هناك من يتشرف المرء بأن ينتسب لهم وهاهي القصة التى يتمنى أي أب أن يكون له كمثل هذا الأبن
أي موضوع يكتب في أي مكان
لا يكتب إلا لسببا هو هدف وجهه الكاتب إلى كل من سوف يقرأ ما قد خطت يداه بعض الكاتبين ينمتوا من كل قلوبهم ان ينتفع البشر مما هم كاتبين
ها أنا كتبت قصة أن قرأ المرء ما فيها وما هو محتواها
سوف يعرف ماذا تجني يدي المرء
هنا سوف أذكر لكم قصة طفل صغير كيف كانت حياته وماذا كانت تحتوي وكيف حياته وهو شاب
قصة أن قرأت أولها لم تدفعك نفسك إلا لتكملها إلى النهايه نهايه
كل من في الكون يتمناها
وما هي قصه تلك الشاب الذي تمني الكثير من الناس أن تكون نهايه قصتهم كقصته
أوقع أنكم تشوقتم إلى معرفه القصة
فهيا بنا إلى البدايه
مع قصه
رحله إلى رحاب الله
خُلقت الدنيا بيد خالق
جعلها أعماراًً من ملايين السنين وبكل هذه السنين يأتي قوماً ويفنون ثم تليها أمة أخرى بعضها يعم فيها الفساد والفسق لكن رب العباد لا يريد للحق أن يختفي ويزول فجعل في كل أمة خلقاً من خلقه ليُنير الدنيا بعلمهم ودينهم وليبقى الدين
دائم مهما فعل الفاسقون
وقيض الله أن تنتهي الأمم بخير أمه وأفضل أمه
أمه لا إله إلا الله أمه محمد رسول الله أمه أْخرجت على الدنيا خير من العلماء والفقهاء, أخرجت من أناروا الدنيا بخيرهم ودينهم
عموا الدنيا على الحق
وفي أخر الزمان كما هوظاهر يقل أهل الدين ,
لكن الله يجعل في كل وقت أهل من دينه يتمسكوا على الدين مهما فعل الفاعلون .
فها أنا أتيت لكم بقصه لم يقصصها أحد , قصه تُفرح أهل الدين بأن الدنيا إلى الآن بها خير وقصه تعيد الفكر المنسي عند أهل الدنيا الذين أشتروا الدنيا بدل الأخره
هاهي قصه رحله إلي رحاب الله أذكرها
والقلب راجي أن تتفكروا فيها ليس على أنها قصة عابره بل أجعل عقلك وقلبك معها
هاهي القصة بدأت
ففي يوم الأثنيين الموافق 4/1/1412
أفاقت الدنيا على صياح طفل أنار بيت أهله بقدومه أتى الخير إلى أهل الدار أتى إليهم ذلك الطفل وبجمال وجهه والخير الذي أتى معه اتفقوا على
تسميته ماجد هذا الطفل الصغير هو من سوف يُذكر بالقصة كأمثال العظماء من أهل الدين قصته روعه في سردها ,
وفي محتواها جمال كجمال اللؤلؤ المنثور فقرئوا وأتعضوا
ولا تجعلوا للشيطان مدخل حين تقرئوها.
مرت سنيين العمر على هذا الطفل أصبح بعمر الزهور كان طفل رائع الجمال وشديد الذكاء كان شديد الانتباه لما حوله ومن أشد ماكان يسمعه
كان صوت الأذان وهو ينطلق من مساجد حيه الصغير وفي عمر الخمس سنوات بدأت بداية الرحلة فسار القطار متوجه به إلى مكان هو ماقد تميز به بل المكان الذي قضى أكثر حياته فيه أنه مسجد الحي داوم ماجد على صلاته في مسجده فلم يترك فرضاً إلا وصلى في الجماعة.
