قصيدة الوجد للشاعر :: خالد بن مدعث الدوسري
كل ما فاضت عيوني باشت الأضلاع غنا
الموارد في الضلوع وكل ضلع فيـه ونـه
والتمني ما يحقق هقوت القلـب ان تمنـا
بس قلبي ما يداني تبعـد الهقـوات منـه
وا وجودي وجد من جلي عن دياره مجنـا
تو عمره عشر واربع والليالي مـا تحنـه
ما وراه إلا عجوزٍ واختـه وعـود مسنـا
بين فقر وبين دين وبين ضيم وبيـن منـه
ما ذبحهم غير دمع من الغبينه مـا يكنـا
ويل من سود الليالـي بالمصايـب يبتلنـه
راح مثل الذيب وهبلته حياة الذيـب ظنـا
وآمن والموت يومي بين مخلابـه وسنـه
راح ينقل دم قلبه وان ضواه الليـل ونـا
الذيابـه مروحاتـه والسيـوف يـدورنـه
ليا ذكر دم القرايـب عانـق البيـدا وثنـا
وان تذكر ضحكة امه زاع قلبه من مغنـه
ما يلوعه في حشاه إلا ليا شاف البرق سنا
غاب عشر اسنين ما به من يرد العلم عنه
ان حداه الخوف منا هزت الأشـواق منـا
يوم طال الوقت عود للديـار اللـي ربنـه
قـال مـا دام المذلـه والبـلاوي يبتلنـا
والله ان الموت في الأوطان بين الربع جنه
يوم وقف في المنازل ما لقى بيـت مبنـا
غير بيت للهبايـب والـذواري يلاوحنـه
راح يمه كنه اللي ضاربه رمـح المطنـا
وعذابه ما درى ان سهوم بقعـا يحترنـه
يوم قرب سمع له صوت من العلـه يحنـا
حصل امه عندها ضيف يقول الموت سنـة
قال يمه قالت عيوني مـن الدمـع انعمنـا
قال ابويه قالت اطوال النصايب قد خذنـه
قال واختي قالت اقفى القوم باختك مع ظعنا
قال ربعي قالت اسنيـن المجاعـة فرقنـه
قال جيتك قالت ان الموت ما ظنـي تونـا
واستلمها نازع الارواح روحـن مرجهنـه
ثم صاح من التفرق صيحة اللي فيه جنـا
دق صدره وانطوى من حر ما به طي شنه
كل هذا حال قلـب مـن خلقـه الله معنـا
الهمـوم يوكلنـه والـروابـع يوكلـنـه
ليه ادور للسبايـب والسبـب فينـا ومنـا
النفوس وما تسوي واليدين ومـا حصدنـا
لا تسودنا الخطايا نلحـق الشرهـه زمنـا
ما جزانـا إلا عملنـا والخلائـق يثبتنـه
قلت اجرب ويش ورنـا بنتسـلا ونتهنـا
الليالي ماتخالف من طلـب شـي عطنـه
جاهل في الغيب واثراللـي يسلينـا طعنـا
مادريـت الا بقلبـي والمحانـي يردعنـه
قلت وين تروح خلك في ضلوعك مرجهنا
قال مدري مير كن الحب تل العروق كنـه
قال مخطـي ليـه اليـا ذكرنـاه اشتحنـا
وانتبهت وطاح فكري للطـواري واخلفنـه
رحت ابسأل بنت حوا ليت حنا ما سألنـا
كان والله مستريح مخلـف قلبـي وظنـه
قلت هز العود صفق النود قال النود حنـا
ماذكر بـه عـود الا والهبايـب يطرقنـه
قلت في دارك غريب وقال حول في وطنا
غريب لك محل في قصورله سيوف يحتمنه
قلت اهلنا قال والله ما نعيب سلـوم اهلنـا
العفيف من الهوى مابـه علـوم يحرمنـه
وابتدينا قصـة السبـع العجـاف ومللنـا
كل عام يمر يعطينا مـن اللوعـات فنـه
وافترقنا ما لقينا مـن يـرد العلـم عنـا
غير حب للهبايـب والـذواري يلاوحنـه