من ذاكرة صديقي ((بغداد))

~~~{ محاولة أخيرة .. لرثاء مدينة }~~~
توطئة:
نعم أنا من أمة الماضي التليد
ومن أمة الحاضر الهزيل
منذ عام مضى
وهذه الحروف .. تعشش في مكتبي
ولأشارك غيري ما نجيده من نوح
كان بكائي هذه الحروف


كنت في وجه الرياح ..
نخلة أبقت ..
ناطحت الخطوب .
أبت الخضوع لغير ربها ..
أو حتى الهروب ..
أنت يا بغداد .. أغنية ..
بكتها طفلة ..
على قارعة الدروب ..
كنت يا بغداد ..
للفرح أمسية ..
لكنها الشمس .. أبت الغروب .
كنت يا بغداد ..
شوق من ذاك الزمان ..
ولوعة .. عذبت تلك القلوب ..
.. شوقنا لأقصى ..
...... في ذاك المدى ..
لأخر وردة غي عين ... الخليل ..
كنت سيفا ..
..... في وجه العِدى ..
سله المجد ..
ولكن .. ضاع الدليل ..
في أنغام من صدى ..
..... على لحن كذوب ..

***

(( كنت يا بغداد )) ..
وتضيع من فمي الحروف ..
(( كنت يا بغداد )) ..
وتعانق دمعتي .. حزني ..
.. وتلفظني الحتوف ..
(( كنت يا بغداد )) ..
ويلفني الصمت ..
وتبرق غي عيني .. السيوف ..
(( كنت يا بغداد )) ..
وينعشني غبار خيل ٍ ..
.. لإبن الوليد .. مبارزا ..
وذاك سعد .. خلفه الصفوف ..
(( كنت يا بغداد )) ..
وأرى الرشيد ..
متأهبا .. لغزو رومٍ ..
لا ينحني .. ليد الظروف ..
(( كنت يا بغداد )) ..
وأبن حنبل .. في مسجدٍ
وحوله الألوف ..
(( كنت يا بغداد )) ..
وتعانق دمعتي .. حزني ..
وتنفضني الحتوف ..
***
وأستيقظ ..
أستيقظ .. من حلم السنين
.... على ألم حزين ..
على جراح طفلٍ ..
... أدمن الأنين ..
على غبارٍ ..
من طبل الحروب ..
وأرى أنفاس أحرارٍ..
.. تغتال العيوب ..
وأرى هولاكو *
.. يلاطف الطوسي ** ..
وتمتلئ الجيوب ..
... وأرى الدمار ..
وتلك طفلة ٌتجري ..
... وخلفها التتار..
وأرى دموع ثكلى ..
تناجي علام الغيوب ..
تشكي له ..
أشباه عُربٍ ..
عانقوا الصغار ..
وأرى أنفاس أحرار ..
................. تغتال العيوب ..
......................... تغتال العيوب ..

***
هاتيك بغداد ..
يلف صوتها النشيج ..
.............. تنااااااااااااادي ..
لعل مروءة .. تحرق الثليج ..
(( يا خليج ..
يا واهب الدين .. والخير والندى ..))
فيرجع الصدى ..
يصارع الضجيج ..
(( يا خليج ..
يا مانح النفط .. والردى ))
.................... ويهطل النشيج ..
هذه بغداد ..
بكل أصوات الورى ..
........... تناااااااااااااادي ..
لعل صوتا .. يبعث الكرى ..
(( يا ثورة .. عربية كبرى .. ))
فيرجع الصدى ..
..... يسابق الهواء ..
(( يا خيانة .. كبرى ))
......... ويسقط النداء ..

هنالك بغداد ..
تسمع أصوات الحداد ..
وتفوح منها ..
.. أشواك الحداد ..
وتكتب .. في جباه العار ..
........ من دماء .. لا مداد ..
(( سيعود يوما ..
....... يبعث الإسلام ..
....... من روحي .. رجال ..
ينقشون بأطرافي ..
أروع أنواع .. المقال .. ))
فيرشد الدليل ..
{{{ آمنت بالله ربا .. واحدا جليل ..
وبالإسلام دين .. ماله بديل .. }}}
(مترادم)
الخميس : 27 / 3 / 2003م

* هولاكو : قائد تتاري .. ونعرف جميعنا قصة أجتياح بغداد .. وحرقها
** الطوسي : هو شيعي رافضي خبيث .. وتقول الروايات أنه هو وأبن العلقمي الرافضي الشيعي الأخر الخبيث .. من ساعدوا التتار على دخول بغداد .. وقتل مئات الالف من المسلمين السنه .. بل يقال انه ملايين .. وهذه الأيام تعيد ذاتها .. ونرى ألاف منهم .. يعاونون تتار هذا الزمن .. على قتال المسلمين حقا.. فلعنة الله عليهم .. وصلى الله وسلم على رسوله الامين وأله وأصحابه اجمعين .. ورضي الله عن الصديق .. والفاروق .. وعثمان .. وعلي .. وعائشة الطاهرة المطهرة

شعر خالد حمدان ( مترادم)

مع تحيات : ابو فهد