نهضت من الرقاد الطويل...وتبسمت ليوم جميل ..يطل بأشعته
على قلبٍ أمتلأ بالأسى من سنين..وهزه الشوق والحنين..حتى ذبل
كالوردة التي فقدت ماءالحياة وفقدت معه لونها وشكلها الجميل.
نهضت ..ووقفت أمام المراّة تندب حظها ,وهي تضم يديها
الى صدرها خشية أن يطير قلبها المريض...وأخذت تناجي نفسها
وتنشـــــــــــد:
غلبني الشوق والحنين
طال بي الحزن والأنين
اخذت مني يازمن أحلى السنين
جردتني من كل ما هو جميل
وابقيت لي سهر الليل الطويل
ثم أجهشت بالبكاء ...وتذكرت أن لها رب لن يتخلى عنها ..
رب رحيم قد تكفل بها
ثم تبسمت واختلطت الابتسامة بالدموع
واغمضت عيناها لترى نور ربها في قلبها....