أهم أماكن الصيد البري في المملكة العربية السعودية يعد الصيد البري من المصادر المهمة في اكتساب الرزق وخصوصاً في الوطن العربي، وذلك بسبب ما يتمتع به من بيئة مناخية تناسب جداً لعملية الصيد البري، وفي المملكة العربية السعودية خصوصاً يوجد العديد من الأنواع المختلفة من الكائنات الحية والتي تتنوع ما بين ثدييات وطيور وأسماك وزواحف قد تتعدى هذه الأنواع حوالي 367 نوع، ومن أشهر الحيوانات التي نجدها موجودة وبإنتشار في المملكة السعودية نجد الذئب العربي والأرانب والثعالب والضباع، كما أنها أيضا تحتوي على أكثر من 146 طير، ويعد من أشهرها الصقور وطائر العقاب والنسور.
ولقد إشتهر كثيراً الشعب السعودي بأنه من أهم المحبين لهواية الصيد البري، والذي يتزارثونه من جيل إلى جيل، ومن ذلك المنطلق، فإننا حرصنا أن نقوم بوضع أهم أماكن الصيد البري التي توجد في المملكة العربية السعودية بين أيديكم، حيث أن الكثير من هذه الأماكن تتواجد علنا كي تكون دليلاً لنا أثناء رحلات الصيد، ولأنه هناك أكثر من عامل التي لابد أن نراعيها أثناء رحلة الصيد وهو أننا لابد أن نختار الأماكن والأوقات المناسبة لعملية الصيد البري.
صيد الصقور:
ومن أهم وأكثر الأماكن التي يمكننا أن نجد فيها الصقور في المملكة السعودية سنجد على الحدود الشمالية عرعر والمري وجوبان والحماد والمجيلس وبسيطا و أبا الفور ورأس أبو علي والهبكة والهوة وجوسمين والفاضلي وحد الجبيل وطوارف الضمان الشمالية الشرقية ومليجا والدبدبة، هذا بجانب المواقع التي تقع قريبة من حفر الباطن التي تقع على طريق الكويت والرقعي، وأيضا الأماكن التي في حفر البطن من ناحية هجرة الصفيري وفعساء والتخيريرات في شمال هجرة ابن دروي ومنطقة صبخ والمراء وشمال ينبع في منطقة الجنوب وخباري الهوة وأم ضلة، وتعد كل الأماكن المذكورة هي أهم أماكن الصيد البري لطائر الصقر.
وكما نعلم بأن صيد الصقور في الأساس يكون معتمداً على الحس والمهارة في تحديد الأماكن التي يمر بها الصقور الوافدة من خارج القارة، هذا بجانب حب الصقور، ولا ننس أن رحلات صيد الصقور يحفها الكثير من المخاطر، وذلك لأان صائديها اأثناء رحلة الصيد يعتمدون على الأساليب البدائية في العيش والتي تعد متعبة لحد كبير.
صيد الصقور صيد الفري:
وهو أيضا يسمى بالسمان أو يسمى السلوى والمريعي أو الفر، وعلى الرغم من عدم وجود أماكن محددة يتواجد فيها الفري وذلك لأنه من الطيور المهاجرة، ولكنه منذ بداية شهر سبتمبر ويستمر لحوالي أسبوع أو أثنين نجده يهاجر إلى السعودية.
صيد الفري صيد السمق:
أو كما يعرف لدى الكثيرين باسم الكروان، ومن أهم أماكن الصيد البري التي من خلالها يمكن صيد طائر السمن سنجده في عرعر في الحدود الشمالية، كما أنه يوجد أيضا في المناطق شبه صحراوية، ويوجد ايضا في الحجاز، ويعتبر الكروان من الطيور المهاجرة، حيث أنه يهاجر إلى المملكة العربية السعودية في شهر أكتوبر حتى أواخر شهر فبراير، وكما نعلم بأن طائر السمق من طباعه أنه يختفي أثناء ساعات النهار ومن النادر جداً ظهوره خلالها، وذلك ليحمي نفسه من الطيور الجارحة وذلك لأنه مطارد بشكل كبير من قبل هذه الطيور، لذلك نجده يقضي طوال ساعات النهار مختفي وفي الليل يظهر كي يعتاش.
