الإهداءات


العودة   (شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) >

®§][©][ المنتدى الثقافي والأدبــــي][©][§®

> واحة القصص و الحكايات

واحة القصص و الحكايات [ قصص واقعية وروايات خياليه ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-2010, 10:33 PM   #1
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية الشميلاني
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
الشميلاني is on a distinguished road

افتراضي رد: بعت الجسد


متواضع
طرح ادرامي وجميل يبين ما يواجه سكان الرياض
وبهذه الطرح يصل الى المتلقي بطريقه سلسه وجميله
دمت بعافيه

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

صورة توقيعك الأصلية

الشميلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-2010, 11:03 PM   #2
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية متواضع
 
 
إحصائية العضو









: 1

متواضع غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
متواضع is on a distinguished road

افتراضي رد: بعت الجسد


الأخ الشميلاني
نور المكان بوجودك
شاكر لك هذا المرور والرد
وتقبل تحياتي وإحترامي

 

 

 

 


متواضع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-2010, 03:06 AM   #3
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية متواضع
 
 
إحصائية العضو









: 1

متواضع غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
متواضع is on a distinguished road

افتراضي رد: بعت الجسدالفصل الرابع


الفصل الرابع
فقارى وتحبون


أخيرا وقف ليموزين بعد انتظار دقائق على الشارع العام
سأل السائق وهو ينظر بالمرآة :
فين يبقا مدام
قلت وأنا مغتاظة من أن أكون مدام :
روح نسيم
يستمع السائق باستهتار لأغاني بلاده
ولما لا والراكب امرأة
ليبقي شريط التلاوة بصوت السديس إذا ركب الرجل
هو القابل للخداع
تعلم أن المرأة هنا اذكي من النفاق

ماذا يفعل الأجانب في بلادنا
يكسبون عيشهم ويمتلكون ما تهبهم
إجابة خاطئة
يسكبون عيشك لتمتلك الهباء

تذكرت أنني لم أقرر بعد ماذا افعل مع المنتدى
كيف أتصرف مع الرسالة الغامضة
الأفضل أن أسال مزنه بنت عمي بثقافتها الواعية و خبرة السنين
أخطأت باستشارتي لفطومه
صححت الاتجاه للسائق بسرعة :
لا
روح سويدي
من يكون المتصل الذي أيقظ نغمة الجوال من سباتها لنرقص عليها في بيت الخالة زينب
انه يوسف
لا اعرف ماذا يريد
حادثته مستفسرة :
قدامك دقيقة قل وش تبي
منب على مالية ابن سعود
بصوته المرح رد :
يا حول يا الشعب
عندي لك شغله فيها فلوس
وبعدين
عبد الله اخذ رقمك مني
تجمدت أطرافي وتسارعت نبضاتي
هل هو فرح أم خوف
كم يتشابهان
أخيرا قرر أن يفي بوعده

