عنوان القصيدة(بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ)
بَرْدُ نَسيم الحجاز فـي السَّحَـرِ
إذا أتانـي بريـحـهِ العـطِـرِ
ألذُ عندي ممـا حوتـهُ يـدي
مـن اللآلـي والمـال والبـدَر
ومِلْكُ كِسْـرَى لا أَشتَهيـه إذا
ما غابَ وجهُ الحبيبِ عن نظري
سقى الخيامَ التي نُصبنَ علـى
شربَّة ِ الأُنـسِ وابـلُ المطـر
منـازلٌ تطلـعُ البـدورُ بـهـا
مبرقعـاتٍ بظلمـة ِ الشَّـعـرِ
بيضٌ وسمرٌ تحمـي مضاربهـا
أساد غابٍ بالبيـضِ والسُّمـر
صادتْ فُؤادي مِنهُـنَّ جاريـة ٌ
مكْحولـة ُ المقْلتيـن بالحـور
تريك من ثغرهـا إذا ابتسمـت
كاسَ مدامٍ قـد حـفّ بالـدرّر
أعارت الظبـي سحـر مقلتهـا
وباتَ ليثُ الشَّرَى علـى حـذَر
خـودٌ رداحٌ هيفـاءُ فاتـنـة ٌ
تُخجلُ بالحُسنِ بهجـة َ القمـر
يا عبلَ نارُ الغرام فـي كَبـدي
ترمي فؤادي بأسهـم الشـرر
يا عبلَ لولا الخيـالُ يطرقُنـي
قضيت ليلي بالنـوح والسَّهـر
يا عبلَ كَمْ فِتْنـة ٍ بَليـتُ بهـا
وخُضتُهـا بالمُهـنَّـدِ الـذَّكـر
والخيلُ سُودُ الوجـوه كالحـة ٌ
تخوض بحر الهـلاكِ والخطـر
أُدَافـعُ الحادثـاتِ فـيـكِ ولاَ
أطيق دفـعَ القضـاء والقـدر