الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله و صحبه و سلم ..
اخوتي و أخواتي القراء الكرام ..
يقول الله تعالى
{ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }
نتلقى بعض الرسائل الالكترونية التي حدت الأمانة بمرسلها
أن يوضح لك نوعها قبل أن تفتحها +18
ورمز ( + 18 ) هو إشارة إلى أن الرسالة تحتوي على صورة او مقطع فيديو إباحي
وانتشار هذا الرمز بين الشباب او الفتيات مؤخراً يُعد دليلاً واضحاً على
نوعية الثقافة التي جناها المبتعثون من وجودهم في الخارج ..
لا يهم .. ولكن المهم ما يلي
إلى كل شخص مبتلى برسائل + 18
هل وجهت هذا السؤال إلى نفسك ...
ماذا ستستفيد حينما ترسل إلى غيرك صوراً أو مقاطع إباحية ؟
إذا لم تجد لنفسك جواباً على هذا السؤال .. فدعني أخبرك بفائدتين عظيمتين
سوف تجنيهما بمجرد أن ( تضغط ) على Send
الفـــــــائدة الأولى
هي أنك سوف ترسل هذه الصور أو المقاطع إلى من ( تمون ) عليه من المضافين لديك ..
ولنفرض أن عددهم ( 10 ) فقط
كل واحد من هؤلاء الـ ( 10 ) سوف يرسلها إلى ( 10 ) آخرين
يعني خلال يوم واحد انتشرت الصور بين ( 100 ) شخص ..
والبركة طبعاً فيك ..
أنت أول واحد أرسلها .. و أنت شريك لهم في الإثم ..
لحظة : نحن في أول الحساب ..
اليوم الثاني .. كل واحد من الـ ( 100 ) أرسل الرسالة إلى ( 10 ) بسّ ( ما نريد أن نكثّر )
يعني المجموع الآن ( في اليوم الثاني ) = ( 1000 ) شخص
يعني خلال يومين انتشرت الصور بين ( 1000 ) شخص ..
والبركة طبعـــــــاً فيك ..
أنت أول واحد أرسلها ..وأنت شريك لهم في الإثم ..
في آخر اليوم الثاني صار لك حادث مروع ومتّ .. و أنت الآن في قبرك
لكن الـ ( 1000 ) شخص ما يدرون عنك ...
وكل واحد منهم أرسل الرسالة إلى ( 10 ) أشخاص فقط
يعني المجموع الآن = ( 10000 ) شخص .. خلال ثلاثة أيام
يعني خلال ثلاثة أيام فقط انتشرت الصور بين ( 10000 ) شخص ..
والبركة طبعـــــــاً فيك ..
أنت أول واحد أرسلها ..وأنت شريك لهم في الإثم .. حتى و أنت في قبرك ..
و هكذا عليك الحسبة ..
كم سيكون العدد بعد اسبوع فقط ؟؟
لا تنصدم .. تقريباً مليار
والبركة طبعـــــــاً فيك ..
أنت أول واحد أرسلها ..و أنت شريك لهم في الإثم ..
وكل هؤلاء لا يعرفونك ولا تعرفهم ..
قال الله تعالى :
ليحملوا أوزارهم كاملةً يوم القيامة و من أوزار الذين يُضلونهم بغير علم
شفت الرسالة الواحدة كيف تكبر وتنتشر ؟
هذا إذا كانت رسالة واحدة فقط ..
فما بالك فيمن يرسل 10 رسائل إلى 50 شخص في يوم واحد ؟
الفـــــــائدة الثانية
إسأل نفسك : هل في فعلك هذا نشر للخير بين المؤمنين ؟ أم إشاعة للفاحشة بينهم ؟
متى ما أجبت على نفسك .. عليك بقرأة الآية التالية:
إن الذين يُحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة
إستغفر ربك جيدا وإرفض تسليم أو إستلام +18
ودمتم متمتعين برضى ملك الملوك
جمعني الله واياكم والمسلمين في جنات النعيم