صيد السمق صيد السمق
صيد الحباري:
وهذا الطائر نجده متواجد بكثرة في عرعر في الحدود الشمالية، كما يوجدأيضا في منطقة العواء، كما يوجد في شرق مدينة سكاكا ويوجد في الجوف، وكما نعرف بأن الحباري تقع من ضمن قائمة الأنواع الممنوع أن يتاجر بها، وذلك حسب قانون عدد من المنظمات والهيئات العالمية المعنية، ومن ضمن هذه الإتفاقيات نجد اتفاقية بون وإتفاقية السايتس، إذ أنها تعد من الطيور المحمية بأغلب الدول التي توجد بها، وتعد طيور الحباري عاملاً أساسياً في الإهتمام بالصقور، حيث أنه في رياضة صيد الحباري بالصقور والتي تعد من الرياضات المفضلة لدى العرب، إذ أن سرعة الحباري ومناورتها وطرق تخفيها من الصقور هي أهم لحظات هذه الرياضة العريقة، وتتكون الحباري من حوالي 22 نوع تندرج ضمن ثماني أجناس، وبشكل عام نجد تلك الأنواع متفرعة إلى 47 نوع فرعي، يوجد بينهم إختلافات طفيفة من حيث حجمها ونوع ريشها وأماكن توزيعها جغرافيا والأماكن المنتشرة بها.
صيد الحباري صيد القماري:
وهو أيضا يسمونه الخرشي، أو القميري أو القمري، وهو من الطيور التي تهاجر إلى المملكة العربية السعودية في منتصف شهر إبريل حتى شهر سبتمبر، ومن أكثر أماكن الصيد البري بالمملكة التي يتم صيد القماري منها حيث يتواجد فيها بكثر سنجد وادي الريم ووادي الفرع، شرق جازن في محافظة العارضة، وشعيب الأرطاوي التي تقع على طريق الحفر، وفي منزه سعد وفي شعيب رماح الرمحية ويوجد أيضا في شعيب العويضي و في شعيب البسيتين التي تقع على طريق القصيم السريع ويوجد في شعيب رماح وشعيب شمس وشعيب الحفنة وفي شعيب العويصي، كما يمكن صيده في شعيب الطوق وشعيب الحيسية التي تقع على طريق صلبوخ وفي العودة وفي عرعر على الحدود الشمالية وشعيب العصل وصلبوخ والطوفي والمخر وملهم.
أما عن أسباب هجرة طائر القميري فتكون من أجل البحث عن الظروف المعيشية الأفضل، والحصول على مناخ ملائم للإستجمام والراحة، وأيضا يهاجر هذا الطائر من أجل التزواج والتوالد، لذا فإن الطيور المهاجرة تمر عبر الجزيرة العربية، وكما نعرف بأن القميري طائر يطير خلال الليل فقط، وحينما يظهر الصباح وتشرق الشمس نجده يبدأ في النزول إلى المكان الذي يكون موجوداً فيه بصرف النظر عن نوع المكان، ثم يواصل هجرته بعدما يحل المساء.
صيد القماري صيد البط:
ويكثر تواجد طائر البط في شعيب رماح الرمحية وشعيب الارطاوي التي تقع على طريق الحفر وشعيب العويصي ويوجد في شرق جازان بمحافظة العاضرة، لذا تعد هذه هي أهم أماكن الصيد البري لطائر البط بداخل المملكة، وكما نعرف عن البط المهاجر الذي يتوافد من المناطق الباردة للمناطق الدافئة كي يبحث عن مأوى مناسب وغذاء وفير، وحينها يبدأ موسم صيد البط، ولكن كما نعلم أن البط المهاجر يتجنب أن يتواجد على اليابسة حين وصوله إلى المناطق الدافئة، ويكون مقتصراً في وجوده في بداية الأمر على المياه، وذلك لخوفه من الصيادين والمخاطر التي تكون بإنتظارها على اليابسة، وحينها يستخدم الصيادين طريقة الصيد بالصنوق.
صيد البط صيد الحجل:
ويسمونه أيضا الشناتير، وهناك من يسمونه اشنر، وهناك من يطلقون عليه دجاجة البر أو العقايب، ومن أماكن الصيد البري لهذا الطائر حيث يتواجد بكثرة في مرتفعات الابحة، ويوجد في الوادي الأخضر وبالتحديد في جبل أدقس بمدينة تبوك، ويوجد في جبل الهضبة الموجود في وادي فرع، ويعد طائر الحجل من الطيور الجميلة جداً حيث أن هناك الكثير من الصيادين الذين يفضلون صيده حيث أن لحمه ومذاقه الرائع، ولكن طائر الحجل حين إحساسه بأي خطر يجري بسرعة، ولديه القدرة على التخفي والتمويه ما بين الشجيرات والصخور.