صرخ يوسف متعجبا من الصمت الثمين على الجوال :
أمرك اليوم عشان البيزنس
هيه ردي
بصعوبة أجبت
كأني انتشلت نفسي من مكان خيالي نقلتني له خطوة متأخرة من الحبيب :
أنت ما تدري وش يصير لي عند سيرة ما ادري وش اسمه
لا تمر
أنا رايحة بيتكم أبي مزنة بخصوص بحث
لا يعرف يوسف وهو الصديق عن اشتراكي بالمنتدى
يختصر علاقة البنت بالنت بكلمة واحدة
تشبيك وبس
من تكتب بالنت برأيه منحلة أخلاقيا
باحثة عن التجاوزات التي تسهلها تقنية لا تستوعبها رقابة منزلية متخلفة عن التكنولوجيا الحديثة
قد يرسخ هذه الفكرة لديه تصرفات من استحال عليهن الصمود أمام رياح الحرية القادمة من شاشة تفتح بوابة التواصل مع للجانب الأخر
حيث العبور للمحرم
نعم .. يجب أن لا يعرف
قال ليؤكد أهمية لقائنا :
خلاص الوعد هناك
لا تروحين قبل ما أشوفك
فكرت بعد اتصالي بيوسف
ليس من اللائق أن اذهب لبيت عمي عبد الرحمن
يسأل عبد الله عن رقمي ليجدني في بيتهم
اسأل مزنه رأيها عن رسالة المنتدى في يوم آخر
أخبرت السائق بوجهتي الجديدة :
شوف خلاص روح نسيم
أجابته كانت صوت فراميل السيارة القوي
لنقف وسط الشارع وينظر إلى الخلف
ويقول بعصبية وبصوت مرتفع :
أنت ما يعرف ايش يبقا
نسيم ولا سويدي
روه نسيم .. روه سويدي .. روه نسيم
أنا ابقا ودي أنت سويدي
لو سمهت كلاس
أنت ما في كلام
وبعد نوبة الغضب
هذه أكمل الطريق لبيت عمي عبد الرحمن وأنا أحاول أن اكتم صوت ضحكاتي التي أظن أن سماع السائق لها كفيل بطردي من الليموزين
لماذا الخجل
ليقول عبد الله أني متلهفة
الست كذلك
كان الطريق قصير على نغمات دقات قلبي المتراقصة بنغم يفوق بسرعته عزف المزامير الهندية في أغنية السائق المكفهر الوجه الذي لم يبتسم حتى للريالات التي وضعها بجيبه
وانطلق بسرعة باركتها خوفا من أن يراه عمي أو أولاده أمام بيتهم الطاهر من امرأة تتنقل بسيارة أجرة
باب بيت عمي مفتوح كعادته
لماذا الأبواب المفتوحة تحرس أكثر الأماكن المنغلقة
تبحث عيني بضعف المحب عن سيارة عبد الله
غير موجودة
أيسعدني ذلك أم يحزنني
صدق السائق
أنا ما يعرف ايش يبقا
ادخل
ويقابلني زوجات عمي بالصالة الكبيرة وزوجات أبنائه وأولادهن بأصواتهم المختلطة من ترحيب الأمهات وخصام الأطفال وحروب داخلية تفصح عنها تعليقات ونظرات متناحرة
بهذا الجو تعيش الدكتورة بكلية التربية قسم التاريخ مزنه القادر
السيدة القديرة المحترمة خارج أسوار هذا البيت
أما هنا لا يتردد اصغر طفل أن يصرخ بوجهها
مزون صجيتينا
رغم فارق السن بيننا
ظلت هي الأقرب
وان كانت اكبر ذرية عمي عبد الرحمن الرافض أن يكنى بابنة
بقت أوفى من الرجال الهاربين وراء الوهم
رفض عمي أن تدرس أي من بناته بالجامعة السيئة السمعة معقل العلمانيين
وبقى مخلصا لرجال الرئاسة العامة لتعليم البنات المشهود لهم بالطاعة والصلاح
رغم فضائح الرشاوى وحكايا عن علاقات الابتزاز
بقى متعصبا لرأيه متجاهل لدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف :
ما نبي اختلاط
ما عندنا بنات يدرسون بجوامع إما كليات تبع الرئاسة وإلا تنطق
يا عقل لا يحاوره إلا قرار دولة وعطايا الكرماء
درست مزنه وأنطقت معا
لم تتزوج مزنه
فقد تخوف الرجال من عقل تعلم في زمن أقصى الطموح فك الخط وضبط الكبسة وبقيت في بيت عمي
سلواها الدراسة والطالبات ومكالمات من صديقتها الدكتورة نضال
صعدت لغرفتها فوق سطح بيت الإمام
التي كانت في بدايتها مخزن تخبئ فيه كتبها عن عيون عمي وأولاده
لتتحول مع الوقت لأستوديو صغير جزيرتها الآمنة في بيت كبحر هائج بالتخلف
يفتخر عمي ببلاهة أنها دكتورة في التاريخ الإسلامي
وهي المتخصصة في دراسة حضارات الجزيرة العربية ما قبل الإسلام
يصر عمي أن هذه الجملة كفر
كنت اقضي أيام الصيف التي تغادر فيها أسرة عمي عثمان المملكة في هذه الغرفة اقرأ الروايات المترجمة والشعر الحر والكتب المهربة هدايا الدكتورة نضال لمزنه
عرفت أن الجهل يظلم حتى الجماد
فكانت هذه الكتب المكبوتة مقدر عليها الصمت والعيش في الخفاء كصاحبتها
بينما كتب عمي الثلاثة عشر متبخترة في مجلسه
و وحي قوله القاصر أمام الأعيان
طرقت الباب
لترحب بي في منفاها الاختياري
تكبر مزنه بسرعة
لماذا تذبل المرأة العانس كالزهرة على غصنها
المرأة يتنافس على امتلاكها الرجل والأرض
إن غاب الرجل
استحوذت الأرض عليها بأذرع خفية من الجاذبية
التي ترهل الجفون ويتساقط الشعر ويتهدل الصدر
وفي النهاية يزف الجسد كاملا بكفنه الأبيض عروس قربان للفناء
اعتذرت عن الإزعاج وقدومي دون موعد
وهو السلوك الذي تنتقده
وككل ما تقول مزنه لا يسمعه إلا هي وطالباتها في قاعة المحاضرات
رحبت بي وهي تنظر للساعة :
أبدا الله يحيك
تعينت وكيلة الكلية الأسبوع الماضي
وعارفه كيف المهام الإدارية
رغم الحذر في حديثي معها أجد نفسي امزح
وهي لغة يصعب على مزنه فهمها وهي العالمة باللغات القديمة فقلت :
مبروك
ومن وين اعرف المهام الإدارية
من صيته ليمتد كومبني
تنظر بعيون من الدهشة
لا تستوعب ما أقول
ولأنقذ نفسي من لحظات الصمت تحدثت مباشرة بالموضوع :
أنا اكتب بالنت
قصائد نبطيه
قالت بحماس المعلم مشجعة :
شيء جميل
مع الأسف ما اقدر أفيدك
تعاملي محدود مع النت
الكمبيوتر لا يزال بيني وبينه حاجز من الهيبة
يا ميثى القلم رفيق رحلة
ما ادري هل هو وفاء أم غباء هذا الحاجز
يرهقني حديث مزنه
رغم جماله
تتحدث بصوت من الماضي
بكلمات يغلب عليها الفصيح
أكيد تجد في عيني نظرة
كتلك التي رأيتها بعينيها وهي عاجزة عن فهم المزاح
ما كانت الحروف ذاتها تتحدث لغة واحدة
قالت كعادتها مستشهدة برأي نضال:
مع أن نضال دايما تقول لي لازم اكسر هذا الحاجز
فنضال صديقتها دكتورة التاريخ في الجامعة
كثيرا ما اشك أنها صديقة من خيال
اختلقتها لتحافظ بها على توازنها العقلي في غربة الفكر الذي تعيش
فلولا مكالمات دكتورة نضال المتواصلة التي تعيد الحياة بعيون مزنه وتقفز للرد عليها رغم ثقل السنوات
لتيقنت من فكرتي
ولكن من أين للهذيان بهاتف
كانت الدكتورة نضال أول ما سألت عنه بالجامعة بعد بطاقة صرف المكافأة
ذهبت لقسم التاريخ وسألت السكرتيرة :
لو سمحتي
وين مكتب دكتورة نضال
تجاهلتني كأي إدارية في الجامعة تنتظرين منها جواب بعد لو سمحتي
كنت مستجدة
لا اعرف أن الجواب يحتاج للتلويح بالقوة وليس لحسن الأخلاق
أجابت دون أن ترفع عينها عن مفاتيح الكمبيوتر :
غلطانة
ما عندنا دكتورة بها الاسم
استغربت وقلت :
أنت متأكدة
لم تجاوبني وتابعت الطباعة
قلت لمزنه ذلك اليوم :
غريبة
في قسم التاريخ يقولون ما عندهم دكتورة اسمها نضال
سقطت من عينها أسرع دمعة رأيتها دون بكاء
وارتعشت كسعف النخيل بأيام الشبط العاصفة
و ضمت يدها على جسمها لتتماسك وتقول :
لا ما عندهم
وهربت لغرفة السطح
مني أنا
فهمت أن هناك سر
لم ابحث عن نضال بعد هذا اليوم
أحب مزنه أكثر من معرفة حقيقة نضال
قلت لها محاولة أن أتحدث بأسلوب مقارب لكلامها المنمق:
لا الموضوع ماله علاقة بالتقنية
قدم لي مجهول عرض لشراء قصائدي
وأنا محتارة
كيف أتصرف
قالت ببرود مفاجئ:
تحبينه
من عبد الله
كيف عرفت بحبنا
أكيد هو من اخبرها في بداية لخطوبة معلنة
قلت بخجل :
أكيد أحبه
قالت بطريقتها الحاسمة لأي جدال :
إذا كنت تحبين قصيدك
سلميه لمن يرعاه
تتكلم عن القصيد
أعدت نفسي للحوار مرة أخرى وقلت :
كيف يرعاه
قالت بثقة :
إذا اشتراه احد ما غالبا ما ينتشر ويغنى ويهديه الأحبة لبعضهم
ويخلد
و إذا احتفظتي به بأنانية المتملك
سيموت معك
مثالك أمك
سلمتك لبيت العم عثمان ليقدموا لك ما يستحيل عليها أن توفره لك
هذا هو قمة الحب
أن تهدى من تحب إلى القادر على إعطائه ما تعجز عنه
حتى لو فقدت علاقتك به
هل قصدت أمي ذلك حقا
هل ظنت أن عيشي رفيقة لميساء يهبني ما تفتقر له
هل ظلمتها بغضبي
رأي غريب من مزنه المتبنية للقضايا الفكرية المدافعة عن الحقوق المسلوبة تعجبت قائلة :
والحقوق الفكرية
وإبداع المرأة
قامت بانفعال من مقعدها خلف مكتبها الصغير المتناثرة عليه أوراق وكتب مفتوحة لتحضر من المكتبة الجدارية مجموعة من الأوراق المصورة وتقول بتحسر :
هذي أبحاثي المنشورة بدوريات عالميه
أعطيتها عن طيب خاطر لدكتورة نضال
تعرفين ظروفها الاجتماعية مختلفة
نشرتها باسمها
ترقت فيها
وصارت أستاذ
أستاذ اعلي مرتبة في سلم أعضاء هيئة التدريس
كانت مزنه تقول لي
أن حلم كل دكتور يعين كأستاذ مساعد بعد دراسة الدكتوراه أن يكون أستاذا في المستقبل وذلك بجهد سنوات عبر بوابة أستاذ مشارك ومنه
إلى هذا اللقب الثمين
قلت بغضب أنساني أن اقرب حديثي لكلمات تفهمها وتليق بمستوى ألفاظها المنتقاة :
بس هذا شغلك
شقاء عمرك
كرفك
حرام عليك نفسك
يعني لا عيال ولا أعمال
وش يحمل اسمك إذا متي
أكان كلامي جارحا بقدر المرارة التي ابتسمت بها وهي تقول :
ابسط شيء
لو بقي بأسمى
ونشر ودعيت لإلقائه في مؤتمر
لأخجلت هذا العمل بانتمائه لعاجزة عن الذهاب إلا بمن يحرسها عن الخطيئة
ما راح أكون إلا أضحوكة
بيعي يا ميثى بيعي
بنات الحمايل مثلنا
رهائن الأصل
نادى عمي عبد الرحمن مزنه بصوت تسبقه نحنحة وتتبعه كحة
ركضت كطفلة صغيرة مرتعبه
الوكيلة الدكتورة الخمسينيه كل هذه الهيبة سقطت إمام الصرخة القادمة من الدرج لأب لا يتورع أن يصفعها أمامنا ليؤدب النساء في هذا البيت المثقل بهن في مشهد تكرر كثيرا في أيام السويدي الماضية
تجيبه باشمئزاز يرافق أعذب كلمة :
سم سم جايه يا يبه
ركضت لحقيبتها وأخرجت حزمة من الريالات
انه يوم راتب مزنه
اليوم الذي يسأل فيه عنها عمي عبد الرحمن بعد صلاة العصر
استأذنت مني وقالت :
انتظريني انزل شوي و جايه
حالا نكمل النقاش
بقيت مع أفكاري
وهبت عملها لنضال ذات الظروف الاجتماعية المختلفة
إذن هي دكتورة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة
الآن فهمت ما ظننته سر
كرهت نضال
لماذا جعلتها تستسلم
أكيد لتستفيد
صدقت يا يوسف
كم هم أهل الساحل استغلاليون
رن الفاكس
اذكر كيف يشتغل
أو كنت اذكر
الزر البرتقالي وبعدين اضغط
أوف ما هذا ضغطت السبيكر
اه مكالمة على خطها الخاص وليس فاكس
بعد أن أغضبت عمي بطول حديثها مع نضال طلبت أن يكون لها خط هاتفي خاص وافق بسماجة مشترطا :
بس تكفلين فيه
اطمئن مزنه تتكفل حتى بشراء حليب أولاد أخوانها الصغار
سمعت من السبيكر صوت رجولي جذاب :
مساء الخير يا بعد عمري
أحسست إنني دخيلة على أملاك خاصة
كيف يصمت هذا الجهاز الثرثار
تابع الصوت غير مدرك من يسمعه :
وش رأيك بمقالتي الأسبوعية
ولا أقول مقالتنا
أنقذتني يا رائعة بالمقاطع المدعمة لوجهة نظري
مع إن المرجع كان موجود عندي ما كنت قادر على تلخيصه بقدرتك الإبداعية
كيف يصمت هذا الجهاز
رفعت السماعة وأغلقتها
وخرس

