر كيف أن أول عمل قام به النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة أنه آخى بين المهاجرين والأنصار، ولذلك قال تعالى: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [الأنفال: 63]. 2- تقول الدراسة الجديدة أن أهم صحبة هي بالنسبة للكبار، وتأملوا معي كيف أن القرآن لم يغفل أهمية الصداقة والصحبة الحسنة بالنسبة لكبار السن، يقول تعالى يأمرنا بحسن صحبة الأبوين: (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) [لقمان: 15]. فإذا اتبع كل واحد منا هذه القاعدة الذهبية (صحبة أبويه بالمعروف) تزول مشاكل كبار السن. 3- الخطاب في القرآن يأتي دائماً بصيغة الجمع فيأمرنا بالتعاون مثلاً: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة: 2]. وآيات تأمرنا بألا نتفرق ونعتزل الناس بل نبقى متحدين متماسكين، كما في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: 103]. وآيات كثيرة في القرآن تحض المؤمنين على التعاون والعمل الصالح. 4- الإسلام يأمرنا دائماً بحسن الصحبة والمودة بين المؤمنين، يقول تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 71]، وتأملوا معي كيف جاء الخطاب دائماً بصيغة الجمع ليؤكد لنا الله تعالى على أهمية أن نبقى ضمن الجماعة، فالذئب يأكل من الغنم القاصية! 5- لقد أوصانا النبي الكريم بالصديق الصالح وأن نحرص عليه وألا نعزل أنفسنا، بل إن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم. 6- إن حياة النبي كانت مليئة بالصحبة الصالحة، مليئة بصلة الرحم وبالعطف على الصغير ورحمة الكبير، ومساعدة الناس والصبر عليهم... كل ذلك يؤكد أن النبي الكريم سبق العلماء إلى التأكيد على أهمية الصحبة الصالحة. ونخاطب أولئك الذين يريدون فهماً عصرياً للإسلام بما يتفق مع التطور العلمي، أليست تعاليم ديننا الحنيف تتفق مئة بالمئة مع العلم الحديث؟ أليس القرآن الكريم قد أمرنا بكل ما ينفعنا ونهانا عن كل ما يضر بنا؟ إذاً لماذا نرفض الإسلام ونتبنى أفكاراً إلحادية ثم يثبت خطأ هذه الأفكار مع التطور العلمي؟ لذلك ندعو كل من يعتقد أن الإسلام لا يتناسب مع عصرنا هذا أن يعيد قراءة الإسلام قراءة علمية منصفة ليرى أن تعاليم هذا النبي الكريم هي أفضل ما يصلح لهذا العصر، وليس كما يدعي بعضهم – وللأسف – أن تعاليم الإسلام جاءت فقط لمجتمع البادية قبل ألف وأربع مئة سنة! إن هؤلاء يتناسون أن صاحب هذه التعاليم هو الله تعالى الذي خلق الكون وخلق العلماء وهو الذي أراد لعصرنا أن يكون بهذا التقدم العلمي، ولا يعجزة أن يجعل كتابه مناسباً لكل زمان ومكان... نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق ويهدي كل حائر إلى طريق الله عز وجل...
__________________
اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!! ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري.. واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري.... واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد • • فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري . |
25-07-2011, 08:29 PM | #2 |
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 12,466
|
رد: الجليس الصالح يطيل العمر
بدر الشمال.. شاكره لك كل الشكر لطرحك الراائع استااذي مجهوود تششكر عليه يعطيك ربي الف عاافيه لك ودي واحترامي..
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|