في دراسة جديدة أجراها فريق بحث متخصص في عيادات مايو كلينك الأميركية, تبين أن البرامج الرياضية المقوّية للظهر تقلل خطر الكسور الناتجة عن هشاشة العظام والضغط على الفقرات.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة تقدم أول إثبات قوي على فعالية برامج رياضية معينة -حتى بدون العلاج الهرموني البديل- في تقليل خطر كسور الفقرات عند السيدات المسنات بشكل خاص واستمرار هذه الفائدة لسنوات عديدة.
ووجد الباحثون في الدراسة التي أجريت على 50 امرأة من الأصحاء ممن تجاوزن سن اليأس -تراوحت أعمارهن بين 58 و75 عاما ومارس 27 منهن تمارين الشد الظهري لمدة سنتين- أن السيدات اللاتي لم يمارسن الرياضة تعرضن لكسور الفقرات الضاغطة بحوالي 2.7 مرة خلال العقد التالي, بينما احتفظت اللاتي مارسن التمارين الرياضية بفوائدها لمدة ثماني سنوات بعد انتهاء برنامج التمرين, وفقدن كثافة عظمية أقل مما فقدتها السيدات في المجموعة الأولى.
وأوضح الأطباء في الدراسة -التي نشرتها مجلة الجمعية الدولية للعظام والمعادن- أن الكثافة العظمية المنخفضة هي المسبب الأولي لهشاشة العظام, لذلك فإن المواظبة على ممارسة الرياضة باستمرار تحمي من أمراض العظام.
عندما تشعر بالألم يكون ذلك في الواقع عبارة عن إشـارات تنقل إلى جميع أجزاء جسمك . تخرج هذه الإشارات من مصدر الألم وتسير في الأعصاب في الحبل الشوكي إلى الدماغ ، وهناك يشعر بها الجسم على أنها ألم .
أنواع الألم مختلفة
بعض الآلام يكون مصدرها علة عصبية ، والبعض الآخر يكون مصدرها أذى لحق بالجسم . من المهم معرفة هذه المعلومة لأن الأدوية الناجعة لكل نوع من الألم تختلف عن بعضها .
الآلام العصبية سببها تلف يلحق بأنسجة الأعصاب يشعر معه المصاب بحرقان أو وخز . المثال على هذا النوع من الألم هو الألم الذي يسببه عصب أصيب بضربة .
ألم أذى الجسم هو ما يكون سببه جرح أو مرض يحدث خارج الجهاز العصبي . وهو غالباً ما يكون ألماً متواصلاً غير حادٍ أو ضغطاً من نوع ما ، لا ألماً حاداً كالألم العصبي . المثال على هذا النوع من الألم ألم التهاب المفاصل .
بعض الناس يصابون بخليط من نوعيّ الألم المذكورين .
مقارنة ألم الظهر المزمن بألم الظهر الحاد
ألم الظهر المزمن يوصف عادة بأنه ألم عميق ، أو وجع ، أو حرقان في منطقة من الظهر أو ينتقل إلى الرجلين . قد يشعر المصاب بخدران ، أو تنميل ، أو حرقان ، أو وخز في رجليه . قد يصعب ، أو يستحيل ، على المصاب بألم الظهر المزمن القيام بالنشاطات اليومية العادية . وقد يجد صعوبة في القيام بالعمل أو لا يستطيع احتماله ، حتى لو كان العمل لا يتطلب جهداً يدوياً . ألم الظهر المزمن يدوم طويلاً ، ولا يزول بتناول الأدوية التقليدية . وقد يكون ألم الظهر المزمن ناتجاً عن إصابة سابقة شفيت منذ زمن طويل أو قد يكون سببه مستمراً ، كإصابة عصب أو إلتهاب مفصل .