لمزنه حبيب
صوته معروف
من يكون
بارتباك المتطفل أسقطت أوراقها من سطح مكتبها ساحة عملها
فالتقطتها مذعورة
أرتبها
أريد أن اخرج من هنا قبل أن تعود أو يرن الهاتف من جديد
أرجعت الأوراق فوق سطح المكتب
منشورة هذه الأبحاث باسم الأستاذ الدكتور :
مجاهد الدون
دكتور التاريخ والكاتب المشهور
أبو زميلتنا لجين هو المتحدث بالتليفون
مجاهد هو نضال
فهمت التلاعب بالأسماء
واكتملت الصورة
يلقبونه الدكتور الأحمر
لثورته على كثير من التقاليد ومقابلته الإعلامية المثيرة
ونسميه أنا وفطومه دكتور جيكل
بما عرفته عن حياته المزدوجة القيم من لجين
المحسودة على أبيها الاورجنال من كل البنات
حلفتنا لجين بألف يمين أن نكتم شكواها من تصرفاته المتناقضة
فهذا المربى يضرب أولاده طلاب الجامعة بالعقال
ويهين محرر المرأة زوجته أم أولاده بألفاظ وقحة لا يخجل أن تسمعها بناته الثلاث
يبدو أن حلو القول لميكرفون المحطات الفضائية وسماعة هاتف مزنه
قلت لفطومه يومها :
كأنه دكتور جيكل ومستر هايد
قالت بذاكرة لا تعرف إلا قصص كتاب المطالعة وحصص المكتبة الخالية من الكتب غير كتب تاريخ توحيد البلاد وكتب توحيد الإله :
وشوم ذولا
قلت لها :
هذا قصة الإنسان إذا ضاع
بين شيطان وملاك
صدقيني اسم دكتور جيكل لايق عليه
قاطعتني متعجلة كم ترهب أن تتثقف :
أنا واثقة فتس
أي اسم أهم شي أذا حشيناه ما يعرف احد قصدنا
ضعيفه لجين
قال يا بعد عمري
هل هي علاقة حب مستحيلة
قد تكون
فمجاهد الدون خضيري
لا يمكن أن يقبل به عمي عبد الرحمن زوجا لمزنه
يرجع الكثيرون همسا انتقاده الحاد للمجتمع لهذا السبب
فهو ناقص وان حمل ألف دكتوراه وتقلد مليون منصب
هل يحب مزنه كل هذه السنين
أم يتلاعب بعواطفها لمزيد من الأبحاث
أم ينتقم من القبيلين بابنتهم البلهاء
دخلت مزنه وأنا اشتمها بذهني
يا للإحراج
لا يوسف هو القادم لا يزال قادرا على إخافتي
قال وهو من يعرفني :
بعيونك كلام كثير
بس شكله كلام بلوشي
اسمعي كلامي اللي يجيب فلوس
شيء عجيب
استغربت أمس أن يكون لدى يوسف ما يبيعه
واليوم أبيع شعر نبطي
وطق بالحفلات
وشيء آخر يطلبه يوسف بإصرار ولا أعرفه بعد
قلت بعد أن هدأت قليلا برؤيته :
هات وش عندك
تلفت متفحصا غرفة مزنه وقال :
المكان هذا صومعة علم
ما ينفع يتدنس بوسخ الدنيا
تعالى ننزل بيتكم تحت
اقصد ملحق الشباب
مسكين يا يوسف هذه الغرفة ليست بالرفعة التي تظن
والعلم هنا مشبوه خليط من سرقة وخداع
خرجنا من الغرفة
وقابلت مزنه بطريقي وشكرتها على رأيها وودعتها
نعم ودعتها
رحلت مزنه التي اعرف
وانبعثت مراهقة متصابية تحيى وتموت على مكالمات تلفون مريضة
لتمنح دكتور مختل عطائها الوحيد في الدنيا