كان على صغر سنه يذهب إلى صلاه الفجر لم يكن أحد يوقضه من نومه لذهاب إلي المسجد بل هو نفسه من يذهب لصلاه الفجر بعض الأحيان يذهب لوحده تخيلوا طفل صغير لم يتجاوز سنواته الخمس يذهب وبظلمه الدنيا لصلاه الفجر لوحده لدرجه أن شخص أستوقف ماجد خوف أن هذا الطفل الصغير ماهو إلا طفل ضائع من أهل لأنه لم يعهد أن يرى شباب يحرصوا على صلاه الفجر مع الجماعة فكيف بماجد الصغير
بالله من منا لديه أطفال بعمره يفكروا أو أنتم تفكروا عنهم بأن يذهبوا لصلاه الفجر مع الجماعة وليس معهم رقيب من أهله
وليس هذا فقط ,
كان ماجد في برد الأرض وشده صقيعها يتوضأ بالماء البارد وتبقى أثار الماء البارد على يديه فما كان يريد إلا أن تشهد يديه على ذلك بقى الحال على ذلك حتى أصبح عمر السبع سنوات بدأ الطفل الصغير يتغيب عن أهله بعد صلاه العصر أستغرب الأهل لذلك فسألوه أين كنت تذهب يا أبن السابعة ؟ توقعوا أنه يلعب مع أطفال الحي
فأجابهم ماجد!!!!!!
أجابهم أجابه لا أتوقع أحد يفكر أن تخرج من طفل بعمره , أجاب وهو فرح بما فعل أن هناك حلقه لتحفيظ كتاب الله بالمسجد و انضممت إلى ركبهم لم يشاور أحد في ذلك فقلبه قد عٌلق على الدين وعلى مسجده ,
أستغرب الأهل وقالوا ربما يريد أن يشارك مع الأطفال لا غير وتركوه على حاله لكن ظل الطفل الصغير صامداً وتمسك على الحفظ يذهب يوميا إلى الحلقه بل و كان يمشي على رجليه إلي المسجد حتى في أشد أيام الحر , وفي يوماً من الأيام شاء الله أن تتوقف حلقه التحفيظ لعدم وجود من يقوم بها ربما كان هذا امتحان من رب العباد يختبر حب ماجد بحلقته وبقرانه ظل يفكر بأي حل يعمل فحلقته قد تلاشت وذهبت ولا يوجد من هو قائماً بها كل من معه انقطعوا عن الحلقة لكن قلبه قد تعلق بالقران ومن تعلق قلبه بشي ظل متمسكاً به ,فكان الحل
أن ألتحق بحلقه أخرى بمسجداً غير مسجده رغم بعد المسافة,
كان يمشي ذلك الطفل على رجليه حتى بأشد حر الدنيا كان يتعذب, ولكن لكل غالياً يدفع له الأرواح أستمر على حلقته الجديدة كبر فيها وأحبه مدرس الحلقه حباً لم يحبه أحد مثله كان يجعله هو من يختبر الأصغر منه لمعرفته من هو ماجد , كبر ماجد ومرت السنيين وبكل هذه الأعوام ظل قائماً على كتاب الله لم يترك حلقه تحفيظ إلا وسجل بها ولا مركز صيفياُ به القران يذكر إلا وألتحق به ظل هكذا وقد تركوه كل من كانوا معه في الحلقه, لم يبقى أحد في مثل عمره متمسك بحفظ القران كتمسك ماجد على كتاب الله
حتى في رمضان والناس يفكروا متى يحين وقت الإفطار
لا يسمع الأهل سوى الباب قد انفتح وماهو إلا ماجد قد أتى من حلقته أرأيتم كيف كان , كان من الذين علقت قلوبهم وعقولهم على القران ومساجد الله ,
لكن لم انتهى من سرد قصته وهو صغير سوف أسليكم بذكر حلقه من حلقاته وكيف كان يعمل بها
وهي حلقه عنك لتحفيظ القران المكثفه قامت هذه الحلقه في منطقه عنك مرتين وفي هذه المرتين ماجد دائما قائم فيها.
تعرفوا كيف كانت الحلقه ؟
منطقه عنك منطقه بعيده عنا وكان ماجد صغير السن
فكان أستاذ ماجد يأتي إليه بالسيارة
ماجد وطالب أخر فقط يأخذهم الأستاذ قبل صلاه الفجر ,تكون الساعه الثالثه ليلاً لكي يصلوا هناك ليصلوا الفجر في مسجد عنك تخيلوا !!!!! !!!
