( عطية غبيني ) ...
وسبب هذا المثل ، أن حمدان بن غبين قبل نزوح جماعته من نجد كان له حصان اسمه شقير لا يوجد في الخيل ما يسبقة.فلما علم ابن عريعر بهذا الحصان أغري من يأتيه به حيافه بأن يعطيه مئة ناقة. فقال أحد جماعه بن عريعر أنا أستطيع اتفدوى فنزل عند حمدان متنكرا فبقي مدة عام دون أن يجد فرصة للسرقة فلما يئس استأذن حمدان في العودة فعزعلى حمدان أن يفارقة ضيفه بدون سبب فلما ألح عليه حمدان ليخبره عن سبب رحيله صارحه بأنه جاء لسرقة الحصان مندوب عن بن عريعر.
فقال خذ الحصان هدية منى لابن عريعر دون تعرض نفسك للسرقة والمخاطر ، إلا أن بن عريعر حين علم بطيب ابن غبين عف عن الحصان وقال ارجع به لصاحبه فصاحبه أحق به فلما عاد به إلى حمدان قال له أعده إلى بن عريعر وقل له هذه ( عطية غبيني ) لا ترد فإن أعاده ثانية ذبحت الحصان .
وآل غبين من الفدعان من الأسر ذات التاريخ المشرف تاريخهم حافل بكل ما يعطر قبيلة عنزة ،ً وهم من أصحاب الذبيحة ، واصحاب الذبيحة ثلاث ( ابن غبين والطيار وابن جندل ) والغبين مدحهم الشاعر زبيدي الشمري حين جرت عليه قضية دم وطلبه الجربا ، فالتجأ للغبين فأدخلوه وحموه ، فقال هذه الأبيات من قصيدة طويلة حين انتهت قضيته بفضل الله ثم فضل ابن غبين عليه :
يامزنة غراء نشت من مخيلــــة
--------------------------- من الجزيره غربت يم حـــــــوران
تمطر على الغبنان وينحون سيلة
---------------------------- أهل الرباع اللي على الخيل فرسان
ركبوا عليهم مقحمين الدبيلـــــــة
---------------------------- أرخوا مصاريع الاعنة والا رســان
صكوا عليهم بالسيوف الصقيلة
--------------------------- إلى ما بكا حبس الملازيم فرحــان
وقال الشاعر في رثاء الذيب العرج ( الشيخ عبيد ابن غبين ) رحمه الله تعالى :
المراجل عقب ابو فواز حايل
---------------------------- هو اول مولودها وآخر ضناها
قصة اعجبتني فاحببت نقلها لكم