إن هذا الشهر المبارك تتضاعف فيه الحسنات ويضاعف الله فيه الأجر والمثوبة على الأعمال الصالحة ويجزل سبحانه العطاء للصائمين القائمين القانتين فبادر أخي الحبيب بالمسارعة في الخيرات في هذا الشهر الكريم فإن أبواب الجنة قد فتحت وإن أبواب جهنم قد غُلِقَتْ وإن الشياطين قد سُلسلت ، وإن العمل الصالح يتضاعف ثوابه ويعظم أجره بشرف المكان كما يتضاعف بشرف الزمان فإن الصلاة في المسجد الحرام
بمائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد خلا المسجد النبوي وإن العمل الصالح في ليلة القدر خير من العمل الصالح في ألف شهر ، فالحمد لله على فضله والشكر له على امتنانه ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) .
* ومن الأعمال المباركة التي يُجمع فيها بين شرف الزمان وشرف المكان العمرة في رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال : حجة معي ] رواه البخاري .
فقد بين هذا الحديث المبارك أن العمرة في رمضان أدركت منزلة الحج في الأجر والثواب لكنها لا تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أن الاعتمار لا يجزئ عن حج الفرض.