قلت ليوسف بصوت أثقلته مفاجآت اليوم :
بلاش نتكلم بالملحق
أحسن بالسيارة
الطريق طويل
قبل خروجي من بيت عمي سلمت عليه وودعته معا
نفور متبادل بيننا
هل يجب أن أحسن علاقتي به
سيكون جد أولادي
هنا أحمر وجهي خجلا
اكره كيف تنعكس التعابير صريحة علي ملامحي
نظر يوسف باستغراب ليقول :
وجهك محموم
لا تصرين مصخنة
وضع كفه الباردة على جبهتي ليجيب سؤاله بنفسه ويغيظني:
ما بك إلا الوله على بيتكم الأول
سحبني من كفي لبيتنا الغرفة الذي اكره
خلصت يدي لأركض هاربة في فناء البيت و نتطارد كطفلين إصابتهما نوبة شقاوة
لأخيفك أنا هذه المرة يا يوسف
يا رفيق طفولة تعرف كل أماكن الاختباء
من أين لي بما لا تعرف
وجدتها بيتنا القديم
لن يتوقعني فيه
جلست بهدوء خلف الباب
سمعت صوت أقدامه
انتظرت أن يدخل
صرخت بكل قوة
كان عبد الله وليس يوسف
وكنت بمظهر أشعث
وقد عبث الهواء بشعري
والتصقت خصلاته المتمردة بشفتي
ولامست طرحتي الأرض بفوضوية
أما حقيبة الجامعة صارت قلادة ضخمة في رقبتي
هكذا يراني الحبيب بعد طول غياب
أسرعت ارتب من هيئتي
وأغطي وجهي بطرحتي لتشتاق لرؤيته عيناك الغالية تحت خمار العرس الأبيض
قال باستنكار :
أنتي ميثى
أجبته بارتباك :
أيه
مساء الخير يا عبد الله
كيف لأسمك هذا التأثير القوي علي
فأنا اشعر بالدوار حتى إذا سمعته بصوتي
ذهب ليجلس ويتكئ بترفع مهين :
زين شفتك كنت أبي أكلمك على الجوال
أنتي مطلعه إشاعات في العايلة إن بيننا علاقة
ماذا يقول لا أفهم أي غزل هذا
اعتدل بجلسته ليكمل :
ميثى أتمنى أني احترمك كفاية عشان أقولك انك مثل أختي
بس وحده تكذب مثلك
ما اقدر احترمها
برسوخ قادم من الجدران الشاهدة على اعترافه بالحب المتهيئة اليوم مثلي لتسمع تتويجه له وتفجع بخيانة
قلت بثبات أربكه:
أنا ما قلت لأحد عن حبنا
و ما كان إشاعة
أنت قلت انك تحبني
و طلبت مني استناك بعد التخرج
هنا
عند ها الباب
تلفت برأسه نافيا رافعا سبابته في وجهي :
لا قلتي
لميساء العثمان
بأوهامك الغبية
كنت تبين تدمرين أحلامي
اللي كان مهوب حب
احتياج
شفقة
مراهقة
أي شئ
من أين لعبد الله كل هذه الكلمات
من كان يخونه التعبير
صار أديبا بمترادفات ترتمي تحت قدميه
كل اللغة ملكك اليوم لتهرب مني
هل ملجأك ميساء
وبطلاقة قال :
ميثى لازم تعرفين انك منتيب من مستواي
لا يمكن أحب أمثالك
ضحك مستهزئ ليكمل بتشمت :
والله شي
فقارى وتحبون
ومن
اللي ضفوكم من الشوارع
استعذب السيطرة على الموقف ليقول آمرا:
أبيك تصححين الصورة لميساء
قولي لها
أن كل ما قلتي مجرد أوهام
تلصق
تمحك
بعمامكم
لهذا ما فرحت اليوم بسؤالك عن رقمي
واعتصر قلبي ذلك الشعور
نعم كان الخوف
دخل يوسف
و أخفته هذه المرة
ليس بخروجي من وراء الباب كما خططت
بل بوقوفي مصدومة وسط الغرفة وطرحتي الحرير ملتصقة بوجهي بدموع انكسار كرهتها
ليقول عبد الله ليوسف بتعجرف
يبدو انه أصابه كعدوى من زيارة قريبه لبيت الوزير:
يوسف
ودي ميثى بيتهم
الظاهر إنها نست
انه ما عاد لهم مكان بيننا
والى اللقاء في الفصل الخامس
يــــــــتـــــــــبـــــــــــــــع

