رسالة حب قبل عصر التكنولوجيا
----------------------------------
جلست انا وصديق لى من ايام الطفوله
نسمر ونتذكر أيام زمان
وذكريات ايام المراهقة .
تلك الايام الجميلة من عمر الأنسان القصير جدآ .
وكيف كانت رسائل المحبين في ما بينهم .
قبل ايام الثورة التكنولوجية ، وثورة الأنترنت ،
فــ قال لى قصة جميلة او رسالة تلقاها من بنت .
حبيت انقلها لكم ، ونقارن بين رسائل المحبين قديمآ وحديثآ .
( الرسالة)
كتبت هذه المعجبة او المتيمة بــ صاحبنا
وقالت لهـ :
ابدأ هذه الرسالة الأولي ،
الى من شغل فكري وعقلي
إليك ياعمري ، أبعث هذى الرسالة واتمنا أن تصل أليك
وأنت بالف خير من الله .
الرأي رأيى والخيار خياري
وأنا اقرر من يدخل جنتي
ومن يدخل ناري .
--------------------------------------
والان نرا الفرق بين الرسائل القديمة اللتى كتبت من العقل
والفكر والفؤاد و بين الرسائل الحديثة من اليفون ،البلاك بيري ،الماسنجر
والشات .
الرسائل القديمة كلمات بسيطة جدآ
ولكن معبرة وتدل على خيال واسع
وتوجد بها بصمة صاحبها .
اما اليوم فــ الكل يكذب ( إلا من رحم ربي )
الكل مثقف والكل يقول الشعر والنثر
عبر سياسة ( قص ولزق )
وارسل عبر الايفون وتوابعهـ !!
اكتب بيتين شعر او قصة او نثر ونزلها عبر منتدي
وتعال بعد شهر وضع عنوانها في بحث قوقل
سوف تجد العجب الكثير من نقل هذه الخاطرة
وذيلها باسمهـ يعني كل شيء مزووور !!!
نختمها بقول
"قيس بن ذريح"
( تعلّق روحي روحها قبل خلقنا
ومن بعد ما كنّا نطافاً وفي المهد
فزاد كما زدنا فأصبح نامياً
فليس وإن متنا بمنفصم العهد
ولكنّه باقٍ على كلّ حادثٍ
وزائرنا في ظلمة القب واللّحد
وَإِنِّيَ أَشتاقُ إِلى ريحِ جَيبِها
كَما اِشتاقَ إِدريسُ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
يكاد حباب الماء يخدش جلدها
إذا اغتسلت بالماء من رقّة الجلد
ولو لبست ثوباً من الورد خالصاً
لخدّش منها جلدها ورق الورد
يثقّلها لبس الحرير للينها
وتشكو إلى جارتها ثقل العقد
وَأَرحَمُ خَدَّيها إِذا ما لَحَظتُها
حِذاراً لِلَحظي أَن يُؤَثِّرَ في الخَدِّ )
صالح العريف