كان ماجد طوال الوقت يسهر حتى يأتوا إليه خوفاً من أن يذهبوا ويتركوه, ويظل ماجد يحفظ القران بعد صلاه الفجر في مسجد عنك إلي الساعه التاسعه صباحاً ,ثم يأتي إلى أهله بعدها يرجع إلى عنك مره أخرى بعد الظهر ويظل هناك يحفظ القران إلى صلاه العشاء بعدها يرجع إلى أهله كل هذه الأيام لم ينم سوى ساعات قليله لتقويه على حفظ كتاب الله عز وجل شأنه
أرأيتم كيف روعه وجمال مافعل في الحلقة التي ماهي إلا حلقه واحده من الحلقات التي ألتحق بها ماجد, فسبحان الله من منا يترك النوم من أجل أن يذهب إلى حلقات يذكر فيها أسم الله ,
وكيف ذلك وهي في الأجازة الصيفية ذلك الوقت الذي يفكر فيها الناس كيف يقضوه هل في النوم أم بالسفر أم
مثل ما يفعله الشباب في هذه الأيام
يفعلوا كل شي من التدخين والتجول في بيوت الشياطين وعمل المعاصي التي تسود قلوبهم بها لكن ينسوا كتاب الله الذي ماهو إلا من سوف يُضئ غرفتهم الأبدية وهي قبورهم
هذا هو حال ماجد وما قام به من أجل دينه وما بقى لي إلا أن أذكركم في أمر دنياه كيف كان حاله
كان من أشد الناس ذكاءً وأبرعهم فطنه وأروعهم جمالاً
وأحسنهم خُلقاً كان خلقه القران في عمله في قوله في سائر أمره في كل أمر أسم الله هو أول ما يذكره تخيلوا دفاتره المدرسية في كل صفحه من صفحاتها تتميز بكلمات دائما يكتبها في بداية الصفحات تعرفوا ما هي أنها
((بسم الله الرحمن الرحيم))
هل تروا كيف هو
وكان أيضا يتمتع بروح الدعابة كان شديد التعلق بالأطفال لم يكن مثل غيره من يتعلق بالهواتف وفعل المعاصي
من قرانه تميز في مدرسته وبين مدرسيه أحد مدرسيه في المرحلة الابتدائية قال له: أنت تملك عقل رجل في جسد طفل من شدة ما رأي على ماجد من ملامح الذكاء ماجد كان دائما في جميع حياته الدراسية هو الأول على دفعته لم يستطيع أحد أن يتغلب عليه رغم تمني الكثير ذلك
استمرت السنيين في المرور وأستمر القطار على دربه أتت أخر سنه من سنواته أنها سنه ثالث ثانوي أخر محطاته سوف أسردها سرداً لكم أنها كما يسميها البعض سنه العمر فبها يحدد الإنسان مستقبله الدنيوي.
بذكائه تغلب على كل مصاعب الدراسة لكن أشتد عليه أمور كثيرة أشد من أمور الدراسة لأن الله إذا حب عبداً أبتلاه
مرت عليه هذه السنة كأثقال الجبال قاربت تلك السنة على
الانتهاء بكل ماحملت من مصاعب بين طياتها وماهي إلا أيام قليليه وظهرت نتيجة ماجد وكعادته أفرحت الأرض بحصوله على المركز الأول بين أقرانه تحرك قلبه لينال منصب من مناصب الدنيا
وها نحن وصلنا إلى رحله الوداع وكيف كان أمرها اقتربت ساعة الصفر
ماجد قد قال لأهله إن لدى رحله يوم الأربعاء أجمل رحله بحياتي لن اتركها.
