السلام عليكم ورحمة الله، وأسعد الله أوقاتكم جميعا إدارة وأعضاء
أيام من السفر المتواصل، وانقطاع عن التدوين خلال تلك الفترة، على الرغم من زخم الأفكار
ووجود المواضيع الجديدة، إلا أن استكشاف الجديد وخصوصا في السفر يمنحك التأني فيما
ستقوله وتكتبه، ولعلي أضع حدا لهذا التمهل، وأكسر حاجز الصمت أمام هذه المدينة العريقة مدينة سام بن نوح
مدينة سام بن نوح أو آزال أو التي أطلق عليها آنفا اسم صنعة ثم تحورت إلى صنعاء،
مدينة تشم بها عبق التاريخ، وسمو الحضارات التي سكنت أرضها وعاشت بين أزقتها وشوارعها..
وترى بها حسن تدبير الأوائل جمال البساطة في حياتهم..
ذكريات جميلة عادت بي إلى زيارتي الأولى لصنعاء قبل عشر سنوات من اليوم، وما أشبه الأمس
باليوم!! تجولت بأريحية بين شوارعها وأحيائها، ذهبت إلى أماكن مزدحمة لاتكاد تميز أصوات
الناس من أصوات أبواق السيارات، وإلى أماكن يملكها شموخ المكان فلا تجد حديثا سوى الصمت
والتأمل، ولا أنسى جوها البديع وسحائبها الخلابة، ولحسن حظي أني أتيت في موسم مليء
بالفواكه وخصوصا فاكهتي المفضلة المانجو، بلذة وحلاوة ورخص في قيمتها فسعر الكيلوغرام
الواحد منها “تجزئة”: ريالين تقريبا..
ومن هناك قمت بتصوير المعلم الجديد، والذي أصبح رمزا للمدينة، جامع الصالح، بضخامته
وإجادة عمارته وبنائه، فاخترت بعض الصور لأختتم بها تدوينتي..