ألم الظهر الحاد يوصف عادة بأنه ألم حاد جداً أو وجع خفيف يشعر به المصاب في عمق الجزء السفلي من الظهر ، وقد يكون أشــد في منطقة واحدة ، كالجانب الأيمن ، أو الجانب الأيسر ، أو منتصف الظهر ، أو الجزء السفلي من الظهر . قد يكون الألم الحاد متقطعاً ولكن مستمراً وتتفاوت حدته من وقت لآخر . بعض الأحيان ينتج ألم الظهر الحاد عن جرح أو إصابة في الظهر، ولكن كثيراً ما يكون السبب أيضاً غير معروف . المرضى الذين يعانون من ألم في الظهر ، حتى ولو كان حاداً ، تتحسن حالتهم عادة أو يشفون تماماً خلال ستة إلى ثمانية أسابيع .
حوالي نصف مرضى ألم الظهر يكون ألمهم حاداً وناتجاً عن إصابة في الظهر . قد ينشأ الألم الحاد عن كدمة ، أو تمزق عضل ، أو انشداد مفصل بسبب إصابة في الظهر . المرضى المصابون بهذه الحالات تصيبهم الآلام وتشنج في العضلات وتردي في النشاطات الوظبفبة . علاج هذه الحالات يستغرق وقتاً قصيراً ويكون عادة ناجحاً . إذا تلقى المصاب العلاج الطبيعي ، وتابع العلاج ، واتخذ اجراءات وقائية ، يشفى عادة ويستعيد نشاطه الوظيفي خلال بضعة أسابيع .أحياناً يصاب هؤلاء المرضى في الظهر مرة أخرى فيضطرون إلى العودة للعلاج لمدة قصيرة . المرضى الذين يعانون من ألم حاد يحدث أكثر من ثلاث مرات في السنة ، أو الذين يعانون من ألم حاد في الظهر يدوم طويلاً ويعيق نشاطاتهم الوظيفية ( مثل النوم ، والجلوس ، والوقوف ، والمشي ، والانحناء ، وركوب السيارات أو قيادتها) – هؤلاء المرضى غالباً تتطور حالتهم فتصبح مزمنة .
ألم الظهر الناتج عن أسباب طبيعية – وهو نوع من الألم الحاد – يتفاقم جرّاء الحركة ويسوء بسبب الكحة . هذا النوع من الألم يخف عادة بالراحة ، ويشبه الألم الناتج عن فتق في قرص في الظهر أو كسر مضغوط . في هذه الحالة ، حركة العمود الفقري إلى الأمام عادة تسبب الألم . كما أن الوقوف والكحة والعطاس والحركة ، كل ذلك يثير الألم في العمود الفقري .
عندما يكون ألم الظهر شديد الحدة وينتقل إلى كلتا الرجلين ، قد يكون سببه علة في القرص القطني (في أسفل الظهر) .
تشخيص ألم الظهر الحاد
يتم تشخيص مختلف الاضطرابات بواسطة أشعة إكس ، والتصوير بأفلام تمتص الإشعاع الكهرومغناطيسي بموجات قصيرة للغاية وتستطيع اختراق المواد الصلبة على اختلاف سمكها. هذه الصور تعرف أيضاً بالصور الشعاعية أو الرنتجينية .
الفحص بحزم شعاعية باستخدام الكومبيوتر (كات سكان) (CAT scan) هو نوع آخر من تقنية الفحص بالصور التي تستخدم الكومبيوتر لأخذ صور ثلاثية الأبعاد بمطابقة مقاطع من أشعة إكس . الكات سكان هو أفضل تقنيّات التصويرالمتوفرة حالياً لأخذ الصور للعظام والدم والأنسجة الطرية الناعمة .
ام آر آي (MRI) التصوير بالرنين المغناطيسي ، وهو تقنية لتصوير العمود الفقري بإدارة مغناطيس حول الجسم وإثارة الذرات الهيدروجينية فيه . ثم يستخدم جهاز المسح السكانر لاكتشاف الطاقة التي تبثها الذرات المثارة . التصوير بالرنين المغناطيسي يبين تفاصيل دقيقة لتكوين العمود الفقري ، إذ أن جسم الإنسان يتكون بصورة رئيسية من الماء الذي يحتوي على جزئين من الهيدروجين . وهذا هو أنجع فحص متوفر لتشخيص اضطرابات العمود الفقري .
