حكم مد الرجلين الى جهت المصحف او حامل المصحف 👇🏾👇🏾👇🏾
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
فالمعروف أن المصاحف توضع على حوامل وتوزع داخل المساجد وقد جرت عادة بعض الناس الجلوس تجاه القبلة مادين أرجلهم وأحيانا تصادف الأرجل هذه الحوامل وتكون قريبة منها بل وربما دخلت تحتها وإذا ضمن الجالس سلامة النية وخلو القلب من أي اعتقاد بعد رجله التي صادف أمامها حامل مصاحب مليء بالمصاحف فهل يلزم كف رجليه عن هذه المصاحف التي أمامه؟ أو يلزم تغيير مكانه أو مكان المصاحف؟ وإذا كان التغيير لازماً فهل ننكر على من رأيناه جالساً كذلكونرشده بأن لا تمد الأرجل تجاه المصاحف القريبة جدا من موضع السجود، وكذلك إذا كان المصحف أو غيره داخل شيء كالماصة مثلاُ فهل يجوز الجلوس عليها؟ أفتونا مأجورين.
ولقد عرض هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فأجاب عليه مشكوراً وقال/
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد..
لا شك أن تعظيم كتاب الله عز وجل من كمال الإيمان، وكمال تعظيم الإنسان لربه تبارك وتعالى، ومد الرجل إلى المصحف أو إلى الحوامل التي فيها المصاحف أو الجلوس على كرسي أو ماصة تحتها مصحف ينافي كمال التعظيم لكلام الله عز وجل، ولهذا قال أهل العلم: أنه يكره للإنسان أن يمد رجله إلى المصحف هذا مع سلامة النية والقصد، أما لو أراد الإنسان إهانة كلام الله فإنه كفر لأن القرآن الكريم كلام الله تعالى، فإذا رأيتم أحداً قد مد رجليه إلى المصحف سواء كان على حامل أو على الأرض أو رأيتم أحدا جالساً على شيء وتحته مصحف فأزيلوا المصحف عن أمام رجليه أو عن الكرسي الذي هو جالس عليه أو قولوا له لا تمد رجليك إلى المصحف، احترم كلام الله عز وجل.
والدليل ما ذكرته لك من أن ذلك ينافي كمال التعظيم لكلام الله ولهذا لو أن رجلاً محترماً عندك أمامك ما استطعت أن تمد رجلك إليه تعظيماً له، فكتاب الله أولى بالتعظيم.
------------------
بسم الله الرحمن الرحيم، المكتوب أعلاه بشأن مد الرجل إلى المصحف أو حوامل المصحف التي عليها مصاحف.. إلى آخره كان من إملائي
قال ذلك كاتبه عن الصالح العثيمين في 2/10/1411هـ