من الايميل ،،
يقول الراوي يخبره أحد رفاقه أنه مرت بالناس قديما سنين قحط وجوع محدق قبل عهد الملك عبدالعزيز وكان رجل له اسره مكونه من من زوجته وخمس بنات وكاد الجوع ان يقضي عليه هو وبناته وزوجته وكان الناس الكل منهم مشغول بهمه ومن شدة حاجة الرجل وخوفه على بناته من الهلاك فكر في التضحية بإحدىهن لتعيش الأخريات. ورأى أن يبع إحداهن في زمن بيع الرقيق وكاد قلب الأم أن يتقطع على ابنتها وهي تودعها والمشهد لايكاد أن يخفى عليكم فأم تفارق ابنتها ربما إلى الأبد كيف يكون حالها فأخذ الأب ابنته وتوجه إلى مكة قاصدا بيت الله الكريم حيث كان في ضاحية قريبا من مكة ليأخذ عمره ويبيع البنت هناك وبعد صلاته رأى بجانبة رجل توسم فيه خيرا وظن أنه ربما يكون رحيما بابنته لو اشتراها فعرض عليه شراء البنت ووافق الرجل ظنا منه ان البنت جارية فقبض الرجل الثمن وانحرف وقلبة يتمزق حزنا على ابنته الي ارغمته الحياة على أن يدخلها عالم الرق فأخذت البنت تصرخ وتنادي ابي ابي لا تتركني لم يصدقها المشتري بأنها ابنته فخرج الأب من الحرم ودموعة تنهمل على فراق بنيته ... فدخل السوق ليشتري طعاما لبناته الأخريات فاشترى تمرا كثيرا وكان باقي النقود في جيبه فأخذ يجمع تمره الذي اشتراه في خصف كبير فلم يستطع حمله فاستأجر حمالا ليحمل له التمر فأخذ يمشي في السوق والحمال يمشي وراءه وأخذ الأب تذكر ابنته التي ضحى بها وباعها بدون ذنب منها ..... وفي لحظة غلفه من الرجل نظر خلفه ولم يرى الحمال فذهب الحمال ووضع يده على جيبه فلم يجد بقية النقود فذهب الحمال بالتمر وذهبت بقية النقود وذهبت البنية مملوكة للغير بدون ثمن فحزن الرجل حزنا كبيرا وتوجه إلى ربه داعيا اياه وهو يطوف بالبيت الحرام ويطلب من ربه الرحمه واللطف بحالة وأن يتوب عليه مما عمله من بيع ابنته التي لاذنب لها وأثناء طوافه بالبيت فإذا به يرى ابنته جالسة تبكي لوحدها فاسرع إليها وحضنها وكأنه لم يراها من سنين عديدة وهي الأخرى أخذت تقبله وتبكي فإذا بالرجل الذي اشتراها من واقف على رأسه فسأله اهي صحيح ابنتك ؟ قال له نعم
قال ما دفعك لبيعها قال له الخوف على اخواتها من الهلاك واخبره بحاجته فما كان من الرجل الذي اشترى البنت إلا أن اخرج مامعه من نقود فقسمها بينه وبين الأب ودفع إليه ابنته ونصحه بأن لايعود للتضحية بابنته مهما كانت الظروف .... ففرح الرجل فرحا شديدا واخذ بابنته وخرج من الحرم متوجها إلى السوق لشراء طعام لأسرته فإذا بالحمال يناديه يارجل يارجل اين ذهبت وتركت طعامك فقد كان الحمال أمينا ولم يختفي بقصد سرقة الطعام بل إنه تاه عن الرجل بين الزحام ... فتوجه الرجل إلى بيته ومعه ابنته والحمال يحمل التمر وعند وصوله إلى بيته اعطى الحمال اجرته من النقود التي أهداها عليه الرجل في الحرم وانصرف الحمال وعند افراغ التمر من الخصف فإذا بالنقود التي فقدها الرجل قد وجدها داخل التمرفقد سقط من جيبه داخل التمر اثناء تجميع التمر فتجمع عنده رزق كثير فقد رجع بابنته وبثمنها وبهدية من الرجل بسبب توبة الرجل ورجوعة إلى ربه والتوسل إليه فرحمه الله تعالى ولطف به من شدة حاجته
فالحمد لله على رغد العيش الذي نعيشة في هذه الزمن والحمد على كثير خيره فمهما قال الإنسان أنا في حاجة فلن يصل إلى تلك المئاسي التي عاشها آبائنا وأجدادنا من الجوع الشديد والفقر المروع الذي يؤدي إلى الموت في أحيان كثير
الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله على كثير خيره وغيزر نعمائه علينا