على اعتاب حلم

سيدي الوهم
عظيم هو تاريخي معك
فغب عن عيني يوماً
لتهدأ رعشتي
و أستعيد قدرتي على مجاراتك
...
سيدي الظلم
كف عن استعباد ذاتي
فاحتضاري وأنت شرذمة واحدة
تسحق ما طغى مني
وتلجمني
...
سيدي الحب
أمهلني بعضاً من السُكر
أنسى بها غصصك
و أرفع روحي من أوحالك
...
سادتي المجرمون
دعكم من أشلائي برهة
وتلهوا عني بشيء مني
فكثير من الهوى سقط على أعتاب الأمس
وكثير من الصمت فك عقدة حروفي
وهزمني ...........
...
سيدي القمر
ما كان لك يوما هجري
فكيف لك اليوم قتلي ؟
لكم هي سوداء صفحتك
بجوار رهبتك الطاغية
لو كان لي .......... شيء من الوجود
لهربت منك قسراً
وبنيت لهزيمتي معك قصراً
لكن هزائمي تأبى ظروف الاعتقال
وتصر على انتعال شوقي على عجل
إلى الهزيمة التالية
إلى رعشة لاهثة وراء السراب
...
سيد الروح
لكم غرقت في تفاصيل غربتك
وكم رجوتك الرحيل
لكن عاصفة حضورك ما عرفت الرحمة
وسفرك ما تلكأ عن طعني يوما
ها أنت أمامي من جديد
تسألني عني
كسؤالك عن طقوس البلاد بعد الغياب
كنمط رسمي للنكران
وتنسى النظر في عيني
تتجاهل نيراني
لتسأل عني !!

كيف أنا ؟
و تنسى أن تسألني عنك
وعن ماضيك الموغل في القتل
عن أمانيك الطوال
وأحلامي الهزيلة

كيف أنا !!
من دونك ............ !!
بعد جولات الكر والفر
واحتضار الحب المفتعل
وكلمات عشقك المحضرة سلفاً
لأي أنثى !!

كيف أنا ؟؟
وعيناي تتوعدانك بالكثير من المطر
و جبينك صيف يشتعل قيظاً
...
يا رجل الفصول
متقلب أنت
كالبحر ........
هائج ....... هادئ ....... تحترف القتل
مشققة أنا
كالصحراء .........
دون نجم ....... بانتظار المطر
...
آآآه المطر ....
كم بكت السماء يوم رحيلك
وكم أنكرتني في غيابك
كم حدثتها عنك
ونسيتُ روحي
الثكلى بك ........
...
آآآآه حبك
كم حدثتك عن حبك المتاهة
وعن حاجتي للنقاط العلامة
ولم أدر يوماً
أنني النجم الوحيد الذي سيحترق
...
يا رجل الجليد
ألن تحترق يوماً ؟
فنيراني ما أبقت علي
ألن تحتضر يوماً
كما احتضرتُ أبداً ؟
...
يا رجل الوهم
كل النساء يرتعن في أحلامهن
لكني لست كالنساء
لست امرأة
أنا الحلم الهارب من ديارك
صفعة قدرية أهداها الزمن لشقائك
...
أيها الشقي
أما تعبت من حروبك ؟
من بلاء روحك ؟
من هروبك ..؟
من تعبي .......... وموتي ؟
...
أيها الحب ....
كم أيقنتُ استحالتك
وكم اعتقلتَ روحي في غيبوبة لا منتهية
كم ناورتك ........ وحاورتك
على طاولة الوجوم
لكن عبثك هزمني
كنت أدرك ضعفي أمامك
واستجابتي البلهاء لعنفوانك
ورسمتُ طريقي ......... بصحبتك
بقليل من النزف وكثير من الوجع
...
أيها الشوق
كفاك عني
فالحلم لا يعرف الأشواق
ولا هجرة القلوب الذابلة
كفاك عني
فاحتضار الروح والهوى
همس يلف حياتي الباقية