ويخترق عقلى الزمان...
وتتحسس أناملى المكان
وتبكى الذكرى منى
وتنسال عبراتها الحزينه لتروى قصة الحب الذى كان
قد أفترقنا رغما
وهكذا القدر شاء
وما زال عبير أنفاسك يعطر الأشياء
وما زالت ضحكاتك الخافته تشيع فى نفسى الصفاء
وحين تدق مطارق الذكرى فوق رأسى
أنهال على أشيائك الصغيرة لثما
ولا أنجو من عذابى الا بالبكاء
أراك فى يقظتى تنادينى
فأهرع لألبى النداء
فلا أجد سوى سرابا يشدنى
الى أرض جفاف صحراء
قد ضاع منها الدفء والنهر والجنة الخضراء
أناديك
وأتمنى لو كان لندائى أصداء
فستظل مليك القلب والروح وان ضاع اللقاء
وسأظل كما ربيتنى وعودتنى لا يضيع عندى الوفاء