لنبدأ الآن أي يوم أربعاء هذا وماذا سوف يكون فيه
فكيف كان حال ماجد؟؟؟؟؟؟
كان جماله قد زاد حسناً أكثر مما كان وأزداد الوجه بياضاً حتى شعر رأسه أصبح له بريق وكل هذا لم يكن قُبل شيئاً
في يوم الأثنيين الموافق 5/8/1430
كانت محطته الأخيرة ::
أتعرفوا ماذا كان ماجد قد عمل فيها ::
أستيقظ في ذلك اليوم , وطبعاً لمسجده وقت من يومه
وفي ظهر ذلك اليوم ::: وكان يوم حار الجو
توجه إلى باب بيته مبتغاة مسجده حيث كانت حلقته تنتظره
ظل هناك يسمع لمدرسه قران ربه كانت أخر حلقه حضرها
وكما ذكر مدرسه لأهله أن ماجد بقى معه يسمع القران وقد قال انه أخر من ظل في الحلقة ذلك اليوم
ربما كان يحس أنها أخر يوم من أيام حلقاته التي ظل أحدى عشرة سنه في حلقات القران لم يتركها إلا إذا لم يكن هناك حلقه في بعض أوقات السنة لا يتركها إلا إذا تغيبت الحلقات عنه وهو لم يعهد أن يتغيب عن أي حلقه قائمه إذا كان يستطيع الوصول إليها
لم أقل لكم أن ماجد ليس معه أحد في عمره في حلقه التحفيظ نحن البشر نشعر بوحشه إذ كنا لوحدنا
كل من مع ماجد كانوا أطفال بل الأكثر من ذلك كانوا من معٍ ماجد في مدرسه يذكروا له أن يترك حلق التحفيظ وكيف أن لا يوجد من مثل ماجد أحدى عشر سنه قائم على كتاب الله
بعدها صلى ماجد صلاه العصر وتوجه بعدها إلى مركزه الصيفي في منطقه أخرى وحتى في ذلك المركز كان قد شارك في تسميع كتاب الله ,لم يستطيع أن يبقى في المركز ذلك اليوم ترك المركز
وأتى معَ صديق له مشياَ على الأرجل قطع مسافة قال فيها أول مره في حياتي أقطع مسافة ها كذا وكانت أخر مره,
)))لم أقل لكم أن ماجد وعمره الآن ثمانية عشر سنه فهو كما يقال زاهد في الدنيا حتى المجمعات التجارية لا يأتيها إلا بالسنة مرات قليله ولم يكن تفكيره مثل من هم بمثل عمرة (((
حسنا ::
سوف أكمل بقيه يومه::كما قلت لكم أنها أخر محطات الوداع ::
أستمر ماجد في مشيه على أرض الدنيا حتى وصل منطقته
بعدها لم يترك أحد إلا وسلم عليه كثير من البشر ذكروا أن ماجد في ذلك الوقت قد سلم عليهم وكلمهم بعدها دعى أصدقائه إلى تناول الطعام معه كان أخر ما تناوله ماجد, رجع إلى أهله في حدود العاشرة ليلاً وهو قد خرج من المركز قبل المغرب , أتى وأغتسل وشرب من ماء بسدر مقرياً عليه بذكر الله وهو كان يفعل ذلك أخر ثلاثة أيام له
سبحان الله أخر ما شرب على الدنيا كان ماء مقرياً بذكر الله بالله عليكم هل سمعتم بمثل هذه القصة أخر ما شرب وتوظاء وأغتسل بماء به قران ربه ,بعدها ظل طوال الوقت صامتاً ناموا أهله في وقت متأخر
لكن ماجد لم ينام معهم لا أدري أنام بعدهم أم بقى إلى يومه الأخر, أُذن إلى صلاه الفجر حي على الصلاة حي على الفلاح
لب ماجد النداء ذهب وأبيه صلوا الفجر في مسجده وتسنن والده السنة وظل يستغفر كما ذكره أحد ممن صلى الفجر , بعدها ودعوا مسجدهم ومنطقتهم , استقلوا سيارة لتقلهم من الدمام إلى الرياض, في الساعة 6:30 صباحاً أتى الحادث الأليم وودع الحبيب ماجد ووالده الدنيا كلهما في نفس الوقت ,توفوا ستة أشخاص في السيارة وكان من أولهم ماجد فقد فارقت الروح عن الجسد أتعرفوا كيف فارقت لم تفارق بكسر أو تشوه أو نزيف بل فارقت روح الحبيب الدنيا بتوقف القلب كما ذكر التقرير الطبي فروح ماجد تاقت إلى بارئها هاهو ماجد في يوم الثلاثاء الموافق 6/8/1430
انتهت أخر أيامه لكن لم تنتهي القصة هنا بل شاهدا الباقي منه,
وكيف كان جزاء حافظ القران بالدنيا!!!