 

 

 

 


متواضع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2010, 08:35 PM   #4
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية متواضع
 
 
إحصائية العضو









: 1

متواضع غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
متواضع is on a distinguished road

افتراضي رد: بعت الجسد



الفصل الخامس
فراشة لا تهاب الاحتراق


فهم يوسف أن عبد الله طردني من حياته وليس من بيت أبيه فقط
بغضب وحنان امسك بيدي واركبني سيارته اللغز
أغلق بابي بادراك رقيق لعجزي عن أي تصرف

ما حجم خسارة من لم يحب يوما
لا تقدر
إجابة خاطئة
لن تقدر أن تحب يوما بلا خسارة

جلس بمقعده المجاور
وابتعد عن البيت الذي ما رحب بي يوما وان سكنته أعوام
كان يوسف يمسك بيدي المنهارة بإحدى يديه ويقود بالأخرى وعيناه تحتويني بنظرات متعاطفة طوال الطريق
في محاولة للحديث قال :
أنا عمري ما وثقت بعبد الله
لا تقولين متحامل عليه عشانه مهب شقيق
تعرفين أنا ما لي بها السواليف
لكن عبدالله عقله اكبر من قلبه
مصلحجي

محاولة فاشلة لتقديم العزاء في حبي
أعقبها صمت
إلى أن وصلنا للبيت حيث أسرع يوسف ليفتح باب السيارة ويحمل حقيبتي
وبعد جهد تمكنت من فتح قفل باب بيتنا الخالي
فأمي بعد سنوات من العيش بنظام القطيع ببيت عمي عبد الرحمن ألقت نفسها بدوامة من العلاقات الاجتماعية بمرافقة أختي منيرة لتتلذذ بمعنى أن يكون لها كيان بعيون المرحبين بأم الولد
بعكس أخي عبد العزيز الذي لم يتقبل التفاف المجتمع حوله بعد أن صار عريس المستقبل مطمع للكثير
فما نسي احتقار تجرعه وهو يتيما فقيرا على أياد تتسابق لمصافحته الآن
فكان يتعامل مع الأقارب والمعارف بلا مبالاة وعدم انتماء عنيف
فكل أصحابه من الأجانب وملابسه أوربية الطراز و سهراته بالمجمعات السكنية أو الكمباوندز كالليلة
البيت مظلم من الداخل إذا جاء الليل وسكانه خارجه
من أين له بمن يشعل الأضواء
حلمنا أن يكون لنا بيت لنهجره
أحلامنا فضفاضة
ليتنا تمنينا أب لا بيت
الآن أريدك أكثر من كل أعياد الفطر
ومن تواقيع شهادات المدرسة
أكرهك
لماذا رحلت
واشتاق إليك
يعذبني منذ الصغر هذا الصراع داخلي
تغيب عنا
ونحمل لك مشاعر تثقلنا العمر كله
لو كنت بجانبي
ما تجرأ عبدا لله على امتهاني
ذهبت لغرفتي ابحث عن صورتك القديمة
أ كلما ما نظرت إليك وجدتك بالأبيض والأسود بعيون خاوية لا تعرفني
استغرب
كيف تحمل صور الأموات هذا الرحيل بسماتهم
اخذ يوسف المشفق عليّ الصورة من يدي
هل خاف أن أمزقها وأشقيه بالبحث عن أخرى
قلت وان أعطيه إياها ليعيدها لدفتر مذكراتي الوردي بجانب السرير :
و شلون يبان إن صاحب الصورة ميت

ألقيت بنفسي على فراشي
تشلني هموم النكران وجلس يوسف بجواري
قلت له بصوت مخنوق اخبره بتفاصيل فاته حضورها :
قال إن حبنا وهم
وعاتبني
ليش ميساء عرفت
يعني لو ما موضوع ميساء اللي مادري وش سالفته
ما فكر يعبرني بكلمة
وتركنى عايشه بوعد كذاب
وميساء
يا هي لئيمة
كل يوم معها ولا جابت سيرة
تستناه يأدبني

نظر يوسف لي باحثا عن ما يقول لأقطع عليه رحلته بقولي :
يوسف افهم أن الإنسان يتغير
يتقلب قلبه بين حب وكره
بس ليش الاهانه
والتحطيم
أسلوبه كان فضيع

