مــــــــــــــــكر النساء
للشاعر السعودي
أحمد بن محمد الأهدل
قل للنساء على لسان الأهدل
فاسمع قصيدي لا تكن بمغفل
هن الأفاعي ملمسًا ونعومة
لا تخدعن بدمعهن المسبل
لا تركنن إلى صويحبة الهوى
وإذا وقعت فقل لنفسك ويل لي
عجبًا لمرء يشتري بحلاله
همًا كبيرًا كان منه بمعزل
أقدارنا نحن الرجال مصيرها
والمنتهى في حضنهن المذهل
لكنهن بلحظة أو برهة
ينسين ما قدمت من ود جلي
وإذا اختلفت مع الكواعب مرة
أطربن سمعك باللسان الأخطل
لا يحفظن العهد والود الندي
أو يكتمن السر بعد تعلل
لو كن يحفظن الوداد لكان لي
في ودهن صبابة لم تقتل
أو كن حقًا قد أردن مودة
وسعين للحب النقي الأجمل
لوجدن عندي كل ما تهفو له
كل النساء من الحنان المخمل
عشق الرجال بلية حسبي به
ذل الذليل، فكيف بالمتفضل؟
لا أمن عند الغانيات ولن ترى
غير التغنج بعد طول تدلل
حيل لهن عظيمة لا تنتهي
ولهن معسول الكلام السلسل
وإذا أردت لقاءهن سويعة
تقضي بها حق الحبيب وتختلي
وعدًا كذوبًا جاء بعد مرارة
مصحوبة غدرًا بمكر مضلل
سحقًا لبعض نسائنا أو غالبًا
منهن من يذرفن دمع ممثل
أقسمت بالله العظيم بأنه
قد قال صدقًا في الكتاب المنزل
كيد عظيم كيدهن وغالبًا
يستبدلن كريمهن بأنذل
يكفرن دومًا بالعشير وفضله
ولهن مكر في الظلام الأكحل
يلهثن خلف المال دون توقف
ولمتعة مقرونة بتغزل
وإذا أسأت لهن لو بكليمة
حقدًا حملن عليك دون تأمل
ونكرن كل فضيلة ومزية
ووصفن عيشك بالردى الأرذل
إن شاب رأسك أو أصبت بعاهة
أصبحت كالكلب الجريح الأعزل
إن جئت تطلب ودهن فلن ترى
غير الصدود ووحشة لا تنجلي
لا تحقرنْ كيد النساء فربما
يرديك يومًا لحظهن بمقتل
وإذا بُليت بمكرهن فإنني
أسديت نصحًا من فؤادي المبتلي
وإذا جفوت نصيحتي وهجرتها
فاعلم بأنك كالحديث المعضل
وستكتوي بلهيبهن وتنشوي
وتقول يومًا ليتني لم أصطلِ
تبكي على عمر مضى بحسافة
تبكي لوحدك، إنني حر خلي
ستقول يومًا قالها من قبلنا
رجل بمكة في الزمان الأول
كيد النساء ومكرهن طبيعة
لا يستريح لهن غير الأجهل
وتقولها حقًا وصدقًا معلنًا
قل للنساء على لسان الأهدل
ومن باب العدل نوعدكم برد النساء على (( الاهدل )) قريبآ
ولكم تحياتي