حقاً أنها مصيبة من مصائب الدنيا على أهله كيف أنه فارق بيته ولن يرجع هو ووالده إليهم فكيف بأهل فارقهم إنسان كماجد فقد كانت العائلة متعلقة بماجد أكثر من بقيه أخوته لما يمتلكه من روح الدعابة وحسن الخلق وكان أمل والدته به كبير فكيف وقد تخرج من الثانوية وقبل كطالب طب ,اللهم صبرهم اللهم صبرهم
حان وقت توديع ماجد توديع شاب نشأ في طاعة الله من الدنيا والصلاة عليه أقروا واعتبروا فو الله لم تسمعوا بقصة مثل هذه القصة كأنكم حين تسمعونها تحسبونها قصة صحابي أو من التابعين
لكن هو من أمه محمد صلوات الله عليه وسلم,أتى يوم الأربعاء
كما قلت من قبل إن ماجد قال لديه رحله يوم الأربعاء أجمل رحله بحياتي لن اتركها
أتعرفوا ماذا حدث في يوم الأربعاء؟؟؟؟؟؟
أنه يوم دفنه وتوديعه من الدنيا اللهم أجعلها أجمل رحله في حياته
المسجد الذي صلى عليه أمتلئ بالبشر الذي يرى الأمر يقول ربما ملك أتى ,
فو الله مئات الأشخاص قد أتوا
أتوا يغسلوه ويدفنوا الحبيب أتعرفوا من فعل ذلك ؟؟؟
أنهم مشايخ ماجد المشايخ الذين علموه الدين والقرآن غسلوه ودفنوه واللحى قد أملئت بالدموع فكيف لا؟؟؟؟
وهو الحبيب الذي في كل وجهه لهم يجدوا ماجد أمامهم لم يروا إنسان ظل طوال عمره على حفظ كتاب الله وأحاديث رسول الله حين غسلوه رأوا المنظر الذي كل البشر ذكره رأوا وجه ماجد مبتسم والوجه قد أزداد بياضاً وأسنانه لها بريق كبريق اللؤلؤ المكنون واليد وقد رفعت سبابتها كأنه يصلى
كيف لا ؟؟
ورجليه تشهد بأن بها مشى إلى مسجده
ويديه تشهد أن بها قلب صفحات القران
وعينيه تشهد أن بها رأى القران
وسمعه يشهد بأن به سمع القران وأحاديث الرسول محمد صلوات الله عليه وسلم
بل حتى المغسلين بشروا أهل ماجد بأن علامات وجه وجسده ويديه تبشر بأنه من أهل الجنة
بعدها دفن الحبيب بجوار أبية
ما أروعها من موته فكم من الذين أتوا معزين تمنوا أن يكون موتهم كموت ماجد
لكن هل هم فاعلين كما فعل ماجد حتى يلاقوا نفس مصير ماجد , الله أعلم بأعمالهم
والأجمل من كل ما ذكر في القصة أن مسجده الذي عاش به ماجد أكثر حياته منذ أن كان أبن الخامسة إلي أن أصبح شابا في عمر الثامنة عشر , فتخيلوا كيف كان مسجده لن تستطيع تلك الأرض أن تتخيل أن ماجد لن يفتح بابها أبدا
فرفعت أصوات المسجد بصوت أمامها حفظه الله يذكر وفاه ماجد وأبيه وفاه مميز حلقات القران يذكر ماجد كيف أنه شاب نشأ في طاعة الله شاب عاش الدنيا كلها من أجل كتاب الله عزوجل شأنه وذكر المسجد أبيه يذكر كيف أنه رجل من أهل المسجد , ومن خيرت الناس.
أتعرفوا ماذا نال ماجد من مسجده بعد وفاته ؟؟؟؟؟؟
رفع صوت المسجد يذكر
أسم ماجد مطر العنزي
بحصوله على شهادة لحفظ كتاب الله في مسابقه نال ماجد فيها المركز الثاني في حفظ عشر أجزاء من القران حفظاً وتجويداً
ماجد لم يحفظ فقط عشره أجزاء
بل ماجد شارف على ختم القرآن الكريم حفظاً كاملا لكن رب العباد توفاه قبل أن ينهي حفظ قرانه ويبقى نية حفظه للقران أجراً لماجد
فيا الله منْ من العباد بعد موتهم يُسلم لأهلهم هذه الشهادة, كثير من الخلق يفكر في المال كيف يجنيه , كثير يفكر في مناصب كيف ينالوه , ونسوا أنهم لن يحاسبوا إلا على كتاب الله.