وأجهشت بالبكاء ليحضنني يوسف إلى أن هدأت ثم يقول برقة :
عبد الله ما كان يحطمك أنت
أنا افهمه
يحاول يسمع نفسه كلامه
ويقنع روحه بسوء اختياره
حبك يا ميثى ما يتوافق مع حساباته
لو كرهك
كانت المسالة سهله عليه
بس ارتباطكم غير مجدي تجاريا
فهمت يا إدارة أعمال
أختي
خير
أنا متأكد إن اللي حصل خير

جملة رتيبة يكمل بها يوسف تفسيره لتصرف أخيه
هل يعنيها
أم موروث يتدحرج على ألسنتنا بسماجة إذا هربت الكلمات فزعا من المواقف الصعبة
يرن جوالي ادلع يا كيدهم
سأغير نغمتي إلى الأطلال
مثل الكثير من نسل الجاهلية
يا نغمة أرقصتني اليوم فرحا باختيار فستان
تهزا بي الآن بعد أن سقطت كإنسانة بأغلى اختيار
أنها ميساء ماذا تريد
يشير يوسف بيده ألا أرد
ما كنت أتجاوب للغة الإشارات
أرد عليها برباطة جأش فاجأتني أنا قبل يوسف
وان كان صوتي مبحوح من أثر البكاء :
أهلا ميساء
تقول بصوت متلهف لمعرفة شيء ما :
هاي حبوو كيفك
رايحه بكرة الجامعة

أرادت أن تتخابث معي
أنا من لوعتها الأيام لنلعب يا ابنة العز:
اوف كورس حياتي
ليش السؤال

ردت بملل من اعتاد يفوز دون عناء اللعب :
ميثى
أبغى أكون معاك ستريت
أكيد عرفتي إن عبد الله أتقدم لي
أنا كنت فاهمة إن بينكم علاقة
هو يقول إن كلامك غلط
لسه مكلمني
وان عندك حاجة تبغي تقوليها لي

عبد الله الاسم كان يجعلني أحس بالدوار
الآن هو خنجر بالفؤاد
تنادي ميساء اسمه بتملك
كان لي سنوات
عبدالله ااي
ميساء
هذا عبد الله ااي
كل شيء لك الا هو طلبتك
ما سألتك يوم شيئا
أنا المعدمة من كل ما لديك
ما توسلتك
ألعابك
ملابسك
ولا طمعت حتى أن اظهر بصورك التذكارية
كنت الكومبارس الذي تبعده الشغالات عن عدسة الكاميرات في أيام أعياد الميلاد ليصطف بجوارك بنات الناس
كل الدنيا لك
إلا عبد الله
انه عبد الله ااي
تستمتعان بتعذيبي أنتي
وإياه
تريدان انتزاع اعتراف بطهارة ذبحكم لي
أبرياء انتم إلا من وهم متطفلة على أسواركم العالية
هيا قولي يا ميثى ما يريدون
قبلي إقدامهم الثقيلة وطأتها على قلبك
وأعلني التوبة عن هلوستك
عميقة هي أبعاد شخصياتنا التي تكشفها لنا تقلبات الحياة
من أين لي بهذه الصلابة
بخليط من تضحية واستسلام ولدته في نفسي أصداء كلمات مزنه
أن قمة الحب
أن تهدي من تحب إلى القادر على إعطائه ما تعجز عنه
حتى لو فقدت علاقتك به
قلت :
صحيح أنا شفته اليوم
وبلغني بخطوبتكم أو حاجة زي كذا
تصدقين
كنت فاهمه انه يحبني
صارت القصة غير
مجرد أخوة

وأن رفضني أخت
إلا يحق لي بقليل من الكذب أتجمل به
فلأصنع كلمة من تهمتك الباطلة لأجمع بها أشلاء كبريائي المتناثرة
بإحباط من لم يغنم إلا القليل
فمتعة النهب
تكمن بالتمتع بمشاعر الخاسرين لما هو بين يديك
قالت :
بجد حبوو يعني او كي أخذه

قلت بسخرية وأنا أرى عبد الله مجرد متاع ارميه لتلتقطه :
حبيبتي
إذا عاجبك
خذيه
قالت بتردد :
طيب
مادام هذا رأيك
سي يو بكرا

ما قالت
هل هو عاجبها
يمكن
لا
ويعود لي
اغتظت من نفسي وتفكيري البائس
أنهيت المكالمة ليصفق يوسف بيديه مشجعا مربتا على كتفي قائلا :
مرحبا بالعضو الجديد بأكبر حزب بالسعودية
لا تقولين ما عندنا أحزاب
حزب اللي يبينا عيت النفس تبييه
واللي نبيه عي البخت لا يجيبه

قلت وأنا أغير نغمة الجوال بحماس :
راسب سياسية وشعر
صح اللي نبيه عي البخت لا يجيبه
بس ما في احد يبينا

اخذ الجوال من يدي و أحكم غطاء السرير وقال :
بكره يجي
وبعدين وش قاعده تسوين
ضربت الفيوز
انتى محتاجه نوم
اعتقي الجوال لله وانتقمي من أي شيء ثاني

