و زهرةُ أوركيدآ وهدوء مشآع ر
أعيش في حيآةٌ كاسهآ ملل
ولكني سوف أمضى بمآ أحمله من نورٍ
بدآخلي .. فلآ شىء سوف يبقى و الآحزآن لن تسعدنآ يوماً
لذلك أجعل شذآهآ في الحنين وأعزف ألحآنآً من الضيآء لكى أحلق
بهآ إالى سمآء الإنسآنية فَ أُلآمس النجوم لِأحيآ بهآ حيآة الأطفآل
فتمدني بٍالبرآءة التي تجلب الإبتسآمة ..
فأتعلم منهآ لغةً أينمآ سآفرت بهآ
لآ احتآج لمن يترجمهآ ..}
بلحظةٍ مِنَ اللَّحظات التي تطرأ في ذهن الإنسان أنْ
يسترجع بها حياته، ويتأمَّل ما كان يفعله فيها،
ويُحاول الاعتذار لكلِّ سمةٍ من
من سمات الحياة
فيقول للحياة:
أعتذر " لأحبَّائي "
لأنِّي بكيتُ في وقت فرحهم ..
وضحكتُ في وقت آلامهم ..
وأطلقتُ صرخاتي في لحظة هدوئهم ..
وصَمَتُّ في لحظة رحيلهم.
ورحلتُ في لحظة اجتماعاتهم ولقاءاتهم ..
واعتذرتُ لهم في وقت حاجتهم ..
وبدون سبب تركتهم ..
أعتذر " لقلبي "
لأنِّي أتعبته كثيراً في لحظات حُبِّي ..
وجرَّعته ألماً في لحظة حزني ..
ونزعته من قلبي، وبدون تردُّد لأهبه لغيري ..
أعتذر " لأوراقي "
لأنِّي كتبتُ بها وأحرقتها ..
ورسمت الطبيعة عليها ..
وبدون ألوان تركتها ..
وفي لحظة همومي، وأحزاني لجأتُ إليها ..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها ..
وعندما عزفتُ الاعتكاف على الكتابة مزَّقتها وودعتها إلى الأبد
أعتذر " للقلم ""
لأنِّي في معاناتي أتعبته ..
ولأنِّي حمَّلته الألم، والأحزان، وهو في بداية عهده ..
وعندما انتهى رميته ..
واستعنتُ بآخرٍ مثله ..
أعتذر " للواقع "
لأنِّي بكلِّ قسوةٍ رفضته ..
وأغمضتُ عيناي عنه في كلِّ لحظاتي الْمُرَّة ..
وشكَّلته بشبحٍ أسود يتحداني بدون رحمة ..
ونسيتُ بأنَّه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيماً في المواقف الصعبة ..
أعتذر " للأحلام "
لأنِّي أطرق على أبوابها في كلِّ ساعة ..
وأجعلها تبحرني في كلِّ مكانٍ أريده ..
فهي من حقَّقت كلَّ أمنياتي دون تردُّد ..
وهي مَن أتْعَبْتُها معي حينما كَبِرْت، وكَبُرَت معي أحلامي ..
ورغم ذلك كلِّه ..
لا تتذمَّر، وإنَّما تقول: " أطلب وأنا عَلَيَّ السَّمع، والطاعة "
أعتذر " للأمل "
حينما رحلتُ عنه، وبدون استئذان ..
ولازمتُ اليأس في محنتي .. ومكابرتي
.. رغم مرارتي، وآلامي أقول بأنِّي أسعد إنسان ..
فلقد كانت سعادتي الوهميَّة تكويني في صمتي ..
وتعذُّبني في ليلي ..
دون إحساس الآخرين بي ..
فعذراً أيُّها الأمل!
أعتذر " للسَّعادة "
لأنِّي عشقتُ الحزن ..
وحمَّلته شطراً من حياتي ..
وعشقت البكاء، لأنِّي أنفِّس به عن آلامي ..
وعشقت قول الآه، لأنَّها تُطفئ حرقة أناملي ..
وعشقت الجراح، لأنَّها أصبحت قطعةً أرقِّع بها ثغور ثيابي ..
وعشقت الصمت في لحظة الألم، لأنَّها تحفظ لي كبريائي ..
فعذراً أيَّتها السَّعادة! لأنِّي أبعدتكِ عن حياتي
أعتذر " للبحر "
لأنِّي عشقته بِجنون ..
وطعنته في خواطري بالمليون ..
وأضفتُ إليه الغدر في هدوئه ..
ووصفته بأنَّه جميل، وهو في قمَّة جنونه ..
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلفة،
وكان ضحيتها البحر لأنِّي عشقته ..
أعتذر " للِّقاء "
لأنِّي كتبتُ عن الرّحيل، والوداع ..
ولأنِّي جرَّدته من قاموسي الملتاع ..
ولأنِّي أصبحتُ خاضعاً للقدر
فأمنتُ بالرّحيل كثيراً
وبكيتُ لأجله كثيراً ..
وتناسيتُ كلمة الاجتماع، واللقاء ..
أعتذر " لأمِّي "
لأنَّها تألَّمت عند ولادتي ..
وسهرت على نشأتي، ورعايتي ..
فتبكي على بكائي ..
وتسعد حينما تسمع ضحكاتي ..
وتسقم لسقمي ..
وتتعافى بِمعافاتي ..