حتى مدرسيه لم يصدقوا خبر وفاة ماجد فهم ودعوه قبل فتره من مدرسته على أمل أن يلاقوه في هذه الدنيا في منصب من مناصب الدنيا لم يتخيلوا أن ماجد ذهب بعيدا ولن يعد
أتصل أحدهم على أهله كان قد قال من قبل أني أحب ماجد في الله والحبيب مع من أحب يوم القيامة في ظل عرش الله
أتصل وهو يبكي على ماجد ذلك الطالب الذي كل من درسوه سوف يشتاقوا إليه ونذر المدرس بأنه سوف يعتمر لماجد وأبيه في شهر رمضان,
ماجد كان له مكانه بين أصدقائه في مدرسته رغم أنه الأول عليهم إلا والله أنه في أيام الاختبارات بل في يوم امتحان أي ماده كان يعطي كتبه وأوراقه إلي كل من يطلبه وينتظر حتى تُرجع له يظل بالساعات لن تتخيلوا الأمر لا يعرف ذلك إلا الطلاب الذين عاشوا معه, فهو لا يريد أن يرد سائل دق بابه فيا الله من منا إذا طلب شي أعطاه وليس أي شي بل أثمن شي عند الإنسان!!!!!!!
فيا سبحان الله ,,,,,,
هذه قصه الابن ماجد الذي رحل عن الدنيا وأظلمت منطقته بعده
رحل مع أبيه وطبعا لا يذكر الابن بدون ذكر أبيه فكيف لطفل صغير أن يصبح هكذا بدون نصح من أمه وأبيه فبدون توجيهم ما كان ليصبح كما أصبح علامة في حفظ كتاب الله
فأمه حفظها الله لا تقرأ ولا تكتب لكن لها عشر سنوات في تحفيظ القران, تلك الأم التي دائماً توجه ماجد لي أين يذهب وتعمل دائماً بنصح له في كل أمره حقاُ فقدت أغلى الغوالي لكن ربى صبرها وأجعل خير ماجد في يوم الأخره .
وأبيه فلن أنسى ذكر أبيه من القصة فقصته لم تقل جمال عن جمال قصه ماجد
فأبيه مطر فيحان العنزي
أشتهر بطيبته وكان دائماً لا يتكلم بأحد إلا بخير بل كان من الذين باعوا الحديث فكان قليل الكلام, كثير الخطوات إلى المسجد في جميع الصلوات, عمره أكثر من ستين سنه بدأ يعمل بعمر التسع سنوات وظل طوال عمره يعمل من أجل أهله, من في عمره لا يفكر إلا في فراشه وأخذ راحة من الدنيا لكنه ظل قائماً على أهله مهما طلبوا منه شيئاً لباه إليهم حتى أخر عمل فعله كان من أجل أبنه ماجد وغير ذلك أنه لم يطلبه سائل
إلا أعطاه كان من أخر أعماله كان يقوم به في أخر شهر له :: أنه يقوم من الفجر يأخذ ماء إلي رجل كبير في السن ليس له ولد ولا تلد يذهب بسيارته رغم طول المسافة إلي منطقه نائية من أجل أن يشرب هذا الإنسان في أحر أيام السنة, هذا هو أخر أعماله وخاتمها بأنه صلى الفجر بالمسجد وتسنن سنه الفجر ,
يا الله سنه الفجر خير من الدنيا ومن عليها ومن صلى صلاه الفجر في جماعه كان ي ذمه الله حتى يمسى ومن مات في ذلك اليوم كان من أهل الجنه اللهم أغفر له
لا أستطيع أن أطيل الأمر لأنه ليس كمثل الآباء الذين نسوا أبنائهم أو أفسدوهم أو تخلوا وتبروا منهم فقد كان يقف طوال يومه في حر الشمس أو في برد الشتاء ليجلب ما رزقه الله في ذلك اليوم لأهله فقد كان يقوم من صلاه الفجر ولا يعود إلى منزله إلا في وقت الغروب وقد اخذ التعب جسده والله انه في بعض الأيام يظل واقفا طوال يومه بدون أكل حتى انه في هذه سنه ظل يشكو الم قدميه من كثر التعب ولم يذهب إلى طبيب يداوي ألامه ليظل ألمه أجر من رب العباد
في أخر يوم له على الدنيا يوم الأثنيين قد غسل رجليه بماء به سدر به ذكر الله وشرب منه وكان أخر ماشرب به على الدنيا
سبحان رب الأكوان من يسمع هذا الأمر يقول أنها ليست من أرض الواقع لكنها حدث ورب العباد شاهد على ما أقول
, وفي يوم الثلاثاء توفى الأب مع الابن في نفس المكان وفي نفس الوقت 6:30 فاضت الأرواح إلى بارئها
رحل الأب الذي ظل طوال عمره من أجل أبنائها عال بناته وأصلح حالهن, رحل الذي كان نور للأهل
يلجوا إليه عند ظلمه الدنيا عليهم, رحل ولكن هو في قلوبهم دائم
حين تغسيله ودفنه أتعرفوا ماذا حدث ؟؟أتى المغسلين للأهل وقالوا نحن لا نغسله فقد نال الشهادة التي يتمنى الكل أن ينالها
فخالد بن الوليد رضى الله عنه كان دوماً يتمنى أن يكون من الشهداء
حيث أن الأب كان قد أحترق جزء من جسده لتظل تشهد له أنه من الشهداء يمم الأب بالتراب
وليس هذا فقط حين كما قال الذين غسلوه أن شعر رأسه ولحيته قد تحولت من لونها الأبيض الذي دائما
يُرى به تحول إلى اللون الأسود تحول ذلك الشيخ الكبير إلي شاب ملتحي بحله السواد حتى حين حملوه ليدفنوه ذكر أبناه أنه حمله كأن تحمل ريش من خفه .
