قفي ، لا تخجلي مني فما أشقاك أشقاني
كلانا مرَّ بالنعمى مرور المُتعَبِ الواني
وغادرها .. كومض الشوق في أحداق سكرانِ
قفي ، لن تسمعي مني عتاب المُدْنَفِ العاني
فبعد اليوم ، لن أسأل عن كأسي وندماني
خذي ما سطرتْ كفاكِ من وجدٍ وأشجانِ
صحائفُ ... طالما هزتْ بوحيٍ منك ألحاني
خلعتُ بها على قدميك حُلم العالم الفاني!
لنطوٍ الأمسَ ، ولنسدلْ عليه ذيل نسيانِ
فإن أبصرتني ابتسمي وحييني بتحنانِ
وسيري ، سير حالمةٍ وقولي .... كان يهواني!
ياليل إني أبوح لك بسر من اسراري.. فكم أصبح موحشاً طويلاً.. إني بدأت أراك بدون قمر.. أراك كغابة بدون أشجار.. كزهرة بدون عبير.. إني أحس فيك كغريق يطلب النجاة من طليق غير عابئ بإنقاذه.. أين ذكرياتي...؟! لقد بحثت عنها فلم أجدها...! لقد أكتشفت أني بدون ذكرى...! إني ماضٍ بدون أيام...! فلقد أصبحت أعيش لهمسي.. وصمتي.. وأنيني..! أما آن لقلبي أن يهدأ وأن يستقر...؟! رحمااااالك يااارب....!!!