استسلمت لإرهاق يومي الطويل وقلت مودعة بإحساس عميق :
يوسف
قل آمين
جعلي اخسر كل الرجال وتبقى لي
كم يجب أن نحذر دعواتنا الصادقة
ابتسم وإطفاء النور مغادرا بيت كل سكانه بنت هي ضحية طموح شرس
نهضت الساعة الثالثة فجرا كعادتي
لأذاكر و استعد للجامعة بتجهيز ملابسي وتسريح شعري بهدوء
حضرت قهوتي بكوبي الأحمر المزدان بالحرف الأول من اسم عبد الله ككل أشيائي الصغيرة العزيزة
سلسلة مفاتيحي
خاتمي الفضي
قميص الدبدوب الصغير على تسريحتي
حجتي انه حرف أخي عبد العزيز الغالي
يا جهالة البنات
نشترى لأنفسنا الهدايا ونمهرها بحروف الأحبة لنخدع النسيان أنهم يذكرون
أتحرك بالبيت كشبح وأتطلع بكل المرايا احدث نفسي
ما اصدق حوار المرآيا وان كرهناه
ابحث عن بقايا القوة بعيناي
ماذا الآن ؟
أين تلك النظرة القاتلة
التي يقول فهد أنها تفقده القدرة على التلاعب بأعصابنا بمقالبه الكثيرة
إذ نظرت له ضحك واعترف بخدعته وقال :
اوه ذوس كيلينق ايز
لو أسلم منها
خلاص خرب المقلب
ليت لهما علي التأثير نفسه على عبد الله
لم يرى فيهما إلا الوضاعة
قال لي ألفاظ جارحة
التلصق و التمحك
اردد أنا ميثى أقوى من عبد الله و ميساء
بمحاولة لبث الحياة في كومة الهزيمة التي إمامي
هل ما زلت أحبه
اعرف أنني أتحسس حرف اسمه على البارز الكوب بحنين
كم أتمنى أن أنساه
كيف ذلك وأنت خطيب لميساء
ليتك مصلحتك كانت في مدار ابعد قليلا عن فلك حياتي
ليتك خطبت بنت وزير آخر
أخذت استعرض من اعرفهم من بنات الوزراء ابحث له عن عروس
أنا عرفتهم واسطتي عاهة ميساء
عذرتك يا عبد الله
من أين لك واسطة مثلي تفتح لك بوابة عالمهم
اضحك بهستيرية كادت أن توقظ أمي في غرفتها البعيدة واغني :
ما إلك إلا ميساء
على لحن برنامج هيفاء القديم الممجد للرشاقة المختصر بذاكرتنا بامرأة مثيرة
بحالتي هذه لن تداويني حقيبة الجامعة
ولا اللعب بمفاتيح جوالى لتجديد النغمات
حتى درج مكتبي مغارة ألواح الشوكولاته المفضلة رفاق قهوة الثالثة لن تشفيني
أريد الانتقام
قال يوسف انتقمي بغير الجوال
ابحث عن دواء لجرحي بالنت
اتحد بسلمى
العاشقة التي كنت بمنتدى الرحالة
لا زالت الرسالة تنتظر بصندوق سلمى الوارد
من مصلحجي
رجل متقلب مثلك يا عبد الله
لأمرح به
أرسلت لكاش مني رسالة خاصة
املك ما تريد
كيف التفاوض؟
في ثواني
رسالة جديدة منه
سرعة التجاوب دليل على شدة الاحتياج
كم هو شاعر و تاجر فاشل
أضيفي هذا الأي ميل
ولماذا لا
هاهو يظهر بشاشة حوار الماسنجر
Cash money
بدون توبك أو صورة
Cash money says :
المطلوب
قصيدة بموسيقية قريبه من قصيدتك الثانية
بس لا تخليها بلسان َمرة
خل أنوثتك الفياضة للمنتدى

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
عندي الطلب
أما الأنوثة فحقيقتي
صدقها أو كذبها
براحتك
بعدين وش مَرة هذي ... حسن ألفاظك

Cash money says :
قصيدك تجاوز كل الحدود
وها الجرأة مستحيلة على َمرة
أنت بالمنتدى غير تقليدي حتى النيك نيم
لا المزيونه ولا المذهله
سلمى اسم صريح
نجحت بلفت الانتباه بتفوق

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
عقيم إبداعيا وما تقدر تكتب
رزقنا نبيع عليك
بس معاق فكريا
صعبة
اقرأ التوبك
ما تعرف إيليا أبو ماضي
أنا سلمى
قصيدة المساء

ماذا لو كان الساري
كيف يتحمل هذا الاستهزاء
ليكن
لتعيش مساواة النت
أكيد انتهت المفاوضات وخسرت الصفقة وضاع الانتقام
لن يطيق صبرا على لساني الحاد
تأخر بالرد
لكن هاهو يكتب

Cash money says :
اتفقنا
أنا ما اكتب َمرة
وأنت لا تحاول تقنعني انك .. الكلمة اللي فوق

أعاد التفكير بان قصيدة من مبتدئ مبدع تستحق قليلا من التواضع والتحمل
كتبت وأنا أتقمص شطارة الخالة زينب بالبيع

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
كم تدفع
Cash money says :
اقرأ أول

يبدو انه اقتنع أنني امرأة
تلك الضحية السهلة الغبية
يريد أن يقرأ القصيدة أو يسرقها بلا ثمن

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
أرسل لك الأبيات الفردية فايل
وحدد السعر

أرسلت أبيات فردية لقصيدة كتبتها شوقا لعبد الله عندما سافر بعد تخرجه في رحلة تدريب لليابان
أبث فيها الشوق بكلمات عذبة صادقة
استقبل الفايل
وبعد دقائق عاد محاورا

:says Cash money
ادفع خمسة الآلف

بقى لي ألف فقط على ثمن فستان التخرج
أي تخرج
قد يكون فستان عرس عبد الله
هذه الفكرة جعلتني اكتب باندفاع

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
لا عشرين
: says Cash money
مانتب هين
وان اللي أحسبك عليمي
أرسل رقم الحساب
والقصيدة على جزئيين
جزء قبل الفلوس والباقي بعدها

ماذا فعلت
بعت قصيدة بعشرين الف
وبمن
بعبدالله
بضاعة فاسدة
لكن أي حساب وأي فضائح
فكرت بسرعة وكتبت

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
أبيها كاش

:says Cash money
أنا ما أقابل احد
أخاف من الابتزاز يا ذكي

يا أعظم حيرة من فارس ملا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
وأنا خوفي من أشياء اخطر

:says Cash money
طيب الحل

تذكرت قصص الغرام والهجر وإعادة الرسائل والهدايا والصور التي سمعت من صديقات ميساء
وخطرت لي فكرة

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
الفيصلية الدور الأول محل ادماني بائع اسمه إحسان
عنده القصيدة الساعة خمس العصر
إذا ما عد العشرين ما راح يديك القصيدة