رحمهم الله في رحمته و رزقهم جنانه و رُأيت وجهه الكريم
هاهي قصه رحله إلى رحاب الله قد انتهت في أرض الدنيا لكن لم تنتهي في أرض لا يعلم أمرها أحد
كتبتها لسببين الأول وقد ذكرته من قبل ربما بهذه القصة يهتدي أحد من خلق الله أو يفيق من كان حافظ لكتاب الله ولسبب من الأسباب قد هجر القران و نساه ربما يتعظ ويرجع إلى نور القران أو تكون وسيله وقصه يذكرها أهل الدين في خطبهم ومواعظهم كقصه شاب نشأ في طاعة الله
أما السبب الأخر ففعلته لماجد فقد كان يقرأ أحد الكتب الدراسية وكان في ذلك الكتاب أسماء مخترعين وعلماء يُذكر أسمائهم بين صفحات الكتاب وكان يقول لي دوماً أريد أن أخترع أمراً ما حتى يُكتب أسمه بين الصفحات وها أنا كتبت القصة من أجله فسبحان الله كتاب الله هو من جعل أسم ماجد مطر العنزي يذكر بين الناس كشاب نشأ في طاعة الله وتوفاه الله وهو ذاهب إلى طلب العلم فأن شاء الله أن يسهل له طريقه إلى الجنة, بل قُبل في الدنيا كطالب طب فيا الله أجعله من شباب الجنة أجعله من شباب الجنة
(( اعتبرني سحابة صيف مرت في حياتك
اعتبرني سطرا مهمل في دفتر ذكرياتك))
من أخر ما كتبه ماجد في دفتره الذي حمل هموم ماجد في أخر فتره في حياته
وليس هذا فقط
أن تقرئوا هذا الأمر تروا أنه أمر عجيب
فماجد ولد يوم الأثنيين ودخل بيت أهله الثلاثاء وكان أخر يوم عاشه عند أهله يوم الأثنيين وودع الأرض يوم الثلاثاء
فيا سبحان الله!!!!!!!!
وليس هذا فقط من قرأ القصة كاملة يجد فيها شي عجيب
توفى ماجد في اليوم السادس من الشهر المذكور وفاضت روحه مع روح أبيه في الساعة السادسة النصف صباحا ومات في تلك السيارة ستة أشخاص
فيا سبحان من قوته ليس قوه أي شي
ماجد ليس كمثل أي بشر من الدنيا تميز في كل حياته
وظل متميز حتى عند وفاته
وفي ختامها لا تنسوا أن تترحموا على
الحبيب ماجد
وأبيه
::
اللهم يا من لاتراه في الدنيا العيون ولا تخالطه الظنون ولايصفه الواصفون
ويعلم مكاييل البحار ويعلم مثاقيل الجبال وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار
اللهم أغفر لموتانا وموت المسلمين اللهم أغفر لهم وأرفع درجتهم مع المهدين وأخلفهم في عقبهم في الغابرين
اللهم أكرم نزلهم ووسع مدخلهم اللهم أنس ماجد في وحشه اللهم أنر قبر من خدم قرانك
وأنر من جعل أبنه لك لا لغيرك يارب العالمين
اللهم أن رسولك قال وقوله الحق
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
ذكر شاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد اللهم أرزقهم ظلك يوم لاظل إلا ظلك
::
اللهم أمين::
اللهم أغفر لماجد وأبا ماجد
::