من اروع القصائد النبطيه التي قيلت في القرن العاشر
ولا يزال كثير من اهل الحاضره والباديه يرددون ابياتٍ منها
عل سبيل الموعظه او الاستشهاد بالحكمه المطلوب اتباعها
في بعض المواقف والمشاهد التي يمرون بها
قصيدة الوصيه للشريف بركات
القصيدة الكاملة التي يوصي فيها ابنه مالك
يالله ياللي كل الأمـّات ترجيـك
يا واحـد ٍ ما خاب حي ٍ ترجاك
يا رب عبد ٍ ما مشى في معاصيك
مـا يمشي الا فـي محبتك ورضاك
يا مـرقب ٍ بالصبح نطيت راقيك
مـا واحـد ٍ قبلـي خبرته تعلاك
وليّت يا ذا الدهـر مكثر بلاويـك
الله يـزودنا السلامـة من اتلاك
ياللي على العربان عمت شكـاويك
وليت يا دهـر الشقا ولِّ مقواك
واليوم ها الكانون غـاد ٍ شبابـيك
تلعب بـه الارياح من كـل شباك
يا مالك اسمع جابتـي يوم أوصيّك
وافطـن ترى يابوك بآمرك وانـهاك
وصيّـة ٍ من والد ٍ طـامـع ٍ فيك
تسبـق علـى الساقة لسانه لعلياك
أوصيك بالتقـوى عسى الله يهديك
لـهـا وتـدركهـا بتوفيق مولاك
الله برب اجـدادك الغـر يعطيـك
رضـاه مـع مـا تـمنـّى من مناك
إحفظ دبشك اللي عن الناس مغنيك
أللـي لـيـا بـان الخلل فيك يرفاك
واعرف ترى مـكـة حكمها بن اخيك
لـو تطلبه خمسة دنانير ما اعطاك
إجعـل دروب المرجلـة مـن معانيك
واحـذر تـميّل عـن درجها بمرقاك
لا تـنسدح عنها وتبغانـي اعطيـك
جـميع مـا يكفيك ما حاصل ٍ ذاك
أدّب ولـدك إن كـان تبغيـه يشفيك
واستسعفـه مـن بعـد مرباه بالاك
إما سـمج واستسمجك عند شانـيك
ويفـرّ من فعلـه صديقـك وشرواك
والاّ بعـد جهلـه تـرى هو بـياذيك
لـو زعلـت امـه لا تـخليه يالاك
واحـذر تضيّع كـل من هـو ذخر فيك
معروف لا تـنساه واوفـه بعـرفاك
تـرى الصنايـع بـين الاجـواد تشريك
الـيـا طمعـت بغـرسها لا تعدّاك
واحـذر سـرور بغبـّة البحـر يرميك
ولا عنـده افـلس من تشكّيك وابكاك
واوف الـرجال حقوقهـا قبـل تعنيك
لا تعتمـد بالقـول فالـحق يقفـاك
وهـرج النميمـة والقفا لا يـجي فيك
واياك عـرض الغافـل ايـاك إيـاك
تـبدي حديـث ٍ للملا فيـه تشكيك
وتـهيم عند الناس بالكـذب واشـراك
والـيـا نـويت احـذر تعلم بطاريك
كـم واحـد ٍ تبغـي به العرف واغواك
واحـذر شـماتة صاحب ٍ لك مصافيك
واليا جـرى لك جـاري ٍ قـال لولاك
ولا تـحسب إن الله قطـوع ٍ يـخليك
ولا تفـرح إن الله علـى الناس بـدّاك
الضيـف قـدّم لـه هلا حين يلفيك
ومـما تطولـه يا فتـى الـجود يمناك
إحـذر تلقـّي الضيف مقـرن علابيك
خلـه مـحب ٍ لك صديق ٍ إذا جاك
واوصيك زلات الصديـق إن عثـا فيك
مـا زال يغطاها الشعر فاحتمـل ذاك
راعـه ولـو مـا شفت إنه يراعيـك
عسـاك تكسـر نـيـته عن معاداك
واحـذر عـدوك لـو ظهر بي يصافيك
خـلك نبـيـه وراقـبه وين ما جاك
لا تـأمنـه واطلـب مـن الله ينجيّك
ويـكفيـك ربـك شـر ذولا وذولاك
شفنـي أنـا يابـوك بآمـرك وانـهيك
عـن التعـرض بـين الاثنين حذراك
إذا حضـرت طلابـة ٍ مـع شرابـيك
إسـعى لـهم بالصلـح واللاش يفـداك
إبـذل لـهم بالطيـب ربك يـنجّيك
ولا تـجضع الميـزان مـع ذا ولا ذاك
أمـا الشهـادة فادّهـا إن دعوا فيـك
بـيـّن عمـود الدين لا عميت ارياك
بالك تـماشي واحـد ٍ لك يـردّيـك
طالـع بنـي جنسـك وفكّر بممشاك
رابـع أصيـل ٍ فـي زمانـك يشاكيك
لا شـاف خـملاتك عن الناس غطاك
واحـذرك عـن طـرد المقفيّ حذاريك
عليـك بالمقبـل وخـل مـن تعـداك
ثـم العـن الشيطـان ليـاه يغويـك
تـرى ان تـبعتـه للشـرابـيك وداك
واوصيـك لا تـشكـي عليـنا بلاويك
أنـت السبـب طرفك عيونك بيمناك
واعـرف ترى اللي من وطا (الفعر)واطيك
ولا انـته أعـز مـن الجماعـة هذولاك
ألـمسـك يا راسي من الذل واخطيـك
واحـذر تكلـم يـا لسانـي حـذاراك
والطـف بـجارك ثـم قـم دون عانيك
وافطـن لما يعنـيك عـن ربعـة اخواك
يا ذيـب وان جـتك الغـنم فـي مفاليك
فـاكمـن إليـن ان الـرعايا تعدّاك
فـيما مضـى يا ذيـب تفـرس بياديك
واليـوم جـا ذيـب ٍ عـن الفرس عدّاك
يا ذيـب عاهـدنـي واعاهـدك ما ارميك
مـا ارمـيـك أنا ياذيب لو زان مرماك
والنفـس خالـف رايها قبـل ترمـيـك
تـرى لـهـا الشيطان يرمـي بالأهلاك
ومـن بعـد ذا لا تصحب النـذل يعديك
وعـن صحبـة الأنـذال حاشاك حاشاك
تـرى العشيـر النـذل يـخلف طواريك
وانـا ارجـي انـك ما تـجي دون آباك
والهقـوة انـك مـا تـجي دون اهاليك
ولا اظـن عـود الـورد يثمـر بتنـباك
والحـر مثـلك يستحـي يصحب الديك
وان صاحبـه عـاعـا معـاعـات الادياك
لا تستمـع قـول الطـرف يـوم يلفيك
بالكـذب يقضـي حاجتـه كـل ما جاك
ومـن نـم لك ،نـم بك ولا فيه تشكيك
وإلـيـاه قـد أزرى رفيـقـك وأزراك
عنـدك حكـى فـيـنا وعندي حكى فيك
وأصبحـت مبغضـنا وحـنا كرهنـاك
مـا اخطـاك مـا صابـك ولو كان مخطيك
واللـي يصيـبك لـو تتقيت ما اخطاك
مـار استمـع منـي عسـى الله يهديـك
والنـصـح يـا مـالك لك الله لمـولاك
عنـدي مظـنـّة مـا تـمثلتهـا فـيـك
واطـلب لك التـوفيـق مـن عند مولاك
*الشريف بركات بن عبد المطلب
من أعلام أواخر القرن العاشر الهجري |