: Cash money says
تصدق
لولا معرفتك بإيليا
بطريقتك ذي
كان اقتنعت انك بنت
هيجت فيني روح الصيد

يا أعظم حيرة من فارس لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار
: says
الوعد بكرا
وبلغة القنص
احتاط
طريد ما قد مر عليك مثيله

بعد إتمام الصفقة
لم يتبقى على مرور رشيد الصباحي الكثير
يجب أن أكون بأجمل هيئة
ما بقي من وقت كاف حتى لتشذيب أظافري ووضع الطلاء اللؤلؤي الذي أحب
في الجامعة كنت أتظاهر بالمرح
فشلت ميساء أن تفوز بلمحة حزن أو انكسار
أما فطومه قالت وهي تتفحصني:
وش بتس

بثقة مصطنعه قلت :
ابد ولا شيء

ردت بتأكيد :
لا بتس بلا ء
أحس ناقصك شيء

كم كان حبك كبيرا حتى فطومه افتقدته فيني
كلمني يوسف مكالمات كثيرة ولم أرد
اليوم اللعبة الخطرة أخاف أن أحدثك عنها لو سمعت صوتك
أرسلت له رسالة :
مشغولة
تعال بيتنا بعد العشا
فهو المسكين لديه صفقة لم يتاح له أن يعرضها علي بعد

بعد أن عدت للبيت كان ذهني مشغول بتفاصيل ترتيبات الموعد المثير
كم يهمني أن اعرف إذا كان الساري أو لا
سخريته من عقل المرأة أمس عقابه أن اكشف شخصيته
سأنقلب على كل قوانين الصياد والفرائس
طلبت من عبد العزيز على الغداء أن يأخذني للفيصلية وأنا اعرف كم يكرهها بمحلاتها المتكلفة بنظرة عاشق الجينز الرخيص
قال:
او كي
ساعة بس
أمر فيها سوق الكمبيوتر و بعدها أخذك من المين قايت
عند ذهابنا
ترددت أن اركب بالمقعد الأمامي سيظن الجميع أنني بجوار سائق يرتدي الجينز والقميص الأبيض وقبعة بيسبول قديمه
قال يستعجلني :
بسرعة
تبين كشخة رشيد
أنا ما عندي لكم إلا شماغ واحد
البسه بالعيد
وان رزقنا الله عزاء
وفي طريقنا للفيصلية كانت ماريا كاري مضيفتنا بغنائها طوال الطريق
نزلت محرجة من مظهر عبد العزيز قبل سجادة البوابة الرئيسية الحمراء
واتجهت إلى ادماني مباشرة حيث يعمل إحسان الخدوم
أفضل دي اتش ال بالرياض
تخصص استلام وتسليم
بعيدا عن المتبضعات سألته باسمه شفرة المعرفة الوثيقة :
أهلا إحسان
كيف أخبار لبنان

ليرد منتظرا المهمة التي تعقب مثل هذا التبسط بالحديث :
بنشكر الله
كل شي منيح

بخروجهن من المحل قلت له :
الساعة خمسة تسلم الظرف هذا لعشرين ألف لك منها خمس مية

ابتسم وهو يضعه بالجيب الداخلي للجاكيت الأسود الأنيق وقال :
متل ما بدك آنسة

انتظرت الموعد و أنا أتمشى بين المحلات المجاورة واجلس على المقعد القريب
وفي الخامسة دخل رجل متوسط الطول غير مهندم عادي الملامح المحل وصافح إحسان ابتعدا إلى داخل المحل
خرج بعد دقائق
كم هو مخادع هذا النت
بالأمس أحسست بهيبة من أحاور
جزمت انه الساري من حرفه المتعالي المترفع
أقسمت انه رجل ما عرف من النساء إلا من تركع له
هل هذا هو من فاوضت
إحباط كبير أن تخون المرأة حاستها السادسة
اخذ هذا العادي يدور بين المحلات وعيني تتبعه مغتاظة
و بعد ربع ساعة قرر أن يصعد للمقاهي بالسلم الكهربائي
ربما هو رسول اطمئن لنجاح الصفقة من المراقبة
غبية أنا
كيف لمثل الساري أن يأتي ليستلم قصيدا ينسبه لنفسه
أكيد انه موجود هنا
مثلي
أما تحدث عن روح الصيد
تبعت الرسول للدور الثالث
حيث اتجه لمجموعة من الرجال يجلسون وسط صالة المطاعم
تحدث معهم قليلا
وذهب بعدها لأحد المقاهي بعد أن ترك الظرف بخفة متناهية على سطح الطاولة لتسحبه يد احدهم بأصابعها الطويلة وخاتم عقيق على السبابة اليمنى
انه الساري
الذي يقولون
تلك المهابة المورثة والوسامة الفائقة ظلمتها مجلات الشعر النبطي
فهذا الحضور الخيالي أصاب الكثيرات بالإعاقة ليتحلقن غير بعيدات عن الطاولة لتشملهن هالة الساري المضيئة برحمتها
فراش هن حول لهب النار
يتجمعن حول الضوء خائفات
أما أنا
فراشة لا تهاب الاحتراق
ما عاد بجسدي مكان لحروق
كتب البارحة
وها الجرأة مستحيلة على َمرة
انظر أذن
اتجهت لطاولته مباشرة
كان يرتشف القهوة الساخنة ويرفع رأسه باتجاه القادمة ليصطدم بنظرة امرأة مختلفة عرفت عيناها كلمات إيليا أبو ماضي
هل خاف المرافق من القادمة ليتحسس الفرد مسدس الحماية المخبأ بمعطفه
لم يمنعني هذا من متابعة سيري
حتى وقفت أمامه
وسكبت السكر على الطاولة وكتبت بأصبعي المزين بالطلاء اللؤلؤي أثار معركة الصباح مع ميساء
سلمى .
وابتعدت
فهم هو تحدى متمردة كشفت هويته
وقال احد رفاقه :
يا وقاحة ها المعجبة يا طويل العمر

وإلى اللقاء في الفصل السادس

 

 

 

 


متواضع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009
استضافة حياة