إلهـي لا تعذبنـي فإنـي ... مقـرٌّ بالذي قـد كـان منـي
ومالي حيلـة إلا رجائـي ... لعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكـم من زلة لي في البرايا ... وأنـت عليَّ ذو فضـل ومنّ
إذا فكرت في قِدمي عليهـا ... عضضت أناملي وقرعت سنـي
يظن الناس بي خيـراً وإني ... لشر الخلـق إن لم تعفُ عنـي
أجن بزهرة الدنيـا جنونـاً ... وأفني العمـر فيهــابالتمنـي
وبيـن يدي محتبـس ثقيـل ... كأنـي قـد دعيـت لـه كأني
ولو أني صدقت الزهد عنهـا ... قلبت لأهلهـا ظهـر المجـنّ
( أبو العناهية )