طائر الرهو:
أو كما يعرفه البعض باسم الوز الربيعي، كما هناك أيضا من يسمونه الرها، ولا يوجد أي أماكن محددة لتواجد الرهو فليس هناك أماكن لعملية الصيد البري لذلك الطائر، ولذلك لكونه من الطيور المهاجرة، إذ أنه يأتي إلى المملكة العربية السعودية بدءاً من شهر أبريل مستمراً حتى منتصفه، ولكنه في الأيام الأولى من شهر ابريل يتواجد بكثرة، وأحيانا تكون الكثرة لمدة يوم واحد فقط وربما قد تصل لثلاثة أيام ولكن ليس بشكل دائم، ويعد طائر الرهو من الطيور شديدة الحظر، حيث لا يمكن أن يتم صيده بسهولة.
صيد طائر الخواصير:
وهو واحد من الطيور المهاجرة ،وليس له مكان محدد ليتم صيده فيه، حيث أنه يأتي إلى المملكة السعودية عند بداية شهر أبريل مستمراً لنهاية الشهر نفسه.
طائر قطا نجد:
وهو أيضا من إحدى الطيور المهاجرة التي تتوافد إلى المملكة منذ بداية شهر أبريل ويستمر لنهايته.
صيد الأرانب البرية:
وتسمى أنثى الأرنب البري باسم العدن، بينما الذكر فيسمى بالخرز، ويسمى الأرنب الصغير بالخرينق، وتوجد الأرانب البرية بكثرة في شعيب رماح الرمحية، ويوجد في جبل ادقس في الوادي الأخضر بمدينة تبوك، وأيضا من أماكن الصيد البري للأرانب البرية يكون موجوداً في شعيب الارطاوي على طريق الحفر، ويوجد في محافظة العارضة بشرق جازان، ومنتزه سعد ووادي الفرع وشعيب العويصي وشعيب شمس وشعيب رماح وشعيب الطوق وشعيب ام الضبان وشعيب الحبسية على وأم عشر على طريق رفحاء الجديد الذي يقع في منطقة جازان شعيب البسبتين الواقع على طريق القصيم السريع.
صيد الذئاب:
أما عن أكثر أماكن الصيد البري للذئاب في المملكة، فإننا سنجد أن الذئاب يكثر تواجدها في جبل ادقس الواقع بالوادي الأخضر في تبوك، وتتواجد في عرعر في الحدود الشمالية وفي جبال السروات ويوجد في الحبانية بشمال بقعاء ولوقة بشمال رفحة، وتتواجد الذئاب أيضا في الصمان وسلمى بشرق ممطقة حائل وفي جبال طويق والمتين بشمال شرق مدينة أملح كما تتواجد في وادي الحمض ومنطقة العلا.
صيد الوبران:
وتعرف أيضا باسم الوبر أو اسم الوبارة، وهذه الحيوانات يكثر أماكن تواجدها في الوادي الأخضر في تبوك وبالتحديد في جبل ادقس وتوجد أيضا في شعيب الارطاوي التي توجد على طريق الحفر، وشعيب الطوق وشعيب الحيسية الواقعة على طريق صلبوخ وتوجد في شرق جازان بمحافظة العارضة وجبل الدقم وشعيب الطوق وشعيب الشمس وأيضا شعيب ام الضبان ووادي فرع وشعيب الحفنة وجبل العبادل وشعيب البسيتين الواقعة على الطريق السريع للقصيم وتوجد في الحريق وفي جبال الحوطة وفي منطقة نجد.
صيد الجرابيع:
ويكثر في تواجدها في وادي ريم وفي الحرة تحديداً في وادي الفرع.
الوعول الجبلية:
أو كما يسمونها بالبدن، وتكثر أماكن الصيد البري للوعول الجبلية في الوادي الأخضر في تبوك بجبل ادقس وفي جبال سلمى والحرات بشمال وغرب المملكة وجبال السروات وجبل ورقان وجبال مدين وتوجد في امتداد جبال طوبق وجبل الفقرة وجبال أجا بالمنطقة الوسطى وجبل الهضبة في وادي الفرع، وتعتبر الوعول الجبلية وبخاصة الوعول العربية من حيوانات الصيد النادرة، كما أنها أيضا من أفخر الصيد وبخاصة لعشاق القنص، وكما نعلم بأن الوعول لا تعيش غير في الأماكن الوعرة في الغالب، وهذا يعد من أهم الأسباب في بقاءه حياً حتى الأن رغم أعداده القليلة، ويعد أيضا من ضمن الحيوانات المهددة بالإنقراض، حيث أنه تم إصدار القوانين التي تجرم وتحرم صيده دولياً، وهناك جهود مكثفة من الدول التي يعيش فيها الوعول بأن تعمل على تكثير أعداده وزيادتها وأن تحافظ عليه خوفاً من انقراضه سواء بأسباب وعوامل بيئية مثل نقص المراعي والموارد المائية أو بسبب عوامل بشرية تقوم بإستهدافه وصيده بصورة جائرة ويعد هذا العامل هو الأخطر عليه.