المايلوغرام – طريقة فحص يحقن خلالها عبر الأوردة الدموية نوع من الصباغ إلى الغشاء المغلف للحبل الشوكي والأعصاب، ومن ثم تؤخذ صور أشعة إكس للعمود الفقري . وهذا يتيح لأخصائي الأشعة تصوير جذور الأعصاب بأشعة إكس . بهذه الطريقة يمكن تحديد أية نقطة غير طبيعية داخل الحبل الشوكي مما يساعد على التشخيص .
مسح العظام (فحصها بواسطة السكانر) – طريقة فحص يحقن جسم المريض خلالها بكمية صغيرة من مؤشر تصوير إشعاعي . ثم يتم مسح المنطقة المطلوبة بواسطة السكانر . يتم اكتشاف المؤشر بواسطة السكانر ، إذ يتركز المؤشر في أي منطقة يظهر فيها تضخم عظميّ . يستخدم سكانر العظام عند الاشتباه بوجود ورم ، أو إلتهاب ، أو كسور صغيرة ، أي الحالات التي تسبب تضخم عظميّ . سكانر العظام لا يغني عن الفحوصات المذكورة أعلاه ، وإنما يوفر معلومات إضافية بتحديد مشاكل أخرى مهمة واستثنائها
كيف تتجنب الم الظهر ؟
إن تجنب آلام الظهر هو في الحقيقة اتباع العادات الصحيحة في النشاطات اليومية المختلفة كالنوم، والجلوس.... وغيره، إن طرق و أساليب علاج آلام اسفل الظهر الميكانيكية تقوم على تقويم و تصحيح القوام الاستاتيكي " الساكن" الخاطئ و الآلية الحركية الخاطئة للفقرات القطنية. اذاً فان القوام الخاطئ يحتاج الى تعديل و تقويم "تصحيح" لكي تتحرر من الآلام المزعجة هذا بالإضافة الى تعلم بعض التمرينات لتحقيق اكبر قدر من المرونة للعضلات فلابد من اختيار التمرينات المناسبة. و بهذا يكون الأداء السليم الذي يمارس باستمرار و بشكل منظم مؤثراً إيجابيا لحياة يومية خالية من الألم نتيجة الاستعمال الصحيح و الحكيم بنفس الوقت للآلة البشرية والبدنية.
و إليك بعض النصائح الهامة:
1- خذ قسطاً كافياً من النوم و الراحة.
2- حافظ على وزنك في معدله الطبيعي.
3- تجنب لبس الأحذية ذات الكعب العالي و استخدم الحذاء الطبي.
4- قم بعمل بعض التمارين الخاصة بتقوية عضلات الظهر و لكن دون إجهاد.
5- افضل التمارين هي المشي و السباحة.
6- اختر الفراش الصحي المناسب.
7- استخدم وسادة واحدة عند النوم تحت رأسك لتفادي مشاكل الرقبة و الكتف.
8- ضع و ساده تحت ركبتيك في حالة نومك على ظهرك، وعندما تنام على جنبك إحن ركبتيك وجسدك.
9- تعلم الطريقة الصحيحة للنهوض من السرير.
10- تجنب زيادة انحناء العمود الفقري أثناء الوقوف، قف منتصباً ووزنك على قدميك الاثنتين بالتساوي وجسدك مرتخياً و أكتافك للوراء.
11- لا تقف اذا كان باستطاعتك المشي، واستعن بمسند للقدم عند الوقوف لفترة طويلة.
12- اجلس على الكرسي بالوضع الصحيح، في عملك و بيتك و حين قيادتك للسيارة.
13- لا تجلس لفترات طويلة، قم بعمل بعض الحركات كالمشي او الوقوف او عمل تمارين سريعة.
14- تعلم الطريقة الصحيحة لرفع الأشياء من الأرض حتى لو كانت قطعة ورق صغيرة.
15- عند حمل الأشياء الثقيلة أبقها قريبة أو ملاصقة لجسمك، و يفضل تجنبك رفع